المراجع الدينية والتاريخية التى تناولت الحديث عن النبى موسى، ذكرت أنه ولد فى مصر، منتسبًا إلى بنى إسرائيل فى الجيل الرابع بعد الهجرة إلى مصر، وخرج منها بعد محاربة فرعون (حاكم مصر) له ولقومه، وبعيدا عن شخصية النبى موسى المعروفة للجميع، يختلف البعض حول المنطقة التى قد تكون شهدت مولد النبى العظيم، ويعتقد البعض أنها منطقة صان الحجر الأثرية الشهيرة بمحافظة الشرقية.
العديد من الكتب والدراسات ذكرت ذلك الاعتقاد، منها كتب بعنوان "السياحة الدينية فى مصر" للدكتور حسن الرزاز، فإنه من الأرجح أن تكون قصة سيدنا موسى عليه السلام دارت على أرض الشرقية، ومن الثابت تاريخيا أن سيدنا موسى عليه السلام ولد بالشرقية، ونشأ بصان الحجر أو بالقرب منها. ويُذكر أن سيدنا يوسف عليه السلام عاش فى إقليم صان الحجر أيضا.
ويتفق مع الدراسة سالفة الذكر ما ذكره كتاب "نساء فى حياة الأنبياء تحدث عنهم القرآن الكريم والكتاب المقدس" للدكتور فتحى فوزى عبد المعطى الصيرى، حيث يشير إلى أن بنى إسرائيل قد استقروا فى مصر بأرض جاسان (صان الحجر حاليا) تلك المنطقة التى تقع شرق دلتا النيل، حيث كان نبى الله يوسف عليه السلام قد أسكن أباه يعقوب وأبناءه وأولادهم وأحفادهم، حين جاءوا إلى مصر من أرض كنعان.
ويشير كتاب "من الإعجاز الإلهى" إلى أن العبرانيين استوطنوا مصر وتمركزوا بشرق الدنيا، متخذين بلدة أواريس أو تانيس، وحاليا صان الحجر مركزا لهم، وآمنت قلة من سكان المنطقة سرًّا بشريعة التوحيد الوافدة وعبادة الله الواحد ونبذ عبادة الأوثان، والتحلى بمكارم الأخلاق.
كما نشرت ذكرت دراسة نشرت بمجلة العرب، عددها رقم 484 لعام 1999، بأن سيدنا موسى ولد على هذه الأرض وألقته أمه بتابوته فى اليم الذى يقال إنه ترعة السماعنة حيث التقطه فرعون مصر "رمسيس الثانى" عند صان الحجر وتربى بمصر إلى أن أتاه الله بالرسالة وخرج إلى أرض.
وكان المهندس عطا الله، مدير عام هيئة الآثار المصرية بمحافظة الشرقية، قد صرح فى تصريحات صحفية سابقة بأنه يشاع أن سيدنا موسى عليه السلام، ولد بقرية قنتير التابعة لمركز فاقوس، والتى تُعد واحدة من أقدم المناطق الأثرية التابعة للهيئة، وأن بحر "مويس" هو اليم الذى ألقى فيه سيدنا موسى، مؤكدًا أن كل ذلك اجتهادات، ولكن لا يوجد دليل موثّق يثبت صحة الأقاويل، لذلك لم تعترف هيئة الآثار بذلك.