بدأت أكبر محرقة للجثث فى سويسرا فى بيع قطع المعادن الثمينة التى تستخرجها من الجثث المحترقة، إلى الشركات التى تعيد تدويرها وتستخدمها فى الصناعة الإلكترونية، إذ قامت محرقة الجثث فى مدينة "نوردهايم" بتركيب تكنولوجيا تقوم بتصفية الذهب والفضة والبلاتين من رماد الأجسام البشرية.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يتم حرق ستة آلاف شخص فى المنشأة كل عام، ويقال إن ثلثهم يختارون الاستخدام المبتكر لرمادهم، وتصل درجات حرارة حرق الجثث إلى 700 درجة مئوية، والمعادن الثقيلة هى المواد الوحيدة التى يمكن أن تنجو من الحرارة الشديدة.
محرقة الجثث
لذلك قررت محرقة الجثث تركيب نظام تصفية متخصص يستخرج شظايا الذهب والفضة والبلاتين من الرماد، ثم تباع هذه البقايا الثمينة لجسم الإنسان للشركات لإعادة تدويرها من أجل الربح، ويتم تحويل أرباح هذا الأمر إلى خزائن الدولة ومن المتوقع أن تكسب مدينة زيورخ 100000 فرنك سويسرى (78000 جنيه إسترلينى) كل عام من جثث الموتى.
وزعم بعض الناس أن عائلات المتوفين يجب أن تحصل على المنفعة المالية من المعادن الثمينة، لكن فى الوقت الحالى يتم إعادتها إلى الدولة، والبرنامج ليس إجباريًا ويمكن للأشخاص الانسحاب فى أى وقت، وثلث الأشخاص الذين أُحرقوا فى سبتمبر كانوا قرروا المضى قدمًا فى البرنامج.
ذهب
يذكر أن المحرقة الوحيدة الأخرى فى سويسرا التى تستخدم نفس التقنية توجد فى مدينة تسمى سولوتورن، تقع بين بازل وبرن، وليس من المقرر أن تحذو جميع محارق الجثث فى المنطقة حذوها، حيث ذكرت محرقة الجثث فى سانت جالن وأراو وبازل أنها لن تتبنى تقنية الترشيح.
وقالت أورسولا لوبير المتحدثة باسم محرقة الجثث فى سانت جالين، إن الرماد ينتمى بالكامل إلى الأقارب وليس إلى محرقة الجثث أو الدولة.