بدأ الاحتفال باليوم العالمي للرقص عام 1982 بعد اقتراح معهد الرقص الدولي وهي منظمة مدنية غير هادفة للربح بالشراكة مع هيئة اليونسكو لحماية التراث، ويتم الاحتفال به سنويا في 29 من أبريل وهو غير مرتبط برقصة معينة أو شخص بعينه رغم كونه يتزامن مع ميلاد الراقص الفرنسي ولاعب الباليه جين جورج نوفير، ويأتي الغرض من الاحتفال بالرقص كيوم عالمي له، لنشر ثقافة الاحتفال به وجذب انتباه العامة للرقص بدلا من الانشغال طوال العالم في دورة روتينية من الحياة.
ويعتبر معهد الرقص الدولي أن الرقص هو جزء تكاملي من ثقافات الشعوب عبر التاريخ، ففي عام 2003 قال البروفيسور ألكايس رافتيس رئيس المعهد الدولي للرقص – الداعي لليوم العالمي للرقص- أن 200 دولة حول العالم لا توثق الرقصات المحلية بها ولا مخطوطية نصية واحدة بها تؤكد ذلك.
وبحلول عام 2005 خاطب المعهد العديد من دول العالم لإعادة إحياء تراث الرقصات الخاصة بها والتدوين عنها إما بالكتابة أو الرسم أو التسجيل، وفي عام 2006، انتشرت دعوة "رافتيس" المخاطبة لوزارات الثقافة والتعليم في دول العالم، وفي عام 2007 تم تخصيص اليوم العالمي للرقص للأطفال.
عام 2008 خاطب رافتيس وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكذلك الوزارات والمعنيين بحفظ التراث حول العالم والداعمين والمهتمين بنشر الثقافة إلى التدوين ودعم ثقافة الرقص في الدول ونشره والكتابة عنه وهي الدعوة التي لافت صدى واسع آنذاك.
مع تعيين رئيس جديد لمنظمة اليونسكو لرعاية الثقافة والتراث عام 2010، كانت الرسالة الموجهة إلى دول العالم التي تمتلك حضارة وثقافة أن تمد جسور التواصل لاحترام التنوع والاختلاف الحضارة وأن تتواصل مع المنظمة لرعاية الرقصات المحلية الخاصة بها وحمايتها من الاندثار والتدوين حولها، وبحلول عام 2014، كان 50 شخصا اجتمعوا مصادفة وبدأ الرقص الكلاسيكي الهندي بشكل مفاجئ واحتفوا باليوم العالمي للرقص في مدينة "شيناي" في ساحل البنغال الهندي واعتبر وقتها أكبر مهرجان راقص كلاسيكي يحدث بشكل عارض وغير مرتب له ليرقص 50 شخصا سويا.
وتحتفل العديد من دول العالم باليوم العالمي للرقص عبر فعاليات رقص جماعية في الميادين والشوارع وأحيانا في الساحات الخاصة والأمسيات الراقصة وعروض الشارع وعبر محاضرات ومعارض ومقالات عديدة في المجلات والجرائد والتليفزيون.
وعبر الموقع الرسمي لليوم العالمي للرقص "http://www.danceday.cid-portal.org/index.php/egypt?id=235&Itemid-644="، تشارك مصر رسميا في اليوم بمشاركات محدودة نسبيا بدءا من العام 2014 و2015 وحتى 2016، تشارك مصر بنفس العرض من إحدى المدارس الخاصة بمشاركة مركز الطفل للحضارة والإبداع وباليه فاطيما، وتأتي الفاعلية بعرض راقص لطلاب المدرسة تحت مسمى اليوم العالمي للرقص، رغم تنوع الثقافات والتراث الحضاري المصري الذي يحتوي على عدد من الرقصات أدرجتها اليونسكو ضمن التراث الواجب حمايته من الاندثار وكان آخرها هو "رقصة التحطيب" المشهورة في الصعيد.