- إسماعيل عبدالحافظ: أعتبره مخرج الروائع و أثرى الدراما المصرية بالعديد من العلامات
- عمر الشريف «حسب مزاجه» ورد فعله غير متوقع
- تعليقات السوشيال ميديا على صورة نجلاء فتحى تفاهات
- زمان كانت الكلمة محسوبة دلوقتى كل من هب ودب يقول أى كلام
تعتبر سهير شلبى الوجه الإعلامى الأشهر فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى، فقد عاشت العصر الذهبى للتليفزيون المصرى، وارتبط بها جمهور الشاشة الصغيرة عبر برامج عديدة أشهرها «ريبورتاج، سواح، دردشة، اليوم المفتوح». عاصرت أهم نجوم الفن المصرى، ولها مع كل نجم حكاية، مبدعون كبار وقفوا أمام كاميراتها حتى أصحاب الظهور الإعلامى القليل لم يرفضوا لقاء لها، تمتلك ألبوم صور مليئا بالنوادر، وجمعتها الصور بأشهر وألمع النجوم منهم من فارق دنيانا، وآخرون مازالوا يمتعوننا بأعمالهم، الإعلامية الكبيرة سهير شلبى خصت «اليوم السابع» بحوار تحكى من خلاله أروع الذكريات مع نجوم الفن.. فإلى نص الحوار:
حدثينا عن كواليس أول يوم واجهت فيه الجمهور على المسرح خلال عملك التليفزيونى؟
- كنت مرعوبة جدا، حضرت فستانا أنيقا استعدادا لأهم لقاء فى حياتى، وكانت مواجهة الجمهور فى ذلك الوقت أمرا صعبا جدا، زمان كانت الكلمة محسوبة، دلوقتى كل من هب ودب يقول أى كلام، وكنت بحضر وأذاكر كتير جدا قبل أى لقاء.
ما هى أكثر المواقف المحرجة التى واجهتيها أثناء تقديمك للبرامج؟
- كانت حفلة لفيروز بالقاهرة فى الثمانينيات ليلة العيد، ونقولوا هوا عشان أتكلم 5 دقائق فقط، وبعد أن طلعنا هوا، حدثت مشكلة تقنية تأخرت بسببها الحفلة لمدة ساعتين إلا ربع، واضطررت للارتجال كل هذا الوقت، مكنش حد بيملينى كما يحدث فى البرامج الآن، لذلك كان المخرجون يتخانقوا على وهم طالعين يصوروا حفلات.
ما هى كواليس تصوير فوازير شريهان داخل مبنى التليفزيون؟
- الفنانة الكبيرة شريهان حبيبتى وغالية على جدا، تابعتها منذ بداياتها حينما كانت فنانة مبتدئة، أحضر أعياد ميلادها ولى عشرات الحوارات معها، فهى فنانة مقاتلة فى عملها، وكانت أيام تصوير الفوازير تقيم فى التليفزيون لمدة 3 أشهر شغالة ليل نهار، وعملت مع المخرج فهمى عبدالحميد روائع أعتبرها معجزة من معجزات الفن، وكنت أمر عليها فى استوديو 10 بمبنى التليفزيون ألاقيها «دايبة فى الشغل دوبان»، فنانة نادرة الوجود، تعتنى بلبسها ومظهرها ولياقتها، فهى موهبة مذهلة لا مثيل لها.
هل يمكن أن نرى شريهان فى أعمال فنية جديدة خلال الفترة المقبلة؟
- شريهان تحضر لمجموعة مسرحيات جديدة ستظهر للنور خلال الفترة المقبلة، ولولا المرض لأكثرت من الأعمال الفنية المهمة، لكن المرض عطلها كثيرًا.
من يمكنه إعادة أسطورة شريهان من الجيل الجديد؟
- حتى الآن لم تظهر ممثلة يمكننا أن نرى فيها شريهان جديدة، فلم أجد فنانة لديها نفس الطاقة والموهبة فى عالم الاستعراض.
كنت عضوة فى لجنة تحكيم مسابقة اختيار المواهب برفقة الموسيقار عبدالوهاب.. كيف مضى الأمر؟
- كنت فى لجنة اختيار المطربين التى ضمت الفنان حلمى بكر ومحمد قابيل الصحفى بمجلة أكتوبر، ونختبر يوميًا 50 موهبة نختار منهم 15 صوتًا، ونصحبهم إلى منزل الأستاذ محمد عبدالوهاب ليسمعهم ويقول رأيه فيهم.
هل تتذكرين نجوما خرجوا من هذه المسابقة؟
- أتذكر منهم سمية الخشاب وإيهاب توفيق، أما باقى الموهوبين فلم يكملوا مشوارهم مع الفن.
لكن سمية الخشاب لم تنجح كمطربة كما نجحت كممثلة؟
سمية الخشاب صوتها حلو، وكانت تحلم أن تكون مطربة فى بداياتها، لكنها دخلت عالم التمثيل وبرعت فيه، لكن هى فى الأساس مغنية.
وماذا عن ذكرياتك مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب؟
- الأستاذ محمد عبدالوهاب قامة كبيرة، ومجرد أن أقابله ده شىء عظيم، وهو رجل لطيف ومجامل وصوته عذب ورخيم، أتذكر أننا طلبنا منه أن نسمع منه شيئا على العود بصوته، وطلبت منه أغنية «مضناك» فاندهش لأن الأغنية كانت صعبة، ولبى طلبى وكانت حاجة روعة أن تسمع عبدالوهاب «لايف».
هل أجريتِ حوارات مع محمد عبدالوهاب؟
- للأسف لم أجر أى حوارات معه، لكن أتذكر فى إحدى حلقات برنامج اليوم المفتوح تحدثت عنه، وفوجئت بـ«الكنترول روم» يقول لى محمد عبدالوهاب على التليفون، ولما مسكت السماعة قال لى بطريقته المعهودة «ألوو.. أنا بشكرك على الكلام الحلو ده».
وما أبرز ذكرياتك مع فؤاد المهندس؟
- فؤاد المهندس كان رجلا فى منتهى الجمال على المستوى الفنى والإنسانى، الكل يعرف فؤاد المهندس الفنان، أما على المستوى الإنسانى فكانت صحبته جميلة، والضحكة والابتسامة لا تفارقان وجهه، وكان يضفى البهجة على كل من حوله.
ماذا عن آخر حوار أجريتيه معه؟
- أجريت معه حوارات كثيرة، كان آخرها فى منزل شويكار، وأذكر أنى طلبت منه إجراء حوار يجمعه بشويكار، فأتى إلى منزلها رغم انفصالهما، فكان يجمعهما كل الحب والتقدير رغم الطلاق.
وماذا عن كواليس حواراتك مع حسين فهمى؟
- حسين فهمى صديق العمر، وهو «برج الحمل» مثلى، ومن الشخصيات الجميلة، وعلى المستوى الإنسانى راقى فى صحبته وتصرفاته، والأهم أنه محب لمصر ولا يتأخر عن دعمها دومًا، عملت معاه حوارات كثيرة مع بداية كل عمل يدخله.
الحديث عن لورانس العرب لا ينتهى.. كيف كان لقاء عمر الشريف؟
- عمر الشريف فنان عظيم بمعنى الكلمة وله طابع خاص فى حواراته، والتقيته فى برنامج «سواح» الخاص بتصوير الأماكن السياحية المصرية للترويج لها خارجيًا.
هل كان من السهل إجراء حوار مع عمر الشريف؟
- كنت دائما حريصة على إجراء حوارات مع النجم الكبير عمر الشريف كلما أتى إلى مصر، ومن يجرى حوارا معه لا بد أن يراعى مزاجه النفسى، «عشان كده كنت بحب أعمل حوار معاه وهو مزاجه رايق»، أما إذا كان مزاجه مش حلو ممكن ينفعل فى أى لحظة، ورد فعله بيبقى مش لطيف، لكننى كنت عارفة سيكولوجيته وأجيد التعامل معه، ولازم أكون مذاكرة كويس ومرتبة كلامى قبل الحوار.
وماذا عن أبرز حواراتك مع عمر الشريف؟
- كان معروفا بصراحته، وآخر حوار معه كان فى الإسكندرية، وكان فى ذلك الوقت بطلا لمسلسل مع الفنان الراحل أحمد رمزى، وكانت تجمعهما صداقة قوية حتى آخر لحظة فى عمرهما، إذ حرص عمر الشريف على زيارة رمزى كلما جاء إلى مصر، فى فيلته بالساحل الشمالى التى كان يقيم فيها آخر أيامه.
ماذا عن ذكرياتك مع الفنان الكبير أحمد زكى؟
- كنت آخر من صوره من الإعلاميين، وذلك يوم وصوله المطار قادما من رحلة علاج بالخارج، أتذكر يومها كل القنوات أسرعت إلى المطار، وعشان يهرب من الكاميرات خرج من باب «قرية البضائع»، ولم يعرف الصحفيون والإعلاميون باب خروجه، «لكن أنا كنت عارفة، خدت الكاميرا ورحت عند باب خروجه وصورته وهو داخل عربة الإسعاف، وطول المشوار بصوره، وزملائى اندهشوا وسألونى صورتيه إزاى؟!».
هل جمعك لقاء به فى آخر أيامه؟
- جمعتنى به لقاءات كثيرة، وكان فى آخر أيامه عنده أمل فى الشفاء، ولما صورته معى، أرفقت الريبورتاج بأغنية «اتقدم» من فيلم النمر الأسود، وكان الناس يشاهدونه ويبكون أمام الشاشات، لذلك أمر وزير الإعلام فى ذلك الوقت بإذاعة الريبورتاج فى كل نشرات الأخبار، كان عنده أمل يهزم المرض، لكن المرض قهره.
حدثينا عن صفات أحمد زكى التى لا نعرفها؟
- كان شخصية دمها خفيف جدا، وشديد الكرم، ودائما يحدثنى عن طموحاته والشخصيات التى يتمنى تجسيدها خلال مشواره الفنى، وأتذكر حين نجلس بصحبة أصدقائنا، كان يجسد شخصيات السادات وعبدالناصر وعبدالحليم، وذلك قبل أن يقدمها فى أفلام، وكان يحب الشيخ الشعراوى، ودائما يقلده فى جلساتنا، وكان يخطط لتجسيد شخصيته لكن الموت كان له رأى آخر.
وكيف كانت ذكرياتك مع الفنانة نادية لطفى؟
- كانت فى مهرجان أسوان للسينما، ونادية لطفى حكاية، تاريخ فنى كبير وقدمت روائع للسينما، وعندها القدرة على أن تتلون فى تقديم الشخصيات، بالإضافة إلى أنها فنانة تتبنى قضايا سياسية مثل القضية الفسطينية.
احكِ لنا عن ذكرياتك مع الجميلة نجلاء فتحى؟
فى إحدى المرات، اتصلت بنجلاء فتحى وقلت لها: «أنا عايزة أصور معاكى»، فاجأتنى وسألتنى «إنتى فين؟.. أنا جاية لك»، وبالفعل جاءت لمبنى التليفزيون فى موعدها وسجلت معاها، فهى فنانة عظيمة وأتمنى عودتها للشاشة مرة أخرى.
انتشرت صورة للفنانة نجلاء فتحى على السوشيال ميديا فى الفترة الأخيرة وكانت التعليقات سلبية.. ما تعليقك؟
- أنا لا أحب التعليق على هرى الفيس بوك، كل واحد بيتصور صورة ممكن تطلع حلوة أو تطلع وحشة، أعتبر هذه التعليقات تفاهات، وأنا معنديش وقت للتركيز مع الكلام ده.
كيف كانت علاقتك بالعمدة صلاح السعدنى؟
- «ده الباشا بتاعنا، مفيش عمل له غير لما كنت أصور معاه»، وأستغل الفرصة وأوجه له التحية من خلال «اليوم السابع»، لأننى لم أره منذ فترة، وأتمنى أن يديم الله عليه الصحة.
ماذا عن كواليس لقاءاتك مع العمدة صلاح السعدنى؟
- أول لقاء معه كان فى كواليس مسلسل ليالى الحلمية، «خفة دمه محصلتش»، ومصر كلها كانت مبهورة بأدائه شخصية العمدة ضمن أحداث المسلسل، وكنت حريصة على الحضور فى كواليس جميع أجزائه، والمفاجأة أننى كنت فى رحلة إلى باريس، وفوجئت ببيع شرائط فيديو للقاءاتى مع نجوم ليالى الحلمية هناك، وكنت فى غاية السعادة وقتها، لأنى كنت أول مذيعة فى العالم تقتحم كواليس الأعمال السينمائية والدرامية وتصويرها، وبعدها انتشرت الفكرة فى العالم كله.
ماذا عن كواليس تلك الصورة مع الكاتب الكبير أنيس منصور؟
- فى أحد اللقاءات التليفزيونية فى برنامج دردشة، كنت حريصة على إجراء أكثر من حوار معه، للحديث عن رحلاته فى مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ثراء أفكاره، فكان فيلسوفا كبيرا، وله فلسفة فى جميع شؤون الحياة، فهو رجل رائع وفى منتهى الرقى.
ما هى أبرز تصريحاته فى اللقاءات التى جمعت بينكما؟
- سألته عن رأيه فى قصة حب الأميرة ديانا ودودى الفايز، أشهر قصة حب فى ذلك الوقت، وكان رده أنه لا يعترف بأى حواجز فى الحب، فلا يرى أن البعد الاجتماعى أو المادى أو الدينى يمكنه أن يقف فى طريق المحبين، فالحب فى رأيه تآلف وتلاقى فى الأرواح.
هل كانت تجمعك بنيللى علاقة صداقة؟
- «نيللى صاحبتى وبحبها جدا، لأن قلبها أبيض وشخصية جميلة»، وعندها خفة ظل رهيبة، ومن الشخصيات المبهرة، وكانت مثل شريهان تتفانى فى العمل داخل التليفزيون، وتقيم لمدة شهور داخل المبنى، وكنت حريصة على تصوير كواليس الفوازير معها كل سنة، وفى آخر رمضان ينظم التليفزيون حفلا كنت أقدمه من أجل الإعلان عن الفائزين.
ولماذا اختفت حفلات التليفزيون؟
- حزينة لاختفاء حفلات التليفزيون، لأن وقتها كان عندنا حماس ننظم حفلات على مستوى عالى، لكننى فى الحقيقة لا أجد سببا لاختفائها.
حدثينا عن حوارك مع الفنان السورى تيم الحسن؟
- تيم الحسن أول ما أتى إلى مصر شارك فى مسلسل الملك فاروق، وفى ذلك الوقت قامت الدنيا ولم تقعد، وتساءل النقاد: «إزاى واحد سورى يعمل شخصية الملك فاروق وهو لا يجيد اللهجة المصرية؟»، لكن ما لا يعرفه الجمهور والنقاد أن تيم طلب منى، حين أجريت الحوار معه، أن يتحدث باللهجة السورية، حتى يفاجئ الناس عند مشاهدتهم للمسلسل بإجادته اللهجة المصرية، فاستطاع أن يراوغ المشاهدين بتظاهره بعدم إجادته للهجة المصرية، وراهن على عنصر المفاجأة، وبالفعل كان رائعا فى تقمص الشخصية.
وماذا عن الفنان عزت أبوعوف؟
- عزت إنسان جميل وتاريخه كبير، فنان موسيقى وممثل ومصمم استعراض، وجمعتنا لقاءات كثيرة، وأتذكر أنه صمم استعراضا جميلا فى إحدى حفلات قناة الدراما التى كنت أترأسها فى ذلك الوقت، أتذكر تفاصيله حتى الآن.
تربطك علاقة طيبة بالفنانة شهيرة.. حدثينا عنها؟
- شهيرة صديقة العمر وزجها الفنان محمود ياسين كان صديقا مقربا لزوجى أحمد سمير، وولادنا متربيين مع بعض، وكنا دايما موجودين فى أى مكان مع بعض، والناس كانت تقولنا «هو انتوا على طول مع بعض!» لكن تقريبا اتحسدنا.
هل قمت بزيارتها مؤخرا.. وكيف حال الفنان الكبير محمود ياسين؟
- نعم زرتهما منذ وقت قريب، والفنان محمود ياسين بخير الحمد لله يتحسن وحالته مستقرة.
وماذا عن ذكريات الطفولة؟
- كنت غاوية تمثيل وشاركت فى فريق التمثيل بالمدرسة.
ولماذا لم تستمرى فى التمثيل؟
- الإعلام خدنى من التمثيل، وأتذكر إن حسن الإمام عرض عليا أشتغل معاه سينما احتكار 3 سنوات، وأحمد مظهر قالى هتبقى نجمة كبيرة، لكن الإعلام خطفنى.
شخصيات تودين الحديث عنها من عدسة الذكريات؟
- نبيلة عبيد صديقة عزيزة فنانة عظيمة وتاريخها كبير، وبغطى كل أعمالها، هى مقلة فى حواراتها، لكن معايا بتوافق على طول، لا تكل ولا تمل وإن شاء الله هتعود قريب بعمل جديد.
مفيد فوزى أستاذى وتعلمت منه الكثير.
محمد صبحى فنان مجتهد ودؤوب حتى الرمق الأخير، وفى أصعب الظروف يقدم مسرحا فيه فكر، وأجريت معاه حوارات كثيرة فى كواليس مسرحياته، فأنا متابعة جيدة لمسرحه.
إعلامية كبيرة بحجم سهير شلبى لماذا لا نراها تقدم برنامجا على الشاشة الآن؟
- والله أنا مش متأخرة عن أى برنامج، والناس بتشوفنى فى الشارع وتلقى علىَّ اللوم وتسألنى: «انتى ليه مش بتشتغلى؟»، لكن هذا ليس بإرادتى، لو حد قالى تعالى قدمى برنامج مش هتأخر.