صفق للطفلة شريفة فاضل ومنح قطقوطة 50 جنيها.. وسهراته مع مطرب تاكسى الغرام أثارت مخاوف زوجته
نواصل فى التقرير التالى عرض أبرز مواقف وحكايات الملك فاروق مع نجوم الفن فى عصره.
ولم تكن كل المواقف بين الملك وأهل الفن ساخنة ومشحونة بل شجع بعضهم ومنحهم دفعة ودعما فى بداية حياتهم وكون صداقات مع عدد منهم.
الملك صفق للطفلة شريفة فاضل فى عوامة زوج والدتها
ومن بين هؤلاء الفنانين المطربة شريفة فاضل التى رآها الملك فاروق واستمع إليها فى طفولتها فأعجب بصوتها وصفق لها.
وحكت المطربة الكبيرة صاحبة الروائع التى تعتبر علامات فى تاريخ الطرب، ومنها أغانى :" أم البطل، تم البدر بدرى فلاح كان فايت بيغنى، حارة السقايين، وأه من الصبر وأه، أمانة يا بكرة، وأه يالمكتوب والليل، مبروك عليك يامعجبانى، دقوا المزاهر" فى حوار معنا عن تشجيع الملك فاروق لها فى طفولتها.
وتحدثت المطربة التى حازت لقب سلطانة الطرب لجمال صوتها وأدائها شخصية منيرة المهدية، التى أسندها لها المخرج حسن الإمام عن بداية حياتها الحافلة بالأحداث، حيث ولدت عام 1938، وهى حفيدة المقرئ أحمد ندا مؤسس دولة التلاوة، واسمها الحقيقى فوقية محمود أحمد ندا وانفصل والداها، وتزوجت والدتها من إبراهيم الفلكى أحد أثرياء مصر، الذى أطلق اسمه على ميدان الفلكى الشهير.
وأشارت سلطانة الطرب إلى أنها عاشت مع والدتها وزوجها فى عوامة بالنيل، وكان يزور الأسرة كبار الأثرياء ورجال الدولة ومنهم الملك فاروق، الذى استمع إلى صوتها وهى طفلة فصفق لها.
وتحكى بداية طريق نجوميتها عندما سمعها رجل الأعمال الشهير «السيد ياسين» صاحب مصنع الزجاج الشهير، فاقترح على والدتها وزوجها أن تدخل المجال الفنى كمطربة فى فيلم من انتاجه، وهو فيلم «الأب»، الذى غنت ومثلت فيه وهى طفلة.
وأكدت شريفة فاضل أن زوج والدتها شجعها وألحقها بمعهد التمثيل والإذاعة قبل أن تكمل سن 13 عامًا، وبعدها انطلقت فى مسيرتها الفنية وتعاونت مع كبار الشعراء والملحنين.
تأسيس شركة إنتاج صاحب تاكسى الغرام بسبب سهراته مع الملك
ذاعت شهرة المطرب عبدالعزيز محمود بشكل كبير فترة حكم الملك فاروق وبعدها، فالمطرب الذى قدم العديد من الروائع والأفلام والأغانى، وأشهرها: "تاكسى الغرام، منديل الحلو، نجف بنور، ولد فى قرية الخناجرة، بمحافظة سوهاج عام 1914".
وفى حوار معنا تحدث ابنه هشام عبدالعزيز محمود عن بداية رحلة والده، حيث غنى فى الإذاعة عام 1934، ولحن له مدحت عاصم إيمانًا بموهبته، كما لحن له القصبجى وزكريا أحمد والسنباطى، وتميز بلون فنى مختلف ميزه عن عمالقة جيله.
وأكد الابن أن والده كوّن الكثير من الصداقات الفنية، واستغل المنتجون شهرته وشعبيته الواسعة فى الاستعانة به فى عدد من روائع السينما، مشيرا إلى أن النقطة الفارقة التى انطلقت منها شهرة والده كانت عام 1947، عندما شارك فى فيلم «قلبى دليلى»، وقدّم فيه أغنية «يا نجف بنور»، التى حققت نجاحًا وانتشارًا واسعًا، قائلا: «كانت فاتحة خير عليه، والأفراح زادت، وربنا وسع عليه، وتهافت عليه المخرجون ليشارك بالغناء فى مزيد من الأفلام».
وأضاف: "كانت بتتحدد مواعيد الأفراح على أساس مواعيده، وأصبح عبدالعزيز محمود نجم شباك بعد نجاحاته المتتالية، كما لحن لنفسه ولغيره من المطربين.
يشير إلى أن والده تزوج 4 مرات، الأولى من خارج الوسط الفنى، وهى مديرة مدرسة، وأنجب منها «حشمت» و«ولاء»، وطلقها بعد 3 سنوات: «لم يكن والدى يستمر فى الزيجة أكثر من 3 إلى 4 سنوات»، والثانية من السيدة اعتدال شاهين، وتنتمى للوسط الفنى، وأنجب منها ابنته «عزة».
يتحدث هشام عبدالعزيز محمود عن قصة ارتباط والده بوالدته، فيقول: «والدتى كانت جارة ليلى مراد وصديقتها، واستعانت بها فى فيلم «غزل البنات» للمشاركة فى مشهد تصوير أغنية «اتمخترى واتمايلى يا خيل»، ورآها والدى وأعجب بها وتقدم للزواج منها".
يشير الابن إلى علاقة والده بالملك فاروق قائلًا: «الملك كان بيحب عبدالعزيز محمود، وسمع صوته بعد الضجة والشهرة الواسعة التى حظى بها، ونشأت بينهما علاقة صداقة، وكانا يسهران معًا، ووقتها أرادت والدتى أن تشغل أبى عن هذه السهرات، ففكرت فى موضوع شركة الإنتاج، واختارت مكانها فى عمارة الإيموبيليا، وهو المكان الذى أقام فيه والدى حتى وفاته ».
وتابع: "أسس والدى شركة الإنتاج الخاصة به عام 1951، وأنتج من خلالها 4 أفلام، هى «خد الجميل، مقدر ومكتوب، علشان عيونك، تاكسى الغرام»، وكانت والدتى صاحبة الفضل فى فكرة تأسيس شركة إنتاج أفلام عبدالعزيز محمود."
وأكد هشام عبدالعزيز محمود أنه على الرغم من محاولات والدته الحفاظ على الأسرة، إلا أنه وقع الطلاق بينهما، قائلا:" حصلت والدتى على حكم بأكبر نفقة فى مصر فى هذا الوقت، وهو مبلغ 300 جنيه، وكان أعلى من نفقة الملكة فريدة، لكنها لم تنفذ الحكم ».
أول مكافأة لقطقوطة 50 جنيها من الملك
حققت الطفلة فيروز الشهيرة بقطقوطة شهرة ونجاحا واسعا حتى أطلق عليها لقب الطفلة المعجزة، وكانت أول مكافأة حصلت عليها فى حياتها قبل شهرتها الواسعة مبلغ 50 جنيها منحها لها الملك فاروق بعد أن شاهدها أول مرة.
فالطفلة المولودة فى القاهرة عام 1943، لأسرة أرمنية اسمها الحقيقى "بيروز أرتين كالفيان" أخت الفنانة الاستعراضية المصرية الشهيرة نيللى، وابنه خالتها الفنانة لبلبة.
وكانت بداية اكتشاف موهبتها على يد الفنان اللبنانى "إلياس مؤدب" الذى كان صديقا لأبيها، وألف لها مونولوج لتدخل به مسابقة مواهب فى ملهى الأوبيرج الليلى، ويوم المسابقة كان الملك فاروق حاضرا، وأعجب بأداء الصغيرة التى لم يتجاوز عمرها 8 سنوات، فمنحها أول مكافأة فى حياتها، وهى مبلغ 50 جنيها، بما كان يمثله هذا المبلغ من قيمة كبيرة وقتها.
وبعدها التف حولها المنتجون السينمائيون، فاختار الفنان إلياس مؤدب أنور وجدى من بين كلّ المنتجين ليوقع معه والد فيروز عقد احتكار تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كلّ فيلم، وغير وجدى حرف الباء فى اسمها إلى فاء، ليصبح فيروز بدلا من بيروز، وقدمت الطفلة المعجزة عددا من الأفلام التى حققت نجاحا واسعا.