نفت إدراة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ40 برئاسة المنتج محمد حفظى، علاقتها بالبيان الذى تم تداوله اليوم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى والذى جاء فيه قرار المهرجان بإلغاء تكريم المخرج الفرنسى كلود ليلوش، بعد حالة الجدل التى أثيرت حول خلال الأيام الماضية.
وأكد المهرجان فى بيان قصير جاء فيه: "نحيطكم علما بأن المكتب الصحفى والصفحة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى هى الجهة الوحيدة التى يصدر من خلالها البيانات الصحفية..وأن أى بيانات تنسب للمهرجان عبر السوشيال ميديا لا يعتد بها، وذلك يعنى أن المهرجان مازال يبحث فى أزمة المخرج الفرنسى ولم يصدر أى قرار بشأنه حتى الآن.
ونشر ظهر اليوم، عدد من السينمائيين بيانا غير رسمى وهى التى نفت ادارة المهرجان علاقتها به، جاء فيه كالتالي: "قامت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وأعضاء اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، على مدار الأيام الماضية، بالمتابعة عن كثب وعلى مدار الساعة لكل ما حركه السينمائيون والمثقفون على وسائل التواصل الاجتماعي، بخصوص ما أعلنه المهرجان بشأن تكريم المخرج الفرنسى كلود ليلوش بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله".
وأضاف البيان: "وكان المهرجان قد أخذ قرار التكريم بناء على مسيرة المخرج الفنية المؤثرة التى امتدت لما يزيد عن نصف قرن قدم خلالها ما يزيد عن 60 فيلمًا روائيًا وتسجيليًا وقصيرًا يعتبر بعضها من علامات السينما العالمية"، ولما كان المهرجان ملتزمًا بدوره الإنسانى قبل الفنى والسياسي، ومؤمنًا بمسيرة طويلة كان موقف المهرجان واضحًا خلالها تجاه دعم القضية الفلسطينية والشعوب العربية بشكلٍ عام، فإن اللجنة الاستشارية قامت بعقد اجتماع عاجل، أمس الأربعاء 17 أكتوبر الجاري، لبحث المواد المنشورة والتى تُلحق بليلوش اتهامات بالصهيونية، ولما كانت المواد المتوفرة لحين عقد الاجتماع مجرد حوار أجراه خلال استلام تكريم فى إحدى الجامعات الإسرائيلية يحمل عبارات ودودة تجاه مستضيفيه، فقد أطلق المهرجان دعوة عامة لجموع المثقفين لتزويدنا بما يُثبت انتهاج ليلوش لموقف سياسى معلن معاد للقضية الفلسطينية.
ونتيجة للدعوة، تلقى المهرجان فورًا العديد من المواد المهمة، وعلى رأسها ما يتعلق بزيارة قام بها المخرج لاسرائيل عام 1990 لأسباب غير فنية، هذه الزيارة لم تكن معروفة أو مثارة قبل عقد الاجتماع، وتختلف كثيرًا فى سياقها وأغراضها عن أى زيارة فنية أو ثقافية اعتاد أغلب الفنانين العالميين القيام بها لدولة اسرائيل.
وبناءً عليه، ونظرًا لما يبثه الأمر من شك حيال استحقاق ليلوش لتكريم مرتبط بالقيم الراسخة لمهرجان القاهرة السينمائي، وبالرغم من تقديرنا له على المستوى الفنى واعترافنا بقيمته كمبدع، إلا أننا رأينا أن من الأفضل إلغاء تكريمه بجائزة تحمل اسم فاتن حمامة نظرًا لمواقفه السياسية.