لا أحب الألقاب وأشكر الجمهور على لقب «تفاحة السينما»
ظهورى بالحجاب فى «التاريخ السرى لكوثر» ليس المرة الأولى
حضرت النجمة ليلى علوى إلى تونس كضيفة شرف فى مهرجان أيام قرطاج السينمائية فى دورته الـ29، واستقبلها الجمهور التونسى استقبالا أسطوريا، خاصة أنها تحدت طيور الظلام ونزلت لشارع الحبيب بورقيبة من أمام المسرح البلدى، وفى نفس المكان إلى حدثت فيه العملية الإرهابية الأخيرة، وغنت من الجمهور التونسى أغنية فيلمها المصير «على صوتك بالغنا» متحدية الإرهاب وشاهد الجمهور الفيلم إلى يحمل رسالة مهمة وهى محاربة إرهاب الفكر.. ليلى علوى كانت بالفعل هى جميلة جميلات المهرجان ولم يرها تونسى إلا والتقط معها صورا تذكارية و«عين» حاورتها فى تونس لتتحدث عن مشاركتها وعن فيلمها الأخير «التاريخ السرى لكوثر»، كما تكشف خبر حصرى عن تواجدها فى دراما رمضان 2019 بمسلسل وفيلم جديد مع المخرج يسرى نصر الله.
منذ متى لم تأتِ ليلى علوى لمهرجان أيام قرطاج السينمائية؟
- ثلاث سنوات لم أحضر لتونس ولأيام قرطاج السينمائية، ولكننى شاركت فى المهرجان من قبل بعدة أفلام منها «يا دنيا يا غرامى» لمجدى أحمد على و«خرج ولم يعد» لمحمد خان الذى تحصل على جائزة المهرجان فى هذا العام الذى شارك فيه، كما شاركت بفيلم «إنذار بالطاعة» للمخرج عاطف الطيب و«المصير» ليوسف شاهين، وهذا المهرجان من أكثر المهرجانات التى أحبها وأقدرها فهو معرجان عريق وله تاريخ كبير وكان من قبل يقام كل سنتين، ولكن أصبح على موعد سنوى، وهذا الأمر أسعدنى جدا، لأنه مهرجان مهم يهتم باختيار أفلامه وجمهوره ذواق ومشاهد جيد ومتعاطى للسينما ولديه إحساس كبير، وأنا أحب ذوق الجمهور التونسى فى السينما والموسيقى وندواته دائما بها تدفق وإيحابية، وكل السينمائيين فى مصر يهتمون جدا بمهرجان أيام قرطاح السينمائية، وهو مهرجان دائما يرحب بضيوفه، بالإضافة لكونه مهرجانا متفردا بالسينما الأفريقية والعربية ويحتفى بأفلام أخرى من دول أوروبية.
لماذا لم يشارك فيلمك الأخير «التاريخ السرى لكوثر» فى المهرجان؟
- للأسف الفيلم لم ننتهِ منه بعد ويتبقى فيه 5 أيام تصوير فقط، ولكن الحمد لله قريبا جدا سنعود للتصوير، وأكثر من مهرجان طلب الفيلم، لأنه فيلم مختلف ومخرجه ومؤلفه المخرج والسيناريست محمد أمين قليل جدا فى شغله، لكن السينما التى يقدمها متميزة ودائما لديه مفاجأة فى أعماله، وأنا أتعامل معه للمرة الأولى وعقب انتهاء تصوير الفيلم سيكون متواجدا فى أغلب المهرجانات وفى دور العرض، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور لأننى متحمسة جدا جدا لهذه التجربة.
وما أهم تفاصيل وملامح الشخصية التى تقدمينها والفترة الزمنية التى يتناولها الفيلم؟
- الفيلم به مفاجأة مهمة، ولا أستطيع الكشف عنها ولكن تدور أحداثه فى مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير فى مصر، وأقدم شخصية «خديجة» الدكتورة الجامعية.
تظهرين فى الفيلم بالحجاب ولكن هذه ليست المرة الأولى وليست هى المفاجأة على ما أعتقد؟
- بالفعل ليس ظهورى بالحجاب هو المفاجأة فهى ليست المرة الأولى، فقد ظهرت من قبل بالحجاب فى فيلم «ضربة معلم» مع المخرج عاطف الطيب، وكانت المرة الأولى لظهور الحجاب فى السينما المصرية فى ذات الوقت وقدمت مسلسل «العائلة» بالحجاب أيضا، وفى فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» ظهرت أيضا بحجاب مودرن، ولكن شخصيتى فى الفيلم الجديد ستكون مختلفة تماما عما قدمت من قبل والفيلم بشكل عام مختلف وواقعى جدا، وأعتقد سيفيد مجتمعنا فى أشياء كثيرة والسيناريو يحمل الكثير من المفاجآت.
لماذا لم يتواجد نجوم كبار على السجادة الحمراء وما أهمية المهرجانات بالنسبة ليلى علوى؟
- كان هناك نجوم كثيرة من تونس ومن مصر حضر النجم فتحى عبدالوهاب، وأنا أشكر المهرجان لدعودتى لحضور الافتتاح، وأنا أحب تونس واحب كل المهرجانات، وأحب السينما، ولذلك الجمهور يعرف عنى حب المهرجانات، وحب الناس لى هو أسعد حاجة فى حياتى ونعمة كبيرة، وأنا أعتبر المهرجانات فرصة للتواصل مع صناع السينما ومع الجمهور لمعرفة آرائه، ولمشاهدة الأفلام والمناقشات والندوات، وأشعر أن حضورى لأى مهرجان يفيدنى كفنانة وأى مهرجان فى أى مكان يحدث حراك ثقافى وأفادة لأهل البلد.
هل عام 2018 كان الأفضل بالنسبة للفنانة ليلى علوى؟
- لم أستطع التواصل مع الناس والأضواء لمدة عام بسبب غياب أمى ولم أستطيع التواجد لشعورى بالحزن على فقدانها، فقد كانت لا تفارقنى مطلقا فقد جلست لمدة عام فى البيت، بسبب حزنى على فراق أمى وحتى مهرجان القاهرة فى دورته السابقة لم أحضر غير افتتاحه، ثم تغيبت عن باقى الفعاليات، لكن حبى للناس وللسينما ولزملائى يكون عونا لى وسند.
وماذا عن تواجدك هذا العام بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فقد سمعنا عن اختيارك رئيسا للدورة المقبلة؟
- شرف كبير لى الترشيح لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ولكنى اعتذرت لظروف كنت أمر بها، وبسبب ابنى أيضا فهو هذا العام فى مرحلة الثانوية العامة، ولذلك اعتذرت فبقدر حبى لعملى، إلا أن بيتى وأسرتى هم رقم 1 بالنسبة لى فى الاهتمام، وهم لهم الأولوية والحياة علمتنى ألا أقصر تجاه بيتى وأسرتى، لأنهم سندى ومستقبلى ودائما أقوم بعملية توازن ما بين عائلتى وأسرتى وأمنحهم حقوقهم، وأيضا أحافظ على شغلى ومسؤوليتى تجاه عملى وجمهورى، وبالمناسبة المهرجان فى دورته القادمة ليس به رئيس شرفى، ورئيس المهرجان هو السيناريست والمنتج محمد حفظى وأدعو له بالتوفيق وأنا فى اللجنة الاستشارية للمهرجان، وأدعو كل السينمائيين فى مصر لدعم المهرجان.
عرض فى أيام قرطاج السينمائية فى شارع الحبيب بورقيبة فيلمك «المصير» وسط الجماهير وغنيتى معهم أغنية «على صوتك بالغنا».. فماذا كان شعورك فى تلك اللحظة؟
- سعادتى كانت لا توصف فقد مر 10 سنوات على رحيل المخرج المصرى الكبير الذى نفتخر به يوسف شاهين، والعام كله يحتفل بذكراه واختارهم لفيلمه «المصير» زاد من سعادتى، لأنه الفيلم الوحيد الذى شاركت فى بطولته من ضمن أفلام يوسف شاهين وسعيدا أيضا بترميم أفلامه وإتاحتها للجمهور التونسى وتخصيص معرض لصوره، وبالمناسبة هذا الفيلم بالتحديد نال حظا كبيرا فقد عرض فى مهرجان كان وفى مهرجان أيام قرطاج من قبل، ولكننى كنت محظوظة فعمر هذا الفيلم 21 عاما، لكنه يعرض كثيرا، لأنه يتناول ما نمر به حاليا وما نعيشه بكل تفاصيله.
ماذا يمثل لك المخرج يوسف شاهين؟
- أنا من صغرى وأنا أعشق أفلامه وأحب الموسيقى فى كل أفلامه ولا أنسى كادراته، وهو كان يحب الممثل ويعشق عين الممثل فهو يرى أنها خير معبر عن الصدق والإحساس، وتعلمت منه ألا أكذب مطلقا، وأن ما أحبه لنفسى أحبه لغيرى، وأن السينما هى الحياة وهى التمرد وهى الواقع وهى من تجعلنا نفكر للأحسن لأنفسنا ولمجتمعنا، ومن المؤكد أنه سعيد فى قبره بوجود أفلامه وفيلمه المصير الذى عرض للجمهور فى قرطاج والذى يحمل قيم الحق والحرية والجمال، وأنا أعتبر عملى مع المخرج يوسف شاهين تتويج لى ولمشوارى بعدما شاركت معه فى فيلم «المصير» ومنحنى ثقة أكبر ورغم أننى لى عمر فنى طويل، لكن مازالت أحلم وما هو قادم من المؤكد سيكون أفضل، ونستكمل جميعا مشوار من سبقونا من العظماء ومنهم يوسف شاهين.
هل كان هناك نقاش كبير بينك وبين يوسف شاهين قبل تحسيدك لشخصية «مانويلا» فى «المصير»؟
- «مانويلا» هى المرأة القوية والمحبة للحياة والحرية والفن، وأعتقد أن السيناريو كان كافيا ولم نحتح لنقاش كبير ولم أتعب فى هذه الشخصية بل كنت سعيدة ومستمتعة بها، وكان هناك توافق وتجانس مع المخرج يوسف شاهين أثناء تصوير ذلك العمل مع كل فريق العمل ويوسف شاهين فى كل أفلامه كان يحب المراة ويقدرها وهى شىء أساسى فى الحياة وفى المجتمع، وتجد المرأة كائنا أساسيا ومعبرا فى كل أفلام شاهين، ومن أجمل المشاهد لى فى فيلم المصير مشهد الأغنية التى أرقص فيها، وأهم ما كان يميز أفلام يوسف شاهين هى الأغانى والموسيقى.
كيف تلقيت الأخبار المؤسفة عن العمليات الإرهابية فى تونس ومصر فى نفس الفترة التى تسبق الأحداث الفنية كمهرجان أيام قرطاج ومهرحان القاهرة السينمائى؟
- نحن حاليا كوطن عربى بالكامل نعيش فترة صعبة وفى مصر كان أول حادث إرهابى عام 1992 واجهه الفنانين والمثقفين بأعمالهم وأنا شخصيا شاركت عام 1994 فى مسلسل العائلة وهذا المسلسل أفاد المجتمع المصرى والعربى وتلاه أفلام أخرى تناولت الحدث مثل «الإرهابى» و«الإرهاب والكباب» و«المصير»، ولذلك نحن كفانين لنا دور ونواجه بأعمال ولا نخشى ويوم افتتاح أيام قرطاج الذى حضرته كان قبلها الحادث المؤسف فى تونس والحادث الأليم فى مصر، ولكننا لن نسكت ونرضخ ومع الإنسانية التى تنادى بها كل الأديان ونحن على صواب وهؤلاء القتلة على ضلال وسوف نستمر وهؤلاء الإرهابيين لن يستمروا.
هل ستتواجد ليلى علوى فى دراما رمضان 2019؟
- بالفعل سأكون متواجدة وحاليا فى مرحلة قراءة لعملين اختار منهما الأفضل، كما أننى لدى مشروع سينمائى مع المخرج الكبير يسرى نصر الله بعد تعاونى الأخير معه فى فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن».
هل تقليل عدد الأعمال فى شهر رمضان سيكون فى صالح صناعة الدراما؟
- فى مصر نمر حاليا بمرحلة اقتصادية صعبة تحتاج الترشيد، ولكن تقليل الأعمال ربما يضر البعض، ولكن لابد من حلول ومنها تواجد المسلسلات على مدار العام، ولكنها تجربة سوف نمر بها وأعتقد أن تقليل العدد سيكون فى صالح دراما دول أخرى.
كيف ترى ليلى علوى بما أننا فى تونس تواجد الفنانات التونسيات فى الفن المصرى؟
- ليس بجديد على مصر وليس من تونس فقط، ولكن كل الفنانين من البلاد العربية يأتون لمصر ونرحب بهم وبمواهبهم، وأعتبر أن الفن ليس له جنسية والموهبة تفرض نفسها وتنجح وتصل للناس ومصر دائما تهتم بكل فنان عربى يأتى إليها، وأنا تعاونت من قبل مع المخرج التونسى شوقى الماجرى فى مصر ولدينا مشروع آخر قادم فى الطريق وأنا أحب العمل معه فهو مخرج ماميز جدا، ويعمل فى الدراما بطريقة السينما.
هل يسعدك لقب تفاحة السينما المصرية والعربية؟
- بصراحة أنا لا أحب الألقاب، ولكنى دائما أكون سعيدة بآراء الجمهور وهم من منحونى هذا اللقب، وأنا أشكرهم على اللقب، لكنى أنا ليلى علوى بنت مصر و«باحب السيما».
هل مازال هناك حلم أو مشروع سينمائى لم تحققه ليلى علوى؟
- بالفعل هناك مشاريع وأحلام كثيرة أريد تحقيقها ولن يتوقف عندى الحلم طالما مازلت على قيد الحياة.
ما مقاييس اختيار ليلى علوى لأى عمل تقدمه؟
- أهم مقياس هو جدية العمل واختلافه عما قدمت من قبل، وأن يحمل موضوعا ومتعة للمشاهد أيضا وتاريخى يجعلنى أدقق جدا فى اختياراتى ولابد فى أى عمل اختاره أن يكون به شىء غير متوقع لى كفنانة وللجمهور أيضا.
لماذا يشاهد الجمهور فى كل الدول العربية ليلى علوى فى أجمل صورة دائما؟
- عندما يحب الجمهور نجم أو نجمة يراه دائما فى أجمل صورة، وهذا ما يحدث معى دائما فكلما ذهبت لأى مكان أجد حب الناس هو الذى يمنحنى الجمال وأنا أيضا أهتم بصحتى وبشكلى ومظهرى، لكن من يمنحنى الطاقة الإيجابية هو حب الناس.
هل ليلى علوى ستكون فى الحلقة الأولى من برنامج «أبلة فاهيتا»؟
- إن شاء الله سأكون فى أول حلقة.