أقيمت، مساء الأحد، على هامش فعاليات الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، ندوة لتكريم الأديب السورى الراحل حنا مينا، وأدار الندوة الناقد نادر عدلى، ومعه المؤلف السورى نضال قوشحة.
فى البداية تحدث الناقد نادر عدلى عن الأديب الراحل حنا مينا، وقال إنه قرأ له أكثر من رواية، حيث أوضح الشبه الكبير بينه وبين الأديب المصرى الراحل نجيب محفوظ، فالأديب المصرى قدم كثيرا من الأعمال عن الحارة المصرية، والأديب السورى ارتبطت معظم أعماله بالبحر، وكلاهما كان موظفا حكوميا واستطاع الموازنة بين عملهم فى الحكومة وبين كتابة أعمالهم الأدبية.
وأضاف عدلى أن الاثنين تعاملا مع المخرجين الأكثر شعبية فى وقتهما، وهما حسين الإمام ويوسف شاهين فى مصر، ومحمد شاهين فى سوريا، وهنا تتضح أهمية السينما بشكل كبير، وعلى الرغم من أن الأفلام المقدمة من روايات حنا مينا أقل بقليل، ولكنها كانت مهمة للغاية، وتتوافر فيها عناصر الهوية.
وتحدث الكاتب نضال قوشحة عن الفيلم الذى تم عرضه عن حنا مينا قبل الندوة وقال: "لم يكن هدفى أن أحكى الأشياء المعروفة عن حنا مينا، ولكن كان هدفى تعريف الجمهور بما لا يعرفه عن الأديب الراحل، وكل ما أردت توصيله من هذا الفيلم هو الوفاء لأديب كبير كان أستاذى، فقد حالفنى الحظ أن أكون تلميذ اثنين من أكبر الكتاب وهما محمد معروف وحنا مينا، وأشكر مهرجان الإسكندرية والأمير أباظة على تكريم الأديب الراحل".
أما الفنان السورى أيمن زيدان الذى حضر الندوة فقال: "رحيل الأديب حنا مينا كان فاجعة كبيرة، خسرنا قامة أدبية كبيرة روت عن عصر كامل، ورحيل الأدباء أمثال حنا مينا يشكل فراغاً فى الأدب العربى من الصعب تعويضه بآخرين، وأود أن أؤكد أن أدب حنا مينا كان بذرة انطلاق حضور متوهج فى مطلع التسعينيات للدراما التليفزيونية السورية، وأتمنى أن تستمر سلسلة تكريم الأدباء فى محافل كبيرة كمهرجان الإسكندرية".