"وساومت الحزن بضحكة، وساومت الضحكة بوحدة، وساومت الوحدة بواحدة، وساومت الواحدة بشك".. مثلت هذه الكلمات الممتلئة بمعانى "المساومات" العاطفية بارقة أمل بالنسبة إلى جمهور الفرقة الإسكندرانية مسار إجبارى، إذ مثلت أولى بشائر ألبومها الغنائى الجديد والمنتظر منذ 3 سنوات عن ألبومها الأخير "تقع وتقوم".
ولكن يبدو أن نور الأمل ذلك فى نهاية نفق الانتظار المظلم لم يكن سوى شمعة فرحة مؤقتة وانطفأت تدريجيًا مع الوقت، إذ ظهرت هذه الأغنية منذ نهاية أبريل الماضى، وكانت تعتبر أولى حلقات سلسلة المفاجآت الغنائية للألبوم المنتظر والتى تتبعها تدريجيًا بفترات أغنية أغنية حتى ظهور الألبوم بالكامل، ولكن الانتظار زاد حتى وصل حدود "الملل" ربما لبعض من مهاويس مسار إجبارى، حيث ظهرت أولى بشائر الانتهاء من تسجيل الألبوم فى أكتوبر من العام الماضى، وكشف اليوم السابع آنذاك عن انتهاء الفرقة بالفعل من قرابة 90 بالمئة من أغنيات الألبوم العشرة، ولم يكن يتبق حينها سوى 10 بالمئة المتمثلة فى عمليات الماسترينج والتسويق وغيرها.
وعدت الأيام وراء الأسابيع تلو الشهور وبدأ العام الجديد ودخلنا على أجازة نصف العام ومن ثم رمضان وحتى العيد، ومع كل مناسبة كانت تظهر بضعة بشائر تدل على قرب ظهور الألبوم "المؤجل" منذ سنة، ولكن علم "عين" أن من ضمن أسباب التأجيل الرئيسية لم يكن "بإرادة الفريق" حيث تأخرت التصاريح اللازمة لاستصدار تراخيص الألبوم سواء من المصنفات وغيرها، مما أدى لتأجيله عدة مرات، حتى دخلنا على موسم كأس العالم الذى قتل إلى حد ما الموسم الفنى الصيفى المعتاد، فلم يكن خيارًا للفرقة سوى أن تنتظر وتنتظر وينتظر معها الجمهور.
ومن فترة وجيزة بدأت تظهر فى الأفق تساؤلات شرعية لجمهور مسار إجبارى، مفادها "الألبوم فين؟" و"مش يللا بقى" و"هينزل امتى"، لتخرج الفرقة أخيرًا عن صمتها وتشاركهم بنفسها فى الهاشتاج، وأصبحت كل صورة جديدة من صور" فوتوسيشن" الألبوم تحمل كلمتى "الألبوم فين" مما يدل على اقتراب الموعد النهائى أخيرًا لظهوره للنور، مما يرجح كفة نزوله فى "نوفمبر" مع بدايات موسم الشتاء، ويعيد الألبوم المنتظر الذى حمل فيما مضى اسمًا مبدأيًا "مساومات"، فرقة مسار إجبارى للساحة الجماهيرية بعد 3 سنين عن ألبومها الثانى "تقع وتقوم"، ويضم فى جعبته "ستايل موسيقى" مغاير تظهر به الفرقة للجمهور، خلال 10 أغنيات، منها ديو غنائى يجمعها لأول مرة مع فرقة MTM تحت مسمى "كائن فضائى”.