طبقات من الشعر المموج بعناية على الأطراف مع مقدمة مرتفعة لأعلى الشعر، تلك هى المواصفات التى يعرفها كل مصفف شعر عندما تطلب منه أى امرأة عمل تسريحة شعر" مارى انطوانيت"، تعرف النساء المسمى عن ظهر قلب، ولكن ربما يكون السبب الذى وقف خلف تلك التسمية مخفيًا عن الكثيرين.
لعل تاريخ اليوم يخبرنا عن صاحبة تسمية تلك التسريحة الشهيرة، التى ترتبط فى الأذهان بالأناقة، والإطلالة المختلفة، "الملكة مارى أنطوانيت"، ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر، والتى على الرغم من رحيلها منذ عام 1793، إلا أن اسمها لازال يتردد على الألسنة وخاصة فى صالونات التجميل وعالم تصفيف الشعر.
فبحسب ما نشره موقع “Bellatory”، فى تقرير له حول مارى انطوانيت ذكر أن الشكل الذى أصبحت عليه تسريحة الشعر الحالية لمارى أنطوانيت لم يكن هو الذى حرصت الملكة على الظهور به وقت وجودها، حيث كانت أكثر بساطة ورقة، وكانت انطوانيت من أكثر المهتمات بالموضة والأزياء وتسريحات الشعر حينها.
وأضاف التقرير أن هناك عدة أسرار وقفت خلف استمرارية تلك التسريحة حتى يومنا هذا حيث كانت المفضلة للملكة، وكان لا يتقن تصفيفها إلا "ليونارد"، وهو مصفف شعر فارسى كان خاص بالبلاط الملكى الفرنسى حينها، وكان دائمًا ما يضيف لمسات خاصة له على شعر الملكة فى كل مناسبة خاصة أو قومية.
ففى إحدى السنوات تمت إضافة بعض المواد التى تشبه مسحوق البودرة الملونة كشكل مختلف لشعرها، مما جعلها تنتشر بين النساء وأقبلن عليها بشكل كبير بعدما قامت بها الملكة، ولأن الشعر الأبيض ظهر فى رأسها فى فى الثلاثينات من عمرها، فكانت الأطراف المموجة بعناية كبيرة هى المفضلة لديها حتى تخفى بعض الشعيرات رمادية اللون والتى ظهرت وكانت تؤرقها كثيرًا.
على الرغم من احتياج تلك التسريحة لبعض إكسسوارات الشعر لتثبيت شكلها، إلا أن مصفف الشعر الخاص بالملكة كان يستعرض مهارته فى ذلك بأنه لا يستخدم أى إكسسوارات شعر فى تثبيت التسريحة، بالرغم من التفاصيل العديدة بالقصة.