نجلاء بدر: نفسى أبقى أم ولو القدر منعنى فأنا راضية

استطاعت الفنانة نجلاء بدر خلال السنوات الماضية فرض اسمها كنجمة من نجوم الدراما التليفزيونية بعد العديد من الأدوار، التى قدمتها وعلقت مع الجمهور، وعلى النقيض فى السينما التى قدمت خلالها تجربة واحدة مع المخرج داوود عبد السيد وخالفت التوقعات التى كانت تشير إلى انطلاقها بعد هذا الفيلم..نجلاء تستعد لتجربة درامية جديدة فى مسلسل "البيت الأبيض" من 45 حلقة.

وكشفت فى حوار خاص لـ"عين" عن سبب تغيير رأيها فى أعمال الدراما الطويلة وابتعادها عن السينما وبررت تكرارها لنوعيات الأدوار كما كشفت عن سببت تأخر إنجابها حتى الآن.

بداية حدثينا عن مسلسل "البيت الأبيض" الذى تستعدى لتصويره؟

تجربة جديدة بالنسبة لى من نوعية أعمال الـ45 حلقة، والتى قدمتها سابقًا فى مناسبة واحدة فقط خلال مسلسل "الطوفان"، والحقيقة أنى كنت ضد نوعية الدراما عديدة الحلقات، إلا أن السوق أصبح منفتحا أكثر حاليًا خارج موسم رمضان، فكان علىّ الخروج من إطار التواجد فى رمضان فقط، لأنه ليس منطقيا أن أظل طول حياتى أعمل خلال شهر واحد فقط، ولذلك قررت هذا العام المشاركة فى عملين الأول هو "البيت الأبيض" والثانى فى رمضان.

هل توقعت استعانة ريمون مقار بـك فى هذا المسلسل بعد اعتذارك عن "الطوفان" العام الماضى؟

حقيقة ريمون مقار كان غاضبا منى بعض الشىء، ولكن ليس بشكل شخصى، وإنما لأنه يرى أنى خسرت فرصة المشاركة فى "الطوفان" وهو كان يريدنى فيه، إلا أنى كان لدى مسببات أخرى وهو على علم بها وقدرها وقتها، وعندما عرض علىّ "البيت الأبيض" قال لى "لو اعتذرت" هزعل المرة دى بجد" إلا أنى أريد العمل فى هذه الشركة، التى قدمت أعمالًا جيدة فى الفترة الأخيرة.

نذهب إلى تجربتك فى الجزء الثانى من "نصيبى وقسمتك" وبطولتك لحكاية "بحبك باستمرار"؟

معجبة للغاية بنوعية العمل، الذى يقدم قصصا مختلفة ومنفصلة خلال 5 حلقات، وأتمنى أن تنتشر أكثر فى الفترة المقبلة، فهذه التجربة يشعر فيها الممثل أو الممثلة بحالة من التشبع السريع، خاصة أنه يستطيع مشاهدة قصة كاملة فى 5 حلقات فقط بدلًا من الانتظار لـ30 أو 45 أو 60، وفى الـ5 حلقات يشاهد الجمهور جرعة مكثفة من الدراما، وأرى أن الخماسيات والسباعيات أصبحت منتشرة جدًا فى أمريكا، وهذا يتيح التنوع فى الموضوعات وأيضًا يتوفر فرص لفنانين كثيرين وأيضا مخرجين للعمل.

بالنسبة إلى السينما.. ما سبب اختفائك بعد تجربتك الوحيدة فى "قدرات غير عادية"؟

اعتقد أنها عقدة أصابتنى، فهناك نوعية من المخرجين مثل داوود عبد السيد عندما تعمل معهم نجد نفسك موضوع فى مزنق، ألا هى أننى جربت الفن بحالة مختلفة تمامًا، فلن يكون سهلا علىّ تقبل طعم ثانى، ورغم أن الكثيرين قالوا لى أن ما يحدث طبيعى أن استغرق 3 أو 4 أعوام إلى أن أستطيع التعامل مع مخرجين آخرين والخروج من شونقة الفن بجرعات مكثفة، لأن الذى يحدث هو إدمان لهذه الحالة وتحتاج إلى وقت حتى تتقبل جرعات أقل من الفن.

هل تخشين تقلص العروض السينمائية مستقبلا بسبب حالة الرفض التى تعيشيها؟

لست قلقة من ذلك، لأن المجال مفتوح والسينما هى المستقبل، ولا يفرق معى هذه الأشياء، فالأهم بالنسبة لى هو تقديم فيلم أكون راضية عنه، وإن كنت متواجدة أكثر فى الدراما، فذلك لأن أجد أدوارا كثيرة تناسبنى، وعلى فكرة من سهل جدًا أعمل كل يوم وأخرج فى الميديا بشكل دائم ولكن أبحث عن أدوار أعيشها وأحبها فممكن أن تكون هذه النوعية قليلة إلا أننى أكون سعيدة بذلك وأنتظرها.

معنى ذلك أن تجربتك مع داوود عبد السيد فى "قدرات غير عادية" اشبعتك سينمائيًا؟

من الممكن أن يكون حدث لى تشبع فى هذا الفيلم، وإذا لم يعرض علىَ أفلام أخرى من هذه النوعية، وقتها احتمال اكتفى بفيلمى مع داوود عبد السيد، إلا أنى اتطلع للعمل مع مخرجين كثيرين فى السوق منهم عمرو سلامة، شريف عرفة ويسرى نصر الله وتامر محسن وآخرين، ولكنهم مقلين جدًا فى أعمالهم ولا يعملون كل عام وحتى إذا لم قدموا أفلاما ليس بالضرورة أن أكون معهم.

كيف تواجهين تصنيفك فى نوعية معينة من الأدوار خلال الأعمال التى تشاركين فيها؟

من الخطأ أن يتم تصنيف أى فنان، ولكن تجده يحدث حتما سواء بالنسبة لفنان لديه قوة جسمانية فيصنف فى الأكشن، أو وسيم يكون رومانسيا وهكذا، والحمد لله ربنا وهبنى ملامح جميلة أو تركيبة جسدية معينة تضعنى فى نوعية أدوار أحاول جاهدة مع المخرجين مناقشتهم والخروج من هذه البوتقة، والدليل أن سامح عبد العزيز أسند لى دور فى "رمضان كريم" بعيدًا تمامًا عنى ونفس الأمر فى "بين السرايات" وساعدنى على فتح الباب أمام المخرجين الآخرين لترشيحى إلى ادوار مختلفة وحدث ذلك أيضًا فى "30 يوم" فقدمت شخصية مدمنة وبدون مكياج.

وما حكايتك مع تكرار تقديم شخصية الزوجة الخائنة فى أكثر من عمل؟

هذا نوع من التصنيف، وأرى أن هذه الأدوار أصبحت منتشرة رغم أننا لم نكن نجرؤ نتناولها فى الأعمال لأننا فى مجتمع ذكورى الذى يؤمن بأن الرجل لا يُخان ويرفض هذه الفكرة نفسيًا، ولكنك تصدمه بواقع موجود بالفعل وشاهدناه فى الحوادث والجرائم، إذا فالزوجة الخائنة موجودة، فهذه الأدوار جريئة أن يتم تناولها فى الدراما المصرية وأعتقد أن الدراما التركية كانت السبب فى دخول فى النوعية دى من الأدوار، وعندما قدمت دور الزوجة الخائنة فى "حكاية حياة" نجح جدًا وأيضًا فى "فوق مستوى الشبهات" كان صادمًا لأن الشخصية كانت أم.

ولكن البعض يرى أنه خطأ أن يقدم الفنان أو الفنانة أدوار بنفس الطبيعة؟

لن أنكر أن ذلك خطأ بالفعل، إلا أنى أول ما أجد نفسى استنفدت كل أدواتى فى هذه النوعية من الأدوار سأتوقف تمامًا عن تقديمها وأرفضها تمامًا، فالخطأ الذى يضر أن تستمر فى تقديم نفس الشخصية لدرجة أنك لا يكون لديك أدوات جديدة لها ووقتها ستكون بتعيد نفسك لتبدأ مرحلة السقوط، ولذلك بالنسبة لى لابد أن أخرج من نوعية الأدوار التى تأتى لى باستمرار.

لو رجعنا بالزمن للوراء.. ما الدور أو الفيلم اللى تختارى تكونى موجودة فيه؟

فيلم "الراهبة" للنجمة الراحلة هند رستم فهذه القصة نفسى أقدمها، كما أنى من محبى هند رستم جدًا وأعتبرها مثالا للجمال والأنوثة، وأعتقد لو هناك تفكير فى تقديم قصة حياتها سأكون أول المتحمسين للموضوع، رغم أنى مفيش مقارنة تماما بينى وبينها قائلة "هو أنا أطول أصلا أعمل قصة حياتها"، ولكنى سأتدرب وهعملها إذا حدث.

متى ستصبح نجلاء بدر أما؟

أنا بسأل هذا السؤال لنفسى كثيرًا، والحقيقة أنى لم أقوم بعمل أى موانع للحمل ولكن إلى الآن لا يريد الله ذلك، والأمور طبيًا ليس بها أى مشاكل ولكنى لن أعاند القدر وإذا أراد الله لى شيئًا فلن أعترض عليه، ومن الممكن أن ظروفى وحياتى التى أقضيها بعيدًا عن المنزل معظم الوقت من ضمن الأسباب، وفى النهاية أنا نفسى أبقى أم ولو فعلًا مفيش نصيب فعندى رضا تام باللى ربنا كاتبه فإذا كان القدر يمنعى من انجاب طفل أو طفل فأنا راضية بالقدر.