بدأت يسرا الهوارى وفرقتها جولة حفلات موسيقية حول الولايات المتحدة الشهر الجارى ضمن برنامج "سنتر ستيج" الثقافى الأمريكى، تزور فيها الفرقة عدة ولايات وتشارك فى أنشطة فنية تتواصل فيها مع الجمهور الأمريكى يعرضون فيها صورة صادقة عن أنفسهم وحياتهم.
أجرت عين مقابلة مع يسرا الهوارى فى بلدة ليونز بولاية نبراسكا، وهى أحد الولايات التى زارتها خلال جولتها التى تمتد لمدة شهر واحد، واستمعنا لتجربتها كواحدة من ثلاث فرق مصرية تشارك لأول مرة فى الموسم الرابع فى البرنامج.
كيف ترين أول جولة موسيقية لكى بأمريكا؟
من المثير للاهتمام للغاية أن ترى كيف يتلقى الجمهور الأجنبى موسيقاى والأغانى المصرية، وكيف يشعرون بالموسيقى التى لا يفهمونها وغير ملمين بها. لقد خضت هذه التجربة من قبل عندما غنيت فى أوروبا، ولكن هذه هى المرة الأولى ليه أن أعرض أمام الجمهور الأمريكى.
ما هى الصورة التى تريدين أن تنعكس عنكى للجمهور الأمريكى؟
بالنسبة لى، أتمنى أن أقدم لهم صورة صادقة عن امرأة بعمرى تعيش بالقاهرة، عن أفكارى وأحلامى، وما أرغب فى تغييره، وما أواجه يوميًا فى حياتى.
هل ترين اختلافًا بين الجمهور المصرى والأمريكى؟
الجمهور فى القاهرة يعرفونى فيحضرون الحفلات وهم يعرفون الأغانى التى أقدمها، ولكن فى الولايات المتحدة الاختلاف يمكن فى أن الجمهور لا يمتلك أى انطباعات مسبقة عن الأغانى المصرية، لذا فهم مثل الصفحة البيضاء.
ما الانطباعات التى شاركها الجمهور معك حول الموسيقى، وعن مصر؟
بعد الحفلات كنا نسأل بعض الجمهور إذا كانوا يعرفون أى شىء عن القاهرة، وإذا كانت لديه أى توقعات حول الأغانى، فكانت اجابتهم مختلفة، منهم من كان يتوقع آلات موسيقية غريبة، ومنهم من قال أنه يعرف الاهرامات ولكنهم لا يعلمون شيئًا عن مصر الحديثة.
وأنا أحوال من وقت لآخر أن أحكى للجمهور قصة الأغانى التى أقدمها قبل البدء بها ليستطيع الجمهور التجاوب والاستماع باهتمام للأغانى.
لقد قمتي بجولة لولايات كثيرة ضمن البرنامج، هل يختلف تفاعل الجمهور من ولاية لأخرى؟
تعتبر الولايات المتحدة بلد كبيرة جدًا، وكل مدينة مختلفة عن الأخرى، فقمنا بزيارة مدن كبيرة مثل واشنطن، وغيرها صغيرة مثل بلدة ليونز بنبراسكا التى يعيش بها حوالى 850 شخصًا فقط، وأرى أن كل مكان له الجمهور مميز. ولكن المواطنين كانوا لطفاء للغاية ومهتمين لمعرفة المزيد عن مصر واصغوا بعناية لأغانينا.
ما هى أكثر الأغانى التى تقدمينها ويتفاعل معها الجمهور؟
تلقينا الكثير من الأسئلة من الجمهور عن معانى الكلمات لأغانى قدمناها خلال الجولة مثل "السور" و"جيسيكا"، وكانت تجربة رائعة، عادة أن متأثرة بالإيقاعات الغربية فى أغانيا أكثر من الإيقاعات الشرقية، ولكن ما زلنا نستقبل أسئلة الجمهور عن معنى "مقطوعة" أو إيقاع معين بالموسيقى التى نلعبها.
حدثينا عن الأنشطة التى يقدمها برنامج "سنتر ستيج" إلى جانب الحفلات؟
قمنا بزيارة جامعات ومدارس، وتحدثنا لطلاب، وأحببت ذلك كثيرًا، خاصًة تفاعل المهتمين بالدراسات العربية، فكان من الجيد أن نرى ردود أفعالهم على الأغانى والاستماع إلى أسئلتهم حول مجتمعنا المصرى.
كيف تعتقدين أن المشاركة فى "سنتر ستيج" تضيف إلى خبرتك الفنية؟
أول شيء هو أن اختيارنا من ضمن ثلاث فرق مصرية مشاركة فى برنامج سنتر ستيج هو بمثابة دفعة كبيرة لنا، ونحن سعداء بهذه الفرصة التى تجعلنا نشعر بثقة أكثر فى عملنا. أما الشىء الثانى، فهو أن السفر هو فرصة جيدة جدًا بالنسبة لى لتجربة الاتصال مع جمهور مختلف وتقديم حفلات بأماكن مختلفة، والتعامل مع موسيقيين ومهندسى صوت من دول أخرى هى تجربة أيضًا مختلفة وستساعدنا كثيرًا فى مستقبلنا الفنى.
كيف يتفوق الفن على السياسة الربط بين الشعوب وبعضها؟
هذا يذكرنى بمقولة أن الفن هو مرآن للثقافات، وأنا أعتقد بان الفنانين يجب دائمًا أن يعكسوا حياتهم التى يعيشونها. بالنسبة لى، أنا أرى الفن أصدق بكثير من الإعلام والسياسة فيما يتعلق بالربط والعلاقات بين الشعوب وبعضها البعض.