لم يتوقع له الكثيرون الخروج من شخصية "أبو حفيظة" بسهولة، بعدما لازم الكاراكتر اسمه لسنوات، حتى أصبح "أكرم أبو حفيظة"، وواجه اتهامات بالإفلاس لكنه لم يستسلم وعاد بشخصية "وسيم هدد" صحيح أنها مختلفة تماما عن أبو حفيظة – وهذا شىء يحسب له - إلا أنها لم تلق نفس القبول وكان نصيبها من النجاح محدودًا.
لم يجد أكرم حسنى أمامه مفرًا من العودة مرة أخرى لـ"أبو حفيظة" فى سياق جديد، وواجهه طريقان إما الاكتفاء بما قدمه على الشاشات والعودة مرة أخرى للإعلام مذيعًا، أو يعلن قدرته على الاستمرار ممثلا دون التخفى خلف كاراكتر ربما ينجح لموسم أو اثنين ثم سرعان ما يخفت نجمه.
أخيرًا قرر أكرم حسنى الخروج من عباءة أبو حفيظة، ولجأ للثنائيات بدأها بأحمد فهمى فى "ريح المدام" وأتبعها بـ"الوصية" مع أحمد أمين، وآخرها فيلم "البدلة" مع النجم تامر حسنى، وشكل كل منها محطة مهمة فى مشوار أكرم الفنى، فالأول – ريح المدام – كان بمثابة إعلان عن ممثل يستطيع التخلى عن "سجن أبو حفيظة" وأثبت من خلاله أن لديه الكثير ليقدمه، والثانى – ريح المدام – وجنى فيه أكرم ثمرة ذكائه وثبت قدمه على سلم الكوميديا، وبعدما اطمأن الجمهور لموهبته ذهب له فى السينما ليشاهد فيلم "البدلة"، الذى تصدر به أكرم وتامر شباك تذاكر موسم عيد الأضحى الماضى.
اتسمت قرارات أكرم حسنى منذ أن قرر التخلى عن "أبو حفيظة" حتى مشاركة تامر حسنى فيلم البدلة بالذكاء، وتبقى الخطوة الأهم فى مشواره وهى قرار "البطولة المطلقة" وتخطيه مرحلة الثنائيات التى قدم فيها كل شىء، وتوقع له الكثيرون الظهور قريبا بطلا لأحد الأعمال سواء التليفزيونية أو السينمائية، قبل أن يفاجئنا بالإعداد لموسم ثانٍ لفيلم البدلة مع النجم تامر حسنى، ليتأخر هذا القرار لفترة قد تطول.
قد يخشى أكرم حسنى المجازفة بما حققه وخوض تجربة البطولة المطلقة، خاصة أنه القرار الأهم والأخطر فى مشوار أى فنان، فإما أن يستمر بطلا، أو يعود مرة أخرى إلى للأدوار الثانية إلى الأبد، فالقرار صعب ويحتاج إلى الشجاعة المعهودة من أكرم حسنى، حين قرر التخلى عن عمله فى الشرطة وخوض المجال الإعلامى ومنه إلى الفن، وفى نفس الوقت إن تأخر ذلك القرار ربما يحرم أكرم حسنى نفسه من فرصة ربما لا تسنح له مجددًا.