الطرابيش والبدل الرسمية التى وقفوا يغنون بها كانت بعيدة بعض الشيء عن أعمارهم التى تتراوح بين الـ10 سنوات والـ24 عام، حتى الأغنيات التى اختاروا تقديمها جاءت من زمن بعيد عن أعمارهم، بداية من اسكتشات فيروزو وأنور وجدى وصولا لروائع ام كلثوم خاضوا رحلة مختلفة فى زمن الفن الجميل، وأعادوا تقديمها بروح شبابية تلفت نظر الأطفال والمراهقين وحتى الشباب، مع نفس الإطلالة القديمة لزمن الطرابيش والبدل والسلطنة، تحت عنوان "فن وصاية" بدأ 13 طفل وشاب مغامرة عودة لزمن الفن الجميل.
من صوت المهرجانات في الشارع لتكوين فرقة غنائية، هكذا بدأت رحلة مؤسس الفريق الشاعر الشاب أحمد مطاوع، الذى لاحظ مدى انتشار أغانى المهرجانات فى كل مكان وجميع المناسبات، ليقرر هو ومجموعة من أصدقائه تكوين فريق غنائى لإعادة الأغانى التراثية القديمة بشكل عصرى وجديد، يتناسب مع ذوق وروح هذا الجيل.
أحد حفلات فريق فن وصاية
اختيار البدلة والطربوش لظهور الفريق لم يكن مصادفة كما يحكى أحمد مطاوع لليوم السابع ويقول: "قررنا أن نقدم للناس فن وصاية مصنوع بمزاج واهتمام ومن هنا جاء اسم الفريق، وبما أننا قررنا العودة للزمن الجميل وأغانيه فكان الأفضل أيضا أن نظهر بنفس الشكل الذى تميز به هذا الزمن حتى لو كان أبطال الفريق لم يشاهدوا الطرابيش سوى فى الأفلام".
تكون الفريق عام 2017 وبدأ على الفور تقديم مجموعة من أغانى الفولكلور، التى لها طابع خاص وتترك أثر مبهج فى حياتنا، مثل "على باب حارتنا" "ومعانا ريال" التى حولوها لـ"معانا جنيه" وحتى أغنيات أم كلثوم مثل "ألف ليلة وليلة"، وغيرها من الأغنيات التى أعادوا تقديمها بروح عصرية.
يعود أحمد لذكريات الحفل الاول ويقول أنه كان على المسرح المكشوف فى معرض الكتاب الدولى، واختار الفريق هذا المكان ليعرض فنه لأول مرة ليصل لمن يقدرون الذوق والفن، ويحكى أحمد "كانت الأجواء محفزة وغير متوقعة، وتلقينا قبول وترحيب كبير من الجماهير، وكان الحفل انطلاق مشجع لنا، ولفت لنا أنظار الجماهير".