جدل لا ينقطع، وشائعات لا تعرف سطراً للنهاية حاصرت ملف الكاتب الصحفى السعودى جمال خاشقجى، الذى اختفى عن الأنظار قبل أيام بعد دخوله قنصلية بلاده فى إسطنبول، واستغلال الإعلام القطرى والمنابر الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، لتوجيه أصابع الاتهام صوب الرياض.
وبعد انتقال الجدل عن مكان اختفاء الكاتب الصحفى إلى دائرة الزعم بمقتله، أوفدت المملكة العربية السعودية فريق محققين، لمشاركة الجانب التركى فى التحقيقات الجارية حول الواقعة، بالتزامن مع تحرك الآلة الإعلامية القطرية لتصفية حسابات سياسية عبر القنوات والصحف المملوكة لتنظيم الحمدين، وعبر اللجان الإلكترونية على منصات السوشيال ميديا.
صفحات عكاظ السعودية
بدورها كشفت وسائل الإعلام السعودية العديد من خيوط لغز اختفاء جمال خاشقجى، ففى تقرير لها، ذكرت صحفة عكاظ، ألمحت لتورط الإمارة الداعمة أصلا للإرهاب والتى تستخدم وسائل الخطف والقتل والتعذيب لإرهاب مواطنيها.
وكشفت الصحيفة عن "استنفار أزلام "الحمدين" طاقاتهم الإعلامية لمحاولة إلصاق تهمة اختفاء المواطن السعودى فى تركيا، بإصدار الحكم بوفاته وفق سيناريو يفضح بشكل سافر الترتيب المسبق لمواكبة الحدث باحترافية غبية أغفلت عامل الوقت وتتابع الأحداث، ووجهت أصابع الاتهام نحو قطر، فى "مسرحية اختفاء جمال خاشقجي"، بما يؤكد أنه جريمة منظمة بعد أن سارع العديد من مذيعى القناة وعدد من اعضاء الاخوان الإرهابية إلى حذف تغريداتهم وإعادة صياغتها"، وفقا للصحيفة.
3 دلالات على التورط القطرى
وأشارت الصحيفة السعودية فى تقريرها إلى 3 دلالات على التورط القطرى بـ "الجريمة المنظمة" فى مقدمتها إيقاف ذراع الحمدين الاعلامى "الجزيرة" بثها اليومى المعتاد فاتحة المجال أمام كلمات النعى وتحليل الاحداث قبل أن يصدر أى تصريح رسمى من السلطات التركية عن اختفاء خاشقجى.وإضافة إلى ركض أزلام الحزيرة لمحاولة رسم سيناريو مقتل المواطن المختفى.. الأمر الذى يؤكد وقوف تنظيم مرتبك وراء نشر مثل هذه الشائعات، وفقا للصحيفة. الدلالة الثالثة التى أكدتها الصحيفة هى أن التحرك القطرى المثير للجدل عبر وسائل اعلامها والذوباب الإلكترونى القطرى يؤكد من خلال تعاطيه مع القضية "تورط قطر فى غيابه".
دلالات تورط قطر فى غياب خاشقجى
تصريحات القنصلية السعودية
وفى تقرير منفصل للصحيفة نفسها، قالت "عكاظ": " يبدو أن لخطيبته التى تخفى اسمها عن وكالات الأنباء وتكتفى فقط بـ "خديجة" صلات قديمة مع النظام القطرى إذ انتشرت صورة تجمعها بصحفى قطرى، وقالت إن زعم خطيبة خاشقجى المحتملة عن فقدانه، تبعته حملة اعلامية بدت منظمة وغير بريئة من ماكينة الإعلام القطرية ووسائل إعلام اخوانية، تشعل مزيدا من التساؤلات عن توقيت مزاعم الخطيبة بالتزامن مع حملة مسعورة تجاه المملكة.
ووسط الغموض الذي يكتنف مصير الكاتب والصحفي السعودي الذي اختفى ظهر الثلاثاء الماضى في مدينة إسطنبول التركية، والحرب الشعواء القطرية، أكد المستشار القانوني، معتصم خاشقجي، الذي رأس اجتماعا لعائلة الكاتب الصحفى السعودى، أن العائلة تجري تنسيقاً مع الحكومة السعودية، وقال فى تصريحات لقناة "العربية": "نحن نثق في الحكومة والإجراءات التي تتخذها، وكل الجهود التي يتم اتخاذها في قضية جمال خاشقجي يتم التنسيق فيها مع الدولة والسفارة في أنقرة".
عكاظ السعودية