بقدرة قادر تحول مهرجان المسرح التجريبى الدولى العالمى لمهرجان مسرح عربى، فالوجوه الأوربية والأمريكية والروسية والإيطالية وفنانى العالم من كل الدول أصبح المهرجان غير جاذب لهم وأصبح المهرجان صبغته عربية أكثر من كونه مهرجان دولى عالمى ففى حفل ختامه الذى من المفترض أنه ختام للاحتفال بمرور "25" دورة وباليوبيل الفضى، إلا أن المهرجان سيكرم 12 مبدعا ممن شاركوا أو حصلوا على جوائز فى دورات المهرجان السابقة، ولكن للأسف كل المكرمين من العرب وكأننا فى مهرجان المسرح العربى وليس مهرجان المسرح التجريبى الدولى، الذى شهدت دوراته السابقة مشاركة كبار الفنانين فى المسرح العالمى وحضره الكثير من مبدعى المسرح من دول أوروبا وأمريكا وآسيا ولكن المهرجان تجاهل كل هؤلاء المبدعين ولم يكرم غير المبدعين العرب وكأننا أمام مهرجان عربى صرف وليس دوليا وعالميا.
كل المكرمين وجوه عربية
بنسبة وتناسب أيضا سنجد أن المهرجان تغلب على عروضه المسرحيات العربية والتكريمات العربية ففى المهرجان سنجد فقط 11 عرضا أجنبيا فقط، وحتى فى افتتاح المهرجان تغيب المكرمين الأجانب ومقارنة بمهرجان أيام قرطاج المسرحية مثلا سنجد أن المهرجان حريص على استدعاء العروض الأجنبية والأفريقية أكثر من العروض العربية فإدارة المهرجان حريصة على توفير التجارب الأجنبية المختلفة عن ثقافتنا فهذا هو الهدف من أى مهرجان هو مشاهدة الآخر، الذى هو بالنسبة لنا الأجنبى وليس العربى مثلنا، وإلا على إدارة المهرجان أن تغير اسمه من مهرجان المسرح الدولى التجريبى إلى مهرجان المسرح العربى، لأن الوجوه فى المهرجان عربية بداية من الضيوف مرورا بالعروض نهاية حتى بالموضوعات التى تناقش فى ندوات المهرجان.
وهؤلاء هم من يكرمهم المهرجان اليوم فى حفل ختامه الكاتب الكبير محمد سلماوى والدكتورة هدى وصفى والمخرج والفنان فهمى الخولى والفنان السورى الكبير أسعد فضة والمخرج والكاتب المسرحى العراقى جواد الأسدى والفنان العراقى سامى عبد الحميد والممثل والمخرج البحرينى عبد الله السعداوى والمسرحى الكويتى عبد العزيز السريع والمسرحى التونسى عز الدين المدنى والكاتب المسرحى الكبير المغربى عبد الكريم برشيد والمسرحى الجزائرى محمد أدار والمخرج المسرحى الاردنى حاتم السيد فهل يعقل ألا يكون من ضمن المكرمين وجها من الوجوه الأوروبية أو مسرحى أمريكى أو إيطالى أو إسبانى أو روسى أو أى جنسية أخرى غير عربية؟!