فى مطلع عام 2002 فاجئ المنتج الغنائى نصر محروس الساحة الغنائية والجمهور بوجهين جديدين على قدر كبير من الموهبة والتميز، لكل منهما أغنية استطاعت أن تدخل القلوب سريعا، ويتغناها الجمهور فى الشارع والشباب فى الجامعات والفتيات فى النوادى، إنهما النجم تامر حسنى، والذى طل على الجمهور بأغنية "حبيبى وأنت بعيد"، حيث كانت هذه الأغنية هى بداية التعارف بينه وبين مستمعيه ومتابعيه، وكذلك النجمة شيرين عبد الوهاب والتى دخلت قلوب الجمهور سريعا بأغنية "أه ياليل".
كان نجما الغناء بمثابة وجهين جديدين، قدمهما المنتج الموهوب نصر محروس، ضمن الوجوه الذى أعتاد على تقديمها، ولكنهما لم يكونا كغيرهم ظاهرة تنتشر بأغنية وسريعا ماتختفى، بل أستمر ألبومهما كثيرا فى الأسواق، وحقق نجاحا كبيرا للغاية، وكان بعنوان "تامر وشيرين فرى ميكس"، وفى هذا الألبوم كان منتجه حريصا على تحقيق مبدأ عدالة التوزيع أو بمعنى أدق إنصاف الاثنين من خلال هذا الألبوم، والذى ضم 10 أغنيات تغنى تامر حسنى بـ4 أغانى هى "حبيبى وأنت بعيد، لا أنسى، راحت حبيبتى، حاجات علمتهالك"، وتغنت شيرين بـ4 أغانى هى "أه ياليل، لا يا حبيبى، سيبنى، بحبك أوى"، أما الأغنيتان المتبقيتان قدمهما تامر وشيرين كدويتو، وهما "لو كنت نسيت أفكرك حبيبى، ولو خايفة".
بعد النجاح الكبير الذى حققه الاثنان سواء تامر حسنى أو شيرين عبد الوهاب، فضل كل منهما الانفصال عن الآخر، ليواصل النجاح ولكن بمفرده، خاصة أن الألبوم كان بعنوان "تامر وشيرين"، وكان كل منهما لا يعرفه أحد من الجمهور سوى بتامر وشيرين، بمعنى أن تامر كان يطلق عليه الجمهور "تامر وشيرين"، كما كان يطلق نفس الاسم على "شيرين" أيضا.
توالت نجاحات تامر فبدأ فى عام 2004 فى طرح أول ألبوم غنائى له بمفرده وكان بعنوان "حب"، وبعدها بعام واحد طرح ألبوم "عينيا بتحبك"، عام 2005 وحقق من خلال هذا الألبوم نجاحا كبيرا للغاية، وبعدها طرح عام 2007 ألبوم "يا بنت الإيه"، وفى عام 2008 قدم ألبوم "قرب كمان"، وفى عام 2009 طرح ألبوم "هاعيش حياتى"، وقدم عام 2010 ألبوم "اخترت صح"، وعام 2011 قدم ألبوم "اللى جاى أحلى"، وطرح عام 2013 "بحبك أنت"، وفى عام 2014 قدم ألبوم "180 درجة"، أما فى عام 2016 فطرح ألبوم بعنوان "عمرى ابتدا"، ليأتى فى عام 2018 ويقدم لجمهوره ألبوم "عيش بشوقك"، والذى طرحه خلال الشهرين الماضيين، ليستمر تامر فى تواجده بقوة على الساحة الغنائية ويصبح أهم نجوم جيله، خاصة مع حرصه على التواجد فى عالم التمثيل بالتوازى مع نجاحه غنائيا، وتقديمه للعديد من البطولات السينمائية وأيضا التليفزيونية.
لم يقل نجاح شيرين عبد الوهاب عن نجاح تامر حسنى غنائيا، حيث أصبحت أحد أهم نجمات جيلها، بل أصبحت الصوت المصرى المميز فى عالم الغناء فيما يتعلق بجيل الشباب، فبعد ألبوم "تامر وشيرين"، وانفصال تامر عنها، قررت هى الأخرى البحث عن ذاتها لتتواجد بقوة وتواصل نجاحها، بل أنها سبقت تامر وطرحت أول ألبوم لها بمفردها قبله بعام، حيث قدمت عام 2003 ألبوم "جرح تانى"، وبعد النجاح الكبير لهذا الألبوم، قدمت عام 2005 ألبوم "لازم أعيش"، وفى عام 2008 قدمت ألبوم "بطمنك"، حيث غابت 3 سنوات مابين ثانى وثالث ألبوماتها، لانشغالها بمشاكل وقضايا بينها وبين المنتج نصر محروس، بعدما قررت الانفصال عنه والذهاب لمنتج آخر حتى تدخل نقيب المهن الموسيقية وقتها، وهو الموسيقار حسن أبو السعود وأنهى الخلاف بينهما بإصدار قرارات رادعة وقتها ضد شيرين وصلت لمنعها من الغناء، وفى عام 2009 قدمت ألبوم "حبيت"، أما فى عام 2012 فقدمت ألبوم "أسأل عليا"، وفى عام 2014 قدمت ألبوم "أنا كتير"، وفى عام 2015 قدمت ألبوم "طريقى"، حيث طرحت هذا الألبوم من الأغانى التى قدمتها فى المسلسل، الذى تولت بطولته وحمل نفس الاسم، لتعود بقوة هذا العام وتقدم ألبوم "نساى"، والذى أحدث ضجة خلال الأيام الماضية بعد طرحه بساعات، ليتنافس النجمان تامر حسنى وشيرين عبد الوهاب هذا العام من جديد، ولكن بقوة فالأول ينافس بـ"عيش بشوقك" والثانية بـ"نساى".