"الكتعة" أو شريرة السينما المصرية، هكذا أطلق عليها الجمهور من خلال أدوراها التى عرفت من خلالها منذ أن انطلقت فى عالم التمثيل، كذلك عرفت بالحماة المتسلطة والأم الحازمة، نعيمة الصغير التى اتقنت هذه الأدوار، لها باع كبير فى السينما، حيث قدمت 185 فيلما سينمائيا خلال مشوارها الفنى، وأتقنت أدوار الشر، فى عدد من الأفلام، من أبرزها "الليلة الموعدة، مولد يا دنيا، الشقة من حق الزوجة، العفاريت"، وأكسبها صوتها الأجش، ونبرتها فى الكلام، شهرة كبيرة.
الكثير لا يعلم أن نعيمه الصغير، بدأت مشوارها، كمطربة، وكان أول أدوارها فى فيلم "اليتمتين"، إنتاج عام 1948، من بطولة فاتن حمامة وفاخر فاخر، عملت مع المخرج يوسف شاهين، فى فيلم "إسكندرية ليه"، وجسدت دور المونولوجست نعيمة الصغير بدور شخصيتها الحقيقية.
تبدد حلم نعيمة الصغير، بأن تصبح مطربة، حين تعرضت إلى مؤامرة كادت تودى بحياتها من إحدى زميلاتها التى شعرت بغيرة شديدة من صوتها الجميل وقررت أن تُنهى حياتها بوضع مادة سامة لها فى مشروب، وبالفعل تناولت نعيمة الصغير بسلامة نية المشروب السام ولكن نظرًا لبنيتها القوية وجسدها القوى نجت من الموت ولكن أثرت هذه المادة السامة على أحبالها الصوتية وأصبح صوتها أجش.
اسمها الحقيقى نعيمة عبد المجيد عبد الجواد الشهيرة بنعيمة الصغير كانت تحب الغناء كثيرًا حتى أنها قدمت أغنية "طب وأنا مالى" فى فيلم "اليتيمتان" الذى قامت ببطولته الفنانة فاتن حمامة عام 1948، واكتسبت نعيمة لقب نعيمة الصغير نسبة لزوجها فى ذلك الوقت المطرب الشعبى محمد الصغير.
ورغم تميزها فى الأدوار التى قدمتها ببراعة، ونجاحها فى دور المرأة الشريرة، ذات الطابع الكوميدى، إلا أنها لم تنس حلم الغناء، الذى حققته على طريقتها فى أواخر أيامها، حينما أقدمت على تأدية أغانى لبعض المنتجات فى صورة إعلانات تليفزيونية، ورحلت عن عالمنا فى عام 1991 عن عمر يناهز 60 عامًا.
شاركت فى بطولة فيلم "العفاريت" مع النجم الكبير عمرو دياب، ومديحة كامل، والطفلة هديل مصطفى، وإنتاج عام 1990، ومن إخراج حسام الدين مصطفى.