تقول علا فوزرى خريجة الفنون التطبيقية، التى شاركت فى رسم الحوائط بعدد من شوارع مصر منها فى محافظة الفيوم، إن الجدران بدلا من أن تظل اصامتة طوال الوقت، ولا تسمع لها سوى صراخ القبح، تمكنبا من طلائها ورسمها بلوحات، بعضها عبر عن مصر، وأخرى بأشكال طبيعية.
اختلفت علا عن غيرها من الفتيات عند مجاملة صديقاتها المقبلات على الزواج، فلم تشتر لهن هدية تقليدية، بل قامت برسم بعض اللوحات المبهجة لهن على حوائط شققهم الجديدة.
ابن الوز عوام، فموهبة علا لم تظهر من فراغ بل والدتها أيضا مدرسة تربية موسيقية ولديها حس فنى، وشقيقتها الكبرى لديها موهبة الرسم أيضا، وحصلت علا على دعم من والدها وتشجيع أهلها لمواصلة هوايتها، وهو ما كان يجعلها تحصل على المركز الأول فى المدرسة فى مسابقات الرسم.
اتعودنا نشوف الحاجة حلوة من أيام ما كنت فى الكلية الحاجات الوحشة تتعب عينى، والأشياء المكسرة بعالجها بإنى أدخلها فى قصة، كانت هذه كلمات علا، لعين وتضيف "كمان بارسم على الأحذية وعلى الشنط، والخشب والكراسى القديمة بلونها".
وتوضح علا، أنها ترسم بورتريهات لكن لأشخاص لا وجود لهم فى الواقع، وأنها تاخذ نقطة من شخصية شخص تعرفه وتبنى عليها اللوحة، وبالرغم من موهبتها، لكنها تؤكد انه من الصعب أن يرسم الشخص نفسه لأنه لا يراها بل يمكن أن يرسم إحساسه.