تحولت حالة اليأس التى أعقبت هزيمة إيطاليا أمام البرتغال الشهر الماضي، إلى تفاؤل كبير بشكل مفاجئ، بعد الفوز خارج الأرض 1-0 على بولندا، فى دورى الأمم الأوروبية.
واتفقت وسائل إعلام إيطالية، على أن المنتخب قدم أحد أفضل مستوياته فى السنوات الأخيرة، وهيمن فريق المدرب روبرتو مانشينى فى ثوبه الجديد، على المباراة فى بولندا، وصنع العديد من الفرص.
واختلف المناخ العام، عما ساد عقب الهزيمة أمام البرتغال، مما دفع صحيفة لاجازيتا ديلو سبورت حينها، لاختيار عنوان يقول "إيطاليا تتراجع باستمرار".
لكن الصحيفة نفسها كتبت أمس الإثنين "هذه هى إيطاليا، تفوز وتقنع"، أما عنوان كورييرى ديلو سبورت، كان ببساطة "أكثر من رائع".
ووقع الاختيار على مانشيني، لبناء فريق جديد، بعد فشل إيطاليا فى التأهل لكأس العالم هذا العام، لأول مرة منذ 60 عاما.
ولم تكن المهمة سهلة أمام المدرب الذى سبق له العمل مع مانشستر سيتى وإنتر ميلان.
وقال مانشيني، الشهر الماضي، إن ايطاليا لم تعد قادرة على إفراز مواهب كروية من طراز عالمي، فى ظل انتشار اللاعبين الأجانب بصفوف فرق إيطالية كبيرة مثل يوفنتوس ونابولى وروما.
وأضاف أنه لا يزال هناك ما يكفى من المواهب، لإعادة أمجاد إيطاليا مجددًا، حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت.
وظهرت بالتأكيد، بعض الاختيارات المثيرة للاهتمام فى تشكيلة إيطاليا أمس الأحد، أمام بولندا.
وهبط كريستيانو بيراجي، الذى سجل هدف الفوز، مع فريقه بيسكارا قبل موسمين، وخاض مباراته الثالثة فقط مع منتخب بلاده، وعمره 26 عاما.
وفى وقت كانت تواجه فيه إيطاليا صعوبة فى هز الشباك، قرر مانشينى الدفع باللاعب كيفن لازانيا (26 عاما) فى أول مباراة دولية له، بدلًا من تشيرو إيموبيلى مهاجم لاتسيو اللامع.
ولا تزيد خبرة لازانيا، الذى مرر الكرة التى تسببت فى الهدف، فى دورى الدرجة الأولى الإيطالى على موسمين وبضعة أشهر.
وقال لازانيا "قبل 5 سنوات، كنت ألعب فى دورى الدرجة الرابعة، والآن أشارك لأول مرة مع المنتخب الإيطالي".
وفرض ماركو فيراتى وجورجينيو، السيطرة على وسط الملعب، بينما سبب ثلاثى الهجوم فيدريكو كييزا وبرنارديسكى ولورينزو إنسيني، الكثير من المتاعب لبولندا.
وقال مانشينى "كنت أرغب فى تشكيل فريق، يلعب على أرضنا وخارج أرضنا بنفس العقلية".
