أظهر بحث أمريكى جديد وجود ارتباط بين الحزن واضطرابات النوم ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة.
وعكف الباحثون على دراسة عادات النوم التى تم الإبلاغ عنها بصفة شخصية من آرامل كن يعانين من من اضطرابات النوم مثل الأرق.. ووجد الباحثون أن العلاقة بين اضطرابات النوم والإلتهابات كانت أعلى بمقدار الضعفين إلى ثلاثة أضعاف بالنسبة للأزواج والزوجات الذين فقدوا شركاء حياتهم.
وقالت الدكتورة "ديانا شيرينوس"، أستاذ مساعد فى الطب الوقائى فى كلية الطب الوقائى بجامعة (نورث وسترن فينبيرج) إن الدراسة تشير إلى أن الأشخاص الذى يصابهم الحزن هم الأكثر عرضة للآثار الصحية السلبية الناجمة عن اضطرابات النوم، مضيفة "إن وفاة أحد الزوجين حادث مؤلم للغاية ويجب أن يتكيفوا مع الحياة لوضعهم الاجتماعى الجديد، إلى جانب أن اضطرابات النوم تضاعف من هذه الضغوط، ونتيجة لذلك، فإن نظامهم المناعى هو أكثر نشاطا".
وكشفت أبحاث سابقة أنه فى الأشهر الستة الأولى بعد فقدان الزوج، فإن الأرامل أكثر عرضة بنسبة 41% للوفيات، و53% من هذا الخطر المتزايد يرجع إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، وقد تم التوصل إلى أن اضطرابات النوم تزيد من حدة ومشاكل الحزن.
وقال كريس فاجوندس، الأستاذ المساعد فى العلوم النفسية فى جامعة (رايس)، والمحقق الرئيسى فى مشروع HEART، إن النتيجة هى كشف آخر فى دراسة كيف تؤثر السلوكيات والأنشطة البشرية على الالتهاب، وتضيف إلى مجموعة متنامية من العمل حول كيفية تأثير الفجيعة على الصحة.
ويأمل الباحثون أن تساعد النتائج المتوصل إليها فى تصميم تدخلات صحية أفضل لأولئك الذين يعانون من فقدان شريك العمر.