يبدو أن سيناريو الإلغاءات والتأجيلات مازال يطارد فرقة كايروكى رغم استقرار حفلاتها الغنائية لفترة وجيزة مؤخرًا، حيث أعلنت الفرقة خبرًا حزينًا لجمهورها مفاده تأجيل حفلتها الكبرى المنتظرة "امبراطورية كايروكى" لمدة ثلاثة أسابيع عن موعدها الأصلى الذى كان مقررًا لها مساء الجمعة المقبل فى داندى مول على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى.
التأجيل أو الإلغاء ربما أصبحتا كلمتين لا تمثلان أى مفاجأة لجمهور كايروكى، ممن اعتادوا على تغيير موعد حفلاتها الكبرى عدة مرات من قبل، وخاصة تجربة "امبراطورية كايروكى"، التى تخوض خلالها الفرقة تحدى تنظيم حفلتها بنفسها دون الاتكال على شركات تنظيم حفلات، وتتولى هى مهمة الإنتاج والتنظيم بالكامل فى سابقة غير معتادة فى مجال الأندرجراوند والمزيكا البديلة بمصر، وأطلت الفرقة بأولى نسخ الإمبراطورية فى مايو الماضى، رغم إلغائها مرتين متتاليتين من قبل، حيث كان مقررًا إحياؤها بالأساس فى يناير الماضى.
ولم تكن هذه الواقعة هى الأولى مؤخرًا فى مشوار كايروكى، فتم إلغاء قرابة 7 حفلات متتالية للفرقة فقط هذا العام، منها 4 حفلات متتالية فى الساقية نهاية يناير الماضى، ومن بعدها إلغاء حفلتين متتاليتين لها بمكتبة الإسكندرية فى أغسطس الماضى ضمن فعاليات مهرجان الصيف، ولكنها رغم كل ذلك التحدى وسلسلة الإلغاءات قررت تقديم النسخة الثانية من حفلات "الامبراطورية" بالمراهنة على حب الجمهور وتقبله الواقع، لتفاجئهم مرة أخرى بتأجيلها إلى 19 أكتوبر المقبل، مع الوضع فى الحسبان إمكانية تأجيلها من جديد أو إلغائها مثلما حدث من قبل، بدون إبداء أسباب حقيقية، إلا أنها تندرج فقط تحت مسمى "أسباب أمنية" فى أغلبها أو "أسباب تنظيمية" تجميلًا للأمر.
وأصبحت جماهير كايروكى تسير على مقولة الإفيه الشهير فى فيلم سمير وشهير وبهير "أنا مش هتفاجئ أنا اتعودت خلاص"، فمنهم من لم يعد يتأثر بقرارات الإلغاء أو التأجيل للحفلات من كثرة ما حدث، وربما أصبحت عادة حتى عند الكشف عن أى حفل جديد يكون هناك تعليق عابر وسط تعليقات الجمهور مفاده "هتلغى امتى بقى"، أو "طيب جوينج لحد ما تتلغى"، ولكن الغريب فى الأمر، أنه رغم كل تلك السيناريوهات المتكررة مازال الجمهور يساند الفرقة، وتصبح كل حفلة "كاملة العدد" عند إعلان موعدها بساعات قليلة، عملًا بجملة "الجمهور وراكم كملوا".