استعاد جمهور مهرجان أيام قرطاج الموسيقية فى تونس ذكريات الطفولة بمرحها وعفويتها ليلة الأحد مع موسيقى وألحان أشهر مسلسلات الرسوم المتحركة التى قدمها الفنان السورى طارق العربى طرقان.
ونشر طرقان مع أبنائه تالا وديما ومحمد وفرقته الموسيقية بقيادة المصرى جورج قلته البهجة والمرح وسط جمهور أغلبه من الشبان غصت به مدرجات مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة التونسية.
وتفاعل الجمهور بحماس مع العرض بعد أن استعاد ذكريات الطفولة عندما كان يتابع بشغف مسلسلات (المحقق كونان) و(كابتن ماجد) و(باص المدرسة) و(ريمى) و(سلاحف النينجا) و(سيمبا) و(باتمان) و(هزيم الرعد) و(داى الشجاع).
وأشعل الفنان السورى الذى قدم ثانى عروض الدورة الخامسة لأيام قرطاج الموسيقية حماس الجمهور الذى ردد معه الأغانى وسط التصفيق والأهازيج بعفوية الطفولة.
وقال طرقان ممازحا جمهوره "يبدو أنكم تحفظون الأغانى أكثر منا".
وانطلقت الدورة الخامسة لمهرجان أيام قرطاج الموسيقية مساء السبت تحت شعار (المكان للجميع) بعرض لعازف الكمان التونسى زياد الزوارى.
ويتضمن المهرجان عروضا موسيقية يقدمها الأمريكى لاكى بيترسون وعرضا من الهند بعنوان (تريو بوليوود) وحفلا للفنان التركى مراد ساكارى بعنوان (أسلوبي).
كما تشمل فعاليات المهرجان عرضا لموسيقى الهيب هوب للثنائى أوراكل وعلاء ثم عرضا مشتركا للموسيقى الإلكترونية.
ويتنافس 64 عرضا موسيقيا فى المسابقات الرسمية لدورة هذا العام وهى مسابقة الأطفال ومسابقة التميز فى العزف ومسابقة المجموعات الموسيقية ومسابقة الهيب هوب ومسابقة الموسيقى الالكترونية ومسابقة الموسيقى التقليدية التونسية.
ويشمل برنامج المهرجان (صالون الصناعات الموسيقية) الذى يمثل فرصة للتلاقى بين الفنانين والمنتجين ومديرى المهرجانات وغيرهم من المعنيين بالموسيقى.
وينظم على هامش المهرجان، الذى يحتفى بكل الأشكال الموسيقية، ملتقى دولى حول آلة العود بمشاركة مختصين وعازفين.
وبدأ الحدث الفنى الأبرز موسيقيا فى تونس فى ثمانينيات القرن الماضى باسم (مهرجان الأغنية التونسية) قبل أن يتحول عام 2005 إلى (مهرجان الموسيقى التونسية) ثم أقيم لأول مرة باسم (أيام قرطاج الموسيقية) فى ديسمبر 2010.
وتوقف المهرجان بعد الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على فى مطلع عام 2011 قبل أن يعود فى دورته الثانية فى مارس آذار 2015.