ما كان يعانى منه المنتخب فى وجود المدير الفنى السابق هيكتور كوبر، يبدو أنه مسلسل متواصل مع المدرب الجديد المكسيكى خافيير أجيرى، حتى لو اختلفت طريقة اللعب ودوافع الهجوم وتغيرت مخاوف الدفاع لتصبح أكثر جرأة يبقى غياب الهجوم عن قوائم الفراعنة من أكبر السلبيات التى تعيب المنتخب خلال السنوات الأخيرة.
تنفست الجماهير المصرية السعداء بعد الأداء الهجومى للمنتخب فى مباراة النيجر الأخيرة والتى فاز بها الفراعنة بسداسية نظيفة، ربما منح اللاعبين الثقة للهجوم ومباغتة الخصم أعادت شيئاً من هيبة الكرة المصرية التى افتقدناها على يد كوبر خلال عهده الذى امتد لثلاثة سنوات ونصف تقريباً، لكن هذه السداسية لم تطمئن الجماهير على قوة الهجوم بشكل عام.
سداسية مصر فى النيجر تكفل بتسجيل أربعة منها صلاح "هدفين" والننى وأيمن أشرف، بينما ظهر الثنائى مروان محسن وصلاح محسن بهدف لكل منهما، رغم سهولة المباراة وضعف المنافس والسيناريو الذى كان يجب استغلاله من الهجوم لإثبات قدراتهم وضمان مكان اساسى فى القائمة بالمستقبل.
كوبر كان يعيبه عدم استدعاء مهاجمين والثبات على تشكيل واحد مع الاعتماد على توظيف صلاح وكهربا فى الهجوم، نادراً ما ظهر المهاجم الصريح فى تشكيل الفراعنة مع المدرب الأرجنتيني، رغم توافر عدد من المواهب وقتها فى الدوري، لكن كوبر غلبته مخاوفه ولم يقرر المجازفة.
ما فعله كوبر حاول أن يستدركه أجيرى لكن بشى من العقلانية أيضاً، المدرب المكسيكى، استدعى ثنائى الأهلى مروان وصلاح محسن بجانب انضمام أحمد على مع وجود ضيف الشرف الدائم على قائمة المنتخب أحمد حسن كوكا.
رباعى هجومى أكد فى البداية أن أجيرى لن يتخلى عن فلسفته الهجومية، لكن فى اليوم ألأول للمعسكر تأكد غياب صلاح محسن للإصابة، وبعده بـ 24 ساعة أعلن رسمياً عن مغادرة أحمد على للمنتخب بسبب الإصابة أيضاً، وهى الظروف التى أجبرت جهاز الفراعنة على الإبقاء على مروان محسن المصاب داخل المعسكر حفظاً لماء وجه الهجوم.
إذا المنتخب يعانى من لعنة، حينما تتوافر العناصر مع كوبر تختفى الرغبة من المدير الفنى على تدعيم الهجوم، وحينما تتواجد العناصر والرغبة لدى أجيرى تضرب الاصابات الجميع، والخوف كل الخوف أن تجتمع الرغبة وتتلاشى الإصابات فلا نجد العناصر الهجومية التى تحمل على عاتقها أحلام المصريين.