الرئيسية سيما

ريم مصطفى تروى تجربتها فى «نقطة تلاقى» فيلم افتتاح منتدى شباب العالم

الثلاثاء, 06 نوفمبر 2018 05:27 م

ريم مصطفى

محمد زكريا

تجربة مثيرة ولا تتنسى عاشتها الفنانة ريم مصطفى فى الأيام الماضية، بسبب الفيلم التسجيلى "نقطة تلاقى" الذى عرض فى افتتاح منتدى شباب العالم الثانى بشرم الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث صورت ريم الفيلم الذى كتبه شريف الألفى وأخرجه مروان حامد ومديرى التصوير أحمد المرسى وتيمور تيمور، وتروى ريم لـ"عين" تجربتها فى هذا الفيلم، والتى تعتبرها الأصعب والأكثر إثارة فى حياتها.

وقالت ريم: إن أحد المسؤولين اتصل بها وأخبرها أنهم يريدونها فى عمل خاص بمنتدى شباب العالم، وطلبوا منها الرد بأسرع وقت.

وأضافت: "طلبت من هذا المسؤول إرسال البيانات لى على الواتس أب، وكانت عبارة عن فعاليات من منتدى شباب العالم العام الماضى، فلم أفهم شيئاً وماذا يريدون بالضبط، وتخيلت أن الموضوع "اشتغالة"، ولذلك لم أرد على اتصالات هذا الشخص مرة أخرى إلى أن اتصل بى أشرف زكى، وأكد لى أن الموضوع جاد وعلىّ أن أوافق عليه وتنفيذه".

الفنانة ريم مصطفى

وتابعت ريم: "تقابلت مع الشركة المنفذة للمشروع، وأصبحت مدركة ماذا يريدون تقديمه وهو عبارة عن فيلم وثائقى يعرض فى افتتاح منتدى شباب العالم، والغرض الأول والرئيسى منه إيصال رسالة أن مصر بلد الحضارات والديانات، وأنها الأصل فى كل شىء ولن يكون هناك ما يهددها، وأن أهلها سواء مسلمين أو مسيحيين ومع اختلاف شكلنا والجنسيات الكثيرة التى جاءت على البلد وعاشت فيها، وأعجبت جدا بالفكرة لأنى اكتشفت عندما أسافر خارج مصر أجد أن الكثيرين ليست لديهم فكرة واضحة وكاملة عن المصريين".

واستطردت ريم مصطفى: "عندما جلست مع المؤلف شريف الألفى والذى وجدته شخصا مثقفا للغاية ولديه كم كبير جداً من المعلومات العامة وموهوب لدرجة غير طبيعية، حكى لى الحدوتة وكيف كتبها، ثم جاء مروان حامد ليكون المخرج، فتحمست أكثر لأنى قدمت معه إعلانا فى شهر رمضان الماضى، وشعرت معه براحة كبيرة فى العمل، وتمنيت لو أتعاون معه مرة أخرى وحدث ذلك بالفعل، وبدأنا التحضيرات التى استغرقت وقتاً طويلاً جداً فكانت هناك اجتماعات تستمر لـ 12 ساعة متواصلة لارتباطنا بموعد تسليم الفيلم يوم 25 أكتوبر، ويكون جاهزا للعرض فى هذا التوقيت".

ريم مصطفى فى سيوة

وعن جلساتها الأولى مع مروان حامد كشفت ريم: "مروان أكد أننا سنعمل بـ 3 وحدات تصوير لسرعة إنجاز الفيلم، وقال لى "انتى هتتبهدلى وهتتعبى جداً لأن الـ 3 وحدات تصوير عليك انت فقط" وأبلغنى أنه سيستعين بدوبليرة فى بعض المشاهد لتخفيف العبء علىّ، ولكنى طلبت أن أكون موجودة فى بعض الأماكن المثيرة بالنسبة لى، وتعاملت مع الفيلم على أننى لست الممثلة ريم مصطفى وإنما ريم المواطنة، وأقدم عملا لبلدى يفتخر به ابنى وأهلى، وكان كل تفكيرى مصلحة الفيلم".

واستطردت ريم: "مروان أبلغنى ببعض الصعوبات التى من الممكن أن تواجهنا فى التصوير مثل أننا سنصور فى الصحراء بدون كرفانات أو كهرباء أو حتى مكياج، وأنى علىّ التعامل مع هذه الأمور، وطلب منى أن أكون أنا، وأتعامل على طبيعتى، كما أخبرنى أننا سنصور مشاهدنا مع الأهالى فى النوبة وسيوة بدون سيناريو وحوار، لأن الورق الذى تسلمناه كان به تفاصيل الرحلة والأماكن التى سنزورها والهدف من كل مكان، فذلك سبب لى توترا شديدا لأنى لست مذيعة ولا أعرف ماذا أقول وأصبحت المسؤولية أكبر، ومطالبة بالارتجال فى الحوار طوال الرحلة".

ريم مصطفى فى سيوة

وأشارت ريم مصطفى: "بدأنا رحلة التصوير داخل مجمع الأديان بالقاهرة لمدة 24 ساعة متواصلة، ووسط التصوير قلت لنفسى بصوت مرتفع "ايه اليوم القاسى دا" ولم أنتبه أن مروان حامد يقف جانبى ويسمعنى ليرد علىّ بأن هذا أهون يوم من باقى الأيام المقبل، ثم سافرنا إلى شرم الشيخ، وذهبنا إلى سانت كاترين من أجل التصوير على جبل موسى، وعندما شاهدت الجبل سمعت قصصا عن أشخاص حاولوا التصوير عليه وفشلوا أو لم تكمل رحلتهم، وقصصا أخرى تجعلك تشعر الخوف، خاصة أن التصوير كان ليلاً، حيث وصلنا إلى الجبل الساعة 10 مساء لبدء الصعود والتصوير".

استكملت ريم حديثها عن التصوير على جبل موسى موضحة: "صعدنا الجبل عن طريق بلوكات مثل الأهرامات على قدمنا بدون طعام أو حمامات، ورغم كل ذلك إلا أن متعة التصوير كانت غير طبيعية فأنا شاهدت تعب لم أره فى حياتى، ولكن فى نفس استمتعت جدا جدا، وكانت المرة الأولى التى أكتشف فيها أنى أملك هذه العزيمة، واستغرقنا فى الصعود لقمة الجبل والنزول من عليه على قدمنا 12 ساعة متواصلة من 10 مساء حتى 10 صباحًا، وحقيقة جبل موسى حاجة مبهرة جداً وانتبانى إحساس غريب وأنا على قمته أول مرة أشعر به وهو على قدر ما كنت خائفة ومتوترة بنفس قدر إصرارى على استكمال التصوير وبنفس الوقت منبهرة بالذى أراه لأول مرة فى حياتى أنى أرى القمر أمامى وأن تظهر الشمس قريبة جداً منى فى شكل قرص ذهب".

جانب من التصوير فى سيوة

وتطرقت ريم إلى المعاناة التى تعرضت لها لافتة: "بعد نزولنا من على جبل موسى كنت مطالبة بدخول السيارة لتغيير ملابسى من أجل الذهاب إلى سانت كاترين للتصوير هناك حتى الرابعة عصرًا، وبعدها إلى صحراء دهب ثم إلى شرم الشيخ للحاق بالطائرة للعودة إلى القاهرة، وبعد وصولنا بساعة صعدنا الطائرة مرة أخرى للسفر إلى أسوان، فصورت 5 أيام متواصلة بدون نوم أو طعام، وصورت فى يوم 15 ساعة حتى لم أدخل فيها الحمام!".

وتحدثت بطلة فيلم "نقطة تلاقى" عن رحلتها فى أسوان وقالت: "ما يميز هذا البلد أن بها طاقة غير طبيعية وأهلها فى منتهى الجمال، وجلست مع إحدى العائلات من النوبة وتناولت الطعام معهم، ورأيت التمساح الموجود لديهم بالمنزل، وتصوير هذا المشهد جاء بشكل طبيعى للغاية، حيث قام مروان حامد بتصويره مرة واحدة، وهى المرة التى فتحت الباب ودخلت على التمساح أول مرة وأنا كنت أعتقد أنى سأرى حيوانا مثل "البرص" مثلاً، ولكن عندما شاهدت التمساح كنت سأموت من الرعب، وبعد ذلك قال لى مروان أريدك أن ترتدى لبس نوبى حقيقى مثل الأهالى، فذهبت إلى منزل هناك وأعطتنى فتاة ملابس لها، وهذا يدل إلى أن كل المشاهد التى تم تصويرها كانت حقيقية".

تجهيزات مع قبل التصوير

وجاء الدور على رحلة سيوة أكدت ريم: "كانت شاقة جداً لأننا سافرنا بالسيارة لمدة 10 ساعات، ولكن كل التعب ذهب بمجرد وصولنا هذه البلد التى تجد فيها سحرا وطاقة إيجابية، لأن كل المنازل فيها تم بناؤها بالملح والطين، وصعدنا أكثر من جبل للتصوير عليه، وانتهت الرحلة على مدار أسبوعين تصوير، إجمالى الساعات التى نمت فيها 5 ساعات فقط، كما أنى فقدت 5 كيلو من وزنى، إلا أن الموضوع كان ممتعًا للغاية وبعد الانتهاء من التصوير اتصلت بصناعه وشكرتهم على اختيارى لهذا العمل، وأننى سأظل أتذكر هذين الأسبوعين طوال حياتى حتى لو لم يعرض هذا الفيلم".

وعن عرضه فى افتتاح منتدى شباب العالم لأول مرة قالت ريم: "كان هيغمى عليا داخل القاعة من القلق والتوتر"، فهذه المرة الأولى التى يُعرض فيها عمل لى وأجلس لأشاهد رد الفعل لحظة بلحظة، إضافة إلى أن الشخصيات المتواجدة ليست عادية، فرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى متواجد، وبعض رؤساء الدول الأخرى، وأيضا وزراء وسفراء، ومع بداية العرض شعرت أن جسمى "نمّل" ويدى ترتعش ودموعى نزلت مع عينى، فلم أتمالك نفسى إلا أنى بعدما وجدت الكل يركز فى مشاهدة الفيلم وحدثت حالة من السكون، وشاهدت انبهارا فى وجوه البعض شعرت بالاطمئنان، وكان الإحساس الأجمل أن أغلبية من هنأونى بالفيلم أجانب أكثر من المصريين".