يترك لنا الأجداد والأسلاف على مر العصور هدايا لكى نتذكرهم بها، ومع مرور الوقت عليها وصمودها فى ظل الرياح العاتية وعوامل الجو، تصبح رمز تاريخى يضم أعظم لحظات ومشاهد من التراث، واحدة من تلك الهدايا والمعجزات التى تركت لنا فى هذا العالم كانت «المكتبات»، حيث تضم آلاف الكتب والمخطوطات والسير الذاتية، التى عملت على تنمية أجيال ورا أجيال وليس فقط فى دوله محددة بل فى العالم أكمل.
تظل من أجمل الهدايا التى تركت لنا ممن سبقونا هى «المكتبات»، ولذلك أمضى المصور الإيطالى «ماسيمو ليسترى» عقودًا في اجتياز العالم لتوثيق العمارة المذهلة والعناصر النحتية والمفروشات فى المكتبات التاريخية.
ويتضمن كتابه الجديد «المكتبات الأكثر جمالا فى العالم» وجهات النظر المختلفة في الهندسة المعمارية لتلك الأبنية، من داخل مواقع نادرة مثل مكتبة «بالافوكسيانا» فى بويبلو بالمكسيك، ومبنى «سانت جينيف» في باريس، فرنسا.
ضم «ماسيمو» فى تلك الموسوعة أيضًا أوصافًا وتواريخًا لكل مكتبة جال وطاف إليها، كما أضاف بعض التفاصيل عن الهندسة المعماريه التى حافظت على هذا التراث وأضافت جمالًا على جمال تلك المكتبات، وما تحويه من تراث ومعالم على الأزمنة الماضية.