لا يخفى على كثيرين أن العد التنازلي لفيلم «Dead Men No Tales» أو كما نطلق عليه الجزء الخامس من سلسلة أفلام قراصنة الكاريبى قد بدأ، ففي الوقت الذي تواصل فيه شركة «والت ديزنى» المنتجة للفيلم حملتها الترويجية استعدادا لطرحه فى السادس والعشرون من مايو المقبل، سيطرت حالة من الرغبة القوية لدى الجمهور لمعرفة رحلة «قراصنة الكاريبي» والتي بدأت منذ سنوات وحققت نجاحا ساحقا جعل الشركة المنتجة تواصل طرح أجزاء متعددة منها، فمنذ أن ظهرت للمرة الأولى في عام 2003 وحققت قاعدة جماهيرية كبيرة كانت سببا في تشجيعها واستمرارها طوال هذه السنوات، ليقرر صناعها بعد توقف دام لمدة سبعة سنوات عودتها من جديد.
بدأت رحلة «قراصنة الكاريبي» «Pirates Of The Caribbean» فى عام 2003 من خلال فيلم بعنوان «The Curse Of Black Pearl»، والذي كانت تدور أحداثه في أوائل القرن السادس عشر، وكان أول فليم من إنتاج شركة «والت ديزنى» يتم تصنيفه للمشاهدين فوق الثلاثة عشر عاما وهو ما كان مثيرا للجدل في ذلك الوقت، خاصة وأن «والت ديزنى» كانت تتميز بأن كل أفلامها تصنف للعرض العام أو الإرشاد العائلي، وبلغت التكلفة الإنتاجية للفيلم نحو 140 مليون دولار، وبلغت الإيرادات العالمية للفيلم في ذلك الوقت نحو 654 مليون دولار ليحتل فى نفس العام القائمة الخمسة وعشرون فى الأفلام الأكثر ربحا، ولعب بطولته كلا من جونى ديب، كيرا نايتلى، اورلاندو بلوم، جيوفرى راش ومن إخراج جور فيربنسكى.
وبعد مرور ثلاثة أعوام، وتحديدا فى عام 2006، عادت سلسلة «قراصنة الكاريبى» بالجزء الثاني فى السلسلة تحت عنوان «Dead Man’s Chest» وكان إنتاج هذا الفيلم دليلا على النجاح الذى حققه الجزء الأول خاصة وأنه كان الفيلم الأول من نوعه فى تاريخ «والت ديزنى»، وبلغت تكلفته الإنتاجية نحو225 مليون دولار ونجح الفيلم أن يحصد إيرادات عالمية تخطت المليار دولار ليكون نجاح هذا الفيلم أكبر بكثير من النجاح الساحق الذى حققه الجزء الأول، أيضا لم يتغير أبطاله فكان النجو جونى ديب على راس قائمة الأبطال وكذلك كيرا نايتلى، أورلاندو بلوم، كيفن ماكنلى وكان مخرجه هو نفسه مخرج الجزء الأول جيوفرى راش.
وتوالت أجزاء السلسلة عاما بعد آخر، لتحمل سلسلة من النجاحات كانت على يد المخرج جيوفرى راش كان آخرها فيلم «At World’s End»، ليبدأ المخرج روب مارشال رحلة جديدة مع هذه السلسلة فى عام 2011 من خلال فيلم «On Stranger Tides» بتكلفة إنتاجية بلغت 250 مليون دولار، وأيضا حقق الفيلم إيرادات ساحقة بدور العرض، فتخطت إيرادات العالمية المليار دولار، وشهد الفيلم اختلافا في قائمة الأبطال فمع وجود النجم جونى ديب انضمت له النجمة بينلوب كروز، ايان ماكشين، استريد بيرجيس وبالرغم من هذا النجاح الساحق إلا أن السلسلة توقفت، لتعلن «والت ديزنى» عودتها من جديد فى عام 2017، فهل ستحظى عودة «قراصنة الكاريبى» بنفس النجاح أم لا؟.