اكتشف مجموعة من العلماء فى أستراليا أقرب وأسرع "تدفق راديوى سريع" (FRBs) من الفضاء السحيق، والتى تعتبر فى الأساس ومضات قوية من موجات الراديو من الفضاء السحيق - لا يزال مصدرها لغزا ومجهولا حتى الآن، وفى هذه الدراسة، اكتشف الباحثين من المركز الدولى لأبحاث علم الفلك الراديوي، موجات "FRB" باستخدام تلسكوب CSIRO فى غرب أستراليا.
ووفقا لما نشره موقع "ميرور" البريطانى، فكشف تحليل FRBs أنها كانت أقرب وألمع من اى موجات تم اكتشافها قبل ذلك، وقال الدكتور ريان شانون، الذى قاد هذه الدراسة: "لقد وجدنا 20 انفجاراً إذاعياً سريعاً فى غضون عام، وهو ما يعادل تقريباً الرقم الذى تم اكتشافه فى جميع أنحاء العالم منذ اكتشافها فى عام 2007."
وكشف التحليل أيضا أن FRBs جاء من الجانب الآخر من الكون، ومن المرجح أن يكون قد سافر لبلايين السنين، وقال الدكتور جان بيار ماكوارت، المؤلف المشارك للدراسة: "فى كل مرة يحدث هذا، فإن الأطوال الموجية المختلفة التى تشكل الرشقة تتباطأ بكميات مختلفة"، وأضاف "فى النهاية، يصل الانفجار إلى الأرض مع انتشار الأطوال الموجية التى تصل إلى التلسكوب فى أوقات مختلفة قليلاً، مثل السباحين عند خط النهاية، واستكمل :"ولأننا أظهرنا أن الرشقات الإذاعية السريعة تأتى من أماكن بعيدة، يمكننا استخدامها لاكتشاف كل المادة المفقودة الموجودة فى الفضاء بين المجرات - وهو اكتشاف مثير للغاية."
لكن بينما نعرف الآن أن FRBs تأتى من الجانب الآخر من الكون، فإن المصدر لا يزال غير واضح، مع نظريات تتراوح بين اصطدام النجوم بالأجانب الذين يحاولون الاتصال بنا، فيما يأمل الباحثين الآن فى إجراء المزيد من التحقيق، وأضاف الدكتور شانون: "سنكون قادرين على تحديد موقع الدرجات بشكل أفضل من ألف درجة.