شخصية غريبة الأطوار احتار علماء علم النفس فى دراستها وتحليلها، ما بين وصفه بالمجنون والشخصية ذات الاكتئاب الأحادى والثنائى القطب أو الشخصية ذات الانفصام، أمراض نفسية عديدة وصفت "هتلر"، إلا أن المتفق عليه أنه كان شخصا غريب الأطوار عاش حياة غريبة نسرد أبرز لمحات الجنون فى حياته تلك فى يوم انتحاره والذى يصادف اليوم 30 إبريل.
رغم أن يداه ملطختان بدماء الآلاف من الأبرياء، إلا أن هتلر كان معروفا عنه أن يكره تناول اللحوم، وكان يعتمد النظام النباتى فى طعامه وكان حينما يدعو الضيوف لولائم غداء يظل يتحدث تفصيلا عن طريقة ذبح الحيوانات وتقديمها للطعام حتى يُكرّه المدعويين فى تناول اللحوم.
وكان السبب وراء ذلك هو خوف هتلر من الإصابة بمرض السرطان (الذى أودى بحياة والدته)، رغم أن الكثير من المؤلفين يؤكدون أن السبب وراء ذلك كان حبه العميق والمتأصل للحيوانات. وقد صنع له مارتن بورمان خصيصًا صوبة زجاجية بالقرب من بيرجوف مقر إقامته الموجود بالقرب من منطقة بيرتشسجادن؛ وذلك للتأكد من إمداده بالفواكه والخضراوات الطازجة طوال فترة الحرب.
كما لم يكن هتلر مدخنًا، وكان يشجع على الترويج لحملات مناهضة للتدخين فى كل أنحاء ألمانيا. ويقال إن هتلر وعد بمنح أى فرد من المقربين له ساعة ذهبية إذا تمكن من الإقلاع عن التدخين (وقام بالفعل بمنح البعض ساعات ذهبية عندما تمكنوا من ذلك). وتؤكد روايات العديد من الشهود إنه بعد التأكد من صحة خبر انتحاره، قام العديد من الضباط والمعاونين وأفراد السكرتارية فى قبو الفوهرر بإشعال السجائر وتدخينها.