اكتشف علماء فى جامعة "نيوكاسل" مؤخرا عن ثلاثة أنواع من أسماك البحر التى تتكيف بشكل جيد مع بيئتها القاسية لدرجة أنها "تذوب بسرعة" إذا تم صيدها وخروجها من البحر، أطلق عليها العلماء اسم السمك الاسفنجى، وتم اكتشافه فى المحيط الهادئ بالقرب من ساحل بيرو.
يحكى العلماء لموقع "أوديتى" تجربتهم فى اكتشاف هذه الأنواع من السمك، بخفض الكاميرات إلى عمق ما يقرب من 7500 متر، حيث إن درجات الحرارة أعلى من درجة التجميد والضغط يصعب على الإنسان تحملها، إلا أن هذه الأنواع من السمك استطاعت العيش به ولم تتحمل العيش على سطح البحر عند اصطيادها.
وقال "توماس لينلى" الباحث فى جماعة "نيوكاسل" للموقع: "هذه السمكة يمكنها التكيف مع الحياة فى أعماق البحر، فهى تعيش بعيدة عن متناول الأسماك الأخرى المفترسة، وعلى ما يبدو أنها نشيطة للغاية وتبدو فى حالة جيدة بفضل التغذية الصحية لها".
وأضاف: "الهيكل العظمى لهذه الأنواع الجديدة من الأسماك عبارة عن العمود الفقرى الرفيع وباقى الجسم عبارة عن كتلة جيلاتينية مخروطية الشكل قادرة على تحمل الضغوط الهائلة فى أعماق البحار، فمن الواضح أن أجسادها مصممة بشكل مثالى لهذه الظروف".
وأشار "توماس" إلى أن هذه السمكة على استعداد لتحمل الضغط الشديد والبرودة، إلا أنها لا تستطيع تحمل الحياة دون ذلك، فهى سريعة الذوبان عند اصطيادها وخروجها من حالة البحر التى اعتادت عليه، وقد تم اصطياد أحد هذه الأسماك ولكن سرعان ما أذيبت.