ناقش متحف الفن الحديث، مساء أمس الأحد، في ندوة أدارها الفنان سمير فؤاد وبحضور الفنانات د. إيمان أسامة مدرس الجرافيك بكلية الفنون جامعة حلوان ود.هند الفلافلي أستاذ مساعد الجرافيك بجامعة حلوان وأسماء النواوي مدرس التصوير كلية الفنون الجميلة حلوان، اتجاهات الفن النسوي المعاصر.
وعرض الفنان سمير فؤاد اتجاهات مختلفة لمجموعة من الفنانات العرب والأجانب أبدعن في إظهار معاناة الأنثى وما تواجهه المرأة في حياتها اليومية، ومنهم الفنانة ماري كاسيت حيث عبرت كاسيت في لوحاتها عن معاناة الأم وعلاقتها بطفلها والحياة والبيئة المحيطة بها وأكد أن أبرز ما يميز الفن النسوي أنه يعبر عن حياة المرأة واهتمامها بأسرتها وأطفالها.
وضرب فؤاد مثلا بالفنانة المكسيكية فريدا كالو التي عاشت حياة قاسية وصعبة وعبرت عنها في لوحاتها وتصاميمها وبالأخص لوحتها "فريدا وفريدا" والتي أوضحت فيها المعاناة الجسدية والنفسية التي كانت تراها كالو نتيجة مرضها، كذلك الفنانات جورجيا ألكيف والتي يعتبرها الأمريكا أم الفن الحديث في أمريكا وماريت أوبر هايم والفرنسية لوي بورجوا ومارثا لوسكر ومريام شابيرو ولوحتها الشهيرة بنات الغوريلا وهي حركة نسوية مجهولة ظهرت في أمريكا لمجهولين دعما لقضايا النسوية والتحرر.
وأضاف أن هناك اتجاهات عدة لتعريف معاناة النساء بعيدا عن الأجساد العارية وظهرت في تشبيهها أحيانا بالحيوانات القوية والحشرات التي تنسج خيوطها كالعنكبوت أو دلالات رمزية كالفنانة البصرية المصرية أمل قناوي وبالأخص لوحتها الشهيرة "الحجرة".
ومن جانبها قالت د.إيمان أسامة أن فكرة الجسد لم تكن ضمن اهتماماتها لكنها أصبحت فيما بعد كدلالة أن المرأة كيان ورؤى وأحلام وأفكار ولوحاتها أبرزت من خلالها ما تعانية المرأة من أحاسيس مختلفة مثل الوحدة والقلق والتوتر والعزلة وأضافت أن المرأة تواجه كثيرا من الضغط والسيطرة في المجتمع وأن تكون هناك امرأة ناجحة فهذا له دلالات أنها واجهت ظروفا صعبة وقاسية.
ومن جانبها عرضت د.هند الفلافلي لوحاتها التي كانت تمثل عددا من المواقف التي تتعرض لها النساء في المجتمع المصري مثل التحرش وانتهاك الخصوصيات والمضايقات والوحدة والاكتئاب وغيرها.