ربط بحث أمريكى جديد بين بدانة المراهقين، وبين الإصابة بسرطان البنكرياس، بزيادة تصل إلى أربعة أضعاف وقت لاحق من الحياة .. كما تشير نتائج البحث إلى أن الوزن الزائد وحتى الوزن المرتفع، ولكنه لايزال فى نطاق الوزن "الطبيعى" للرجال، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بطريقة متدرجة.
ويعد سرطان البنكرياس السبب السادس الأكثر شيوعا للوفاة المرتبطة بالسرطان فى العالم، وقد ربطت الدراسات البدانة بين البالغين بزيادة خطر حدوثها، وللكشف عن أى ارتباطات محتملة مع وزن المراهقين، قام الباحثون فى كلية الطب جامعة "نيويورك"، بتحليل حالات ما يقرب من 1،087،358 من الرجال، و707،212 سيدة خضعن لفحص جسدى وإجبارى فى المرحلة العمرية ما بين 16- 19 عاما .. ومن عام 1967 إلى 2002 ، قد تم تحديد حدوث سرطان البنكرياس خلال عام 2012 من خلال الربط مع السجل الوطنى للسرطان.
وعلى مدار 23.3 سنة من المتابعة، تم تحديد 551 حالة جديدة من حالات سرطان البنكرياس، بما فى ذلك 423 حالة سرطان بين الرجال، و128 حالة سرطان بين النساء، مقارنة بالوزن الطبيعى، حيث ارتبطت السمنة بنحو 95% بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان عند الرجال بمقدار 3.67 مرة، وارتفاع مخاطر الإصابة بين النساء بمقدار 4.07 مرة، وكان مؤشر الكتلة المرتفع بين الرجال (من 75 إلى 85%)، والوزن الزائد (من 85- 95%) مرتبطين بنسبة 49% و97% على التوالى بمخاطر الإصابة بالسرطان، بالمقارنة بمؤشر كتلة الجسم المنخفض.
وأكد الباحثون أن النسبة العامة لسرطان البنكرياس يمكن إرجاعها إلى الزيادة فى الوزن بين المراهقين، حيث سجلت البدانة نحو 11% بين الأمريكيين.