تعتبر جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى من أهم الجوائز التى يسعى إليها معظم صناع السينما حول العالم، وظلت الأفلام المصرية غير قادرة على الوصول إلى القائمة الطويلة كأقل تقدير، والمكونة من 83 فيلم تقريبا من جميع البلاد حول العالم، ويتم تصفيتهم إلى 5 أفلام المرشحة رسميًا لنيل الجائزة.
ولأسباب غير معروفة، لم يستطع أحد أن يضع يده على السبب الرئيسى لعدم قدرة الأفلام المصرية على المنافسة من أجل الفوز بالجائزة الأهم فى عالم السينما، فهل هو سبب يخص جودة الفيلم أم قصته؟، أم أنه فيلم مصرى بالأساس فهناك العديد من الأسباب السياسية التى تمنعه من الوصول؟، وذلك مثلما حدث فى العام 2007 عندما رشح فيلم "الجزيرة" للنجم أحمد السقا، وتمت المفاضلة بينه وبين فيلم إسرائيلى، فدخل الفيلم الإسرائيلى المنافسة وخرج "الجزيرة".
ويحاول صناع السينما فى مصر عام تلو الآخر من أجل الوصول للتشريح الرسمى، وخلال العام الجارى، استقرت لجنة ترشيح الأفلام المصرية على اختيار الفيلم المنتظر ووضعه فى ترشيحات الأوسكار، واختارت اللجنة المكونة من 38 عضوًا من أبرز السينمائيين والنقاد، فيلم "يوم الدين"، ليمثل مصر فى منافسات الأوسكار.
فيلم يو الدين
فيلم يوم الدين في مهرجان كان
وفيلم "يوم الدين" هو أول فيلم روائى طويل بطولة راضى جمال وأحمد عبد الحفيظ، وإخراج أبو بكر شوقى، وكان العرض العالمى الأول للفيلم قد أقيم فى مهرجان "كان" السينمائى الدولى، بحضور مخرجه أبو بكر شوقى، والمنتجة دينا إمام، حيث نافس الفيلم على جائزة السعفة الذهبية، وفاز بجائزة فرانسوا شاليه "Francois Chalais".
وتدور أحداث "يوم الدين"، حول بشاى، وهو رجل شُفى من مرض الجذام، لكنه ما زال يحمل آثار المرض بجسده، ويعيش فى مستعمرة لم يغادرها يومًا بعد وفاة زوجته، ويقرر بشاى أن ينطلق فى رحلة فى قلب مصر بحثًا عن جذوره، فيغادر على حماره بصحبة "أوباما"، الصبى النوبى اليتيم الذى يرفض مفارقته أينما ذهب، وسرعان ما ينطلق الإثنان خارج المستعمرة لأول مرة ليكتشفا الحياة بكل ما فيها.
وجاء اختيار الفيلم من قائمة قصيرة تضم 5 أفلام هى، "يوم الدين" إخراج أبو بكر شوقى، "أخضر يابس" إخراج محمد حماد، "فوتوكوبي" إخراج تامر عشري، و"زهرة الصبار" إخراج هالة القوصي، بالإضافة إلى "تراب الماس" إخراج مروان حامد.
واذا نظرنا للتاريخ سنجد أن هناك العديد من أهم الأفلام فى السينما المصرية والعربية رشحت لتمثيل مصر فى الأوسكار والمنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبى، وهم "باب الحديد" 1958 ، "دعاء الكروان " 1959، "المراهقات" 1960 ، "واإسلاماه" 1961، اللص والكلاب 1962، أم العروسة 1963، المستحيل 1965، القاهرة 30 [1966]، المومياء، 1969، امرأة ورجل 1971 ، زوجتى والكلب 1971 - إمبراطورية ميم 1972، أريد حلا 1975، على من نطلق الرصاص 1975، إسكندرية.. ليه؟ 1979 -، أهل القمة 1981، إسكندرية كمان وكمان 1990، أرض الأحلام 1993، المصير 1997، أسرار البنات 2001، سهر الليالى 2003 ، بحب السيما 2004 ، عمارة يعقوبيان 2006، فى شقة مصر الجديدة 2007، الجزيرة 2007، رسائل البحر 2010، الشوق 2011 ، الشتا اللى فات 2013، فتاة المصنع 2014".
فيلم باب الحديد اول فيلم يمثل مصر في الترشيحات الاولية بالاوسكار
واللجنة المختصة بإرسال الفيلم إلى إدارة الأوسكار ترسل فيلما كل عام منذ 1958، وهى السنة التى أرسل فيها فيلم "باب الحديد" للمخرج العالمى الراحل يوسف شاهين، عدا عام 2015، فبعد اختبار فيلم "بتوقيت القاهرة" للنجم الراحل نور الشريف، تأخر مخرج الفيلم على موعد التسليم ولم يستطيع اللحاق بمرحلة التقديم، وهذا هو العام الوحيد الذى لم يتم فيه اختيار فيلم يمثل مصر فى المرحلة الأولى من ترشيحات الأوسكار على جائزة أفضل فيلم.
فيلم دعاء الكروان
فيلم فتاة المصنع
عمارة يعقوبيان