خلال ندوة تكريمه ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته الـ34، كشف النجم القدير فاروق الفيشاوى عن نيته لتقديم فيلم سينمائى عن المطران السورى الشهير "هلاريون كابوتشى"، والذى عُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين، وعمل سرًا على دعم المقاومة واعتقلته سلطات الاحتلال فى 1974.
وخلال كلمته أوصى نجله الفنان الشاب أحمد الفيشاوى بإصرار على تقديم فيلم عن المطران الشهر فى الشرق الأوسط، خاصة أنه عمل على تقديم الفيلم مع المخرج عمر عبد العزيز والمؤلف الراحل محسن زايد، ولكن الفيلم لم يظهر للنور لعدة أسباب غير واضحة.
اللافت للنظر أن قصة المطران "هيلاريون كابوتشى" تعد غنية درامياً وتتضمن أحداثاً مثيرة، وهو ما جعله يوصى ابنه أن يقدم فيلماً يحمل معانى إنسانية، وأبرزها الرد على مزاعم الغرب، الذين يدعون أن الإسلام دين إرهاب، والسؤال يطرحه نفسه، هل سينفذ أحمد الفيشاوى وصية والده بتجسيد شخصية المطران " هيلاريون كابوتشى"؟؟، خاصة أنه قدم مهن فيبل شخصية قوية فى السينما وهى شخصية "الشيخ جاكسون".
يشار إلى أن المطران السورى "هيلاريون كابوتشى" ولد سنة 1922، رجل دين مسيحى سورى ولد فى حلب، أصبح مطرانًا لكنيسة الروم الكاثوليك فى القدس عام 1965، عُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين، وعمل سرًا على دعم المقاومة واعتقلته سلطات الاحتلال فى 1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عامًا، أفرج عنه بعد 4 سنوات بواسطة الفاتيكان، وطرد من فلسطين فى 1978. وهو يعيش حتى اليوم فى المنفى فى روما.
وقد كرَّمته السودان بطابع بريد يحمل صورته، وهنا يجب ان نذكر ونذكّر ان النجم السينمائى الكبير محمود المليجى تقمص شخصية المطران كابوتشى فى احد أفلامه الشهيرة، ونشر المناضل والشاعر الراحل داوود تركى شعرًا مخصصًا للمطران معبرًا عن تقديره واحترامه العظيمين له.
فى 2009 كان المطران كابوتشى على متن سفينة الإغاثة التى كانت تحمل الأمتعة والغذاء لأهالى غزة المحاصرين على يد السلطات الإسرائيلية وتم مصادرة كل ما فيها وطرد كل من تواجد هناك إلى لبنان.
وأيضًا كان المطران من ضمن المتضامنين مع الشعب الفلسطينى فى أسطول الحرية على متن "مرمرة" فى عام 2010.