ربما تشعر بالمعاناة كثيرا وانت متجه لمشاهدة عرض مسرحى يخص مسرح الدولة.. لأن الخلفية الثابتة فى اذهان معظمنا ليست جيدة فى كل ما يخص القطاع العام، ورغم ذلك حاول أن تنسى كل ما سمعته أو عشته مع تجارب مسارح اتلقطاع العام وأنت فى طريقة لمسرح الطليعة وعلى استعداد لمشاهدية انفجار فنى شبابى يتلخص فى عرض مسرحى اسمه «يوم أن قتلوا الغناء».
عن نفسى شاهدت العرض ورغم الإشباع الفنى الذى شعرت به مازالت فى حاجة لمشاهدته مرة أخرى.. خشبة المسرح نفسها كانت مستمتعة بالفن والحماس والمجهود والموسيقى التى تدفقت فى مشاعر الموجودين فى صالة المسرح.. المسرحية عنوانها يؤكد على ابداع مؤلفها محمود جلال الذى نجح فى إداره مشاعره بجمل وعبارات سهلة ومقنعة وقادرة على خطفك من حياتك الروتينية لدنيا مختلفة تمنحك طاقة إيجابية رهيبة.
الديكورات للدكتور محمد سعد نجحت رغم بساطتها فى توظيف قدرات الممثلين والمسرح لخدمة كل جملة وإحساس متفجر للظهور لدرجة أن «سفينة الأمل» التى يحلم ببنائها الأبطال ظهرت فى النهاية ولم يشعر أحد أنها لوحات خشبية خفيفة وملونة بأبسط الإمكانيات.. الديكور نفسه ملئ بالأمل وهذا سر احتفظ به محمد سعد ليعلن عنه فى يوم أن قتلوا الغناء
التأليف الموسيقى لأحمد نبيل الذى نجح فى مزج موسيقاه بالدراما الحركية لعمرو باتريك ليصنعا نوعا جديدا من قوانين الطبيعة التى لم نسمع عنها فى نظريات الكتب العلمية.. نبيل وعمرو تحدا جاذبية الأرض بموسيقى تنقل روحك للسماء وحركات تشعرك أن نجوم العرض ابطال خارقيين نجحوا فى الطيران أمامك بكل سهولة.
ملابس مروة منير التى يصعب بسببها تحديد العصر الذى اختارته لتشكيل فترة تاريخية للمسرحية وهذا سر جديد من أسرار النجاح لأنك فى النهاية سوف تشعر أن الزمن غير محدد وليس بالأهمية التى تختصر بها المشاعر والأحداث فى وقت معين ولهذا كانت بساطة الملابس فكرة جديدة لإيقاع مختلف وملامح واضحة لكل شخصية من ملابسها.. ببساطة يمكنك أن تتعرف على الطيب وخفيف الدم والقوى والمتكبر والشجاع من تفاصيل واكسسوارات بسيطة صاغتها مروة ببراعة.
تامر كرم هو مخرج العمل وصانع كل الجماليات فيه وبكل صراحة بذل مجهودا كبيرا لتوصيل رسالة فنية لم تعد سهلة الوصول فى زمن الدراما والسينما والنحت الفنى الكثيف.. تامر أضاف للمسرح مسرحية من أهم وأقوى الأعمال وفى حالة استمراره على مبادئه وموهبته التى شاهدتها فى مسرحية يوم أن قتلوا الغناء سوف يكون المستقبل كله لهذا الاسم الذى لابد أن تتذكروه جيدا.. تامر كرم.
أبطال العمل تقريبا يمكن تسميتهم باسم واحد لأنهم بالفعل روح واحدة تتحرك فى أجساد مختلفة.. إبداع واحد وقدرات تمثيلية رائعة واندماج كامل فى الأدوار وتفانى على خشبة المسرح.. ياسر صادق، علاء قوقه، كريم حمدى، هند عبد الحليم، أحمد إيهاب، حمادة شوشة، أحمد الجوهرى، أحمد عبد الفتاح، أحمد مصطفى، باسم الجندى، محمد ناصر، ميرنا الأمين، عمر شريف، محمد شعبان، محمد مصطفى، عمرو الجندى، دينا سالم، أحمد حسنين، محمد فرج، محمد وادى، محمد يوسف، محمد بزان، محمد بحيرى، لؤى أحمد، محمد شيكو، ايمن سرور، محمد السيد، مصطفى الحلوانى، محمد رأفت، محمد عبد الفتاح، محمود عبد اللطيف، آثر محمد، عبد الرحمن محمد.
فرقة كاملة من المبدعين والشباب والنجوم الواعدين الذين اجتمعوا لتقديم عمل يفخرون به ويصنعون من خلاله نجوميتهم ومعهم شاب متألق ومختلف ونجم يصنع لنفسه مسارا جديدا وجريئا هو طارق صبرى الذى قرر الإعلان عن موهبته الحقيقية بالإشتراك فى هذا العمل.. ربما ظهر طارق صبرى كثيرا فى الدراما أو السينما لكنه بهذه المسرحية وبدور «اريوس» يضع اسمه وموهبته فى مساحات جديدة قادرة على كشف نجم من نوع مختلف سوف يكون عن قريب من أهم جانات السينما والمسرح والدراما.
بالفعل هو عمل متكامل يعلن عن عودة مسرح الطليعة بالعتبه ويعلن عن دور مهم جدا للفن والأداء الصوتى للنجم الكبير نبيل الحلفاوى يؤكد أن هذا الفريق مبدع ويعرف كيف يوصل ابداعه للجميع.
يوم ان قتلوا الغناء6
يوم ان قتلوا الغناء7
يوم ان قتلوا الغناء8
يوم ان قتلوا الغناء9
يوم ان قتلوا الغناء10
يوم ان قتلوا الغناء13
يوم ان قتلوا الغناء14
يوم ان قتلوا الغناء17
يوم ان قتلوا الغناء18
يوم ان قتلوا الغناء19
يوم ان قتلوا الغناء21
يوم ان قتلوا الغناء22
يوم ان قتلوا الغناء24
يوم ان قتلوا الغناء26