المقارنة بين الخطيب وطاهر خطيئة.. 6 قرارات عاجلة لتصحيح المسار.. عودة عبدالله السعيد ضد مبادئ صالح.. وهذا الفارق بين اللاعبين الحاليين وجيل 2005
صدمة عنيفة تعرضت لها جماهير النادى الأهلى بعد الخسارة التى تعرض لها المارد الأحمر أمام الترجى التونسى فى نهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا.
انتقادات عديدة وجهت لفريق الأهلى بعد خسارة البطولة التاسعة، وطالب البعض بالتعاقد مع صفقات جديدة قادرة على إسعاد الجماهير.
وفى هذا الحوار نحرص على الحديث مع شادى محمد كابتن الأهلى ومنتخب مصر السابق، أو كما كانت تطلق عليه الجماهير صائد البطولات، لمعرفة أسباب الخسارة الأفريقية، ولما لا فهو أحد أبناء القلعة الحمراء، وقدم مستويات تؤهله لوضع خارطة طريق يستطيع من خلالها الأهلى الخروج من مأزق ضياع البطولة، فهو أكثر اللاعبين حصولا على البطولات.
كيف تابعت خسارة الأهلى لبطولة دورى أبطال أفريقيا؟
بالتأكيد مثل كل أهلاوى أشعر بغضب وحزن شديدان، فالأهلى دائما لا يعرف الهزائم، فما بالك من خسارة البطولة المحببة للجماهير الحمراء، ولكن فى النهاية كرة القدم لا يوجد بها فريق يفوز باستمرار أو يخسر باستمرار.
البعض توقع رد فعل مختلف منك خصوصا وأنك لم تكن داعما للمجلس الحالى؟
دستور الأهلى يختلف عن أى قواعد وقوانين يعرفها العالم، فلم تكن مساندتى لمحمود طاهر فى الانتخابات الماضية سرية ولكن كانت الأمور على الهواء وأمام الجميع، التعبير عن وجهة نظرى أبسط حقوقى، فكنت أرى أن مصلحة الأهلى مع هذه المجموعة، ولكن عندما تختار الجمعية العمومية مجلس يدير النادى ليس أمامنا خيار سوى المساندة والمساعدة، والتصفيق فى حال حدوث أى إنجاز، وتقديم حلول خلال المرور بأى أزمات، فهدفنا الكيان، ولن أهاجم أو أشمت، فى أحد كما كان يتصور البعض لتأكيد على صحة موقفى، لان مصلحة الأهلى أهم من مصلحتى الشخصية، فمجلس الإدارة بقيادة محمود الخطيب يتعرض لموجة من الهجوم والانتقادات ومن السهل ركوب تلك الموجة، ولكن مبادئ الأهلى لا تعرف ذلك والقيادم بذلك جنون.
ولكن جماهير الأهلى أصبحت تعقد مقارنات بين الخطيب ومحمود طاهر؟
الحديث عن محمود طاهر فى الوقت الحالى خطيئة لا تغتفر، فالأهلى يقوده الآن مجلس إدارة لا يوجد أى خيار أمامنا سوى مساندته والوقوف بجانبه لاستمرار القلعة الحمراء على القمة، طاهر صفحة وتم غلقها، لكل شخص إيجابيات وسلبيات، ولكن للأهلى رئيس حالى دعمه فرض وواجب.
هل الصفقات التى أبرمها المجلس الصيف الماضى كانت كافية ليقدم الأهلى موسما قويا؟
بالطبع لا، ولكن الضغوط التى أحاطت بالمجلس فى هذا الملف كانت شائكة، فالجميع تحالف ضد الأهلى وعند التقدم لشراء لاعب لا يتجاوز سعره 3 ملايين جنيه، نجد أندية أخرى تتقدم بعروض تتجاز الـ30 مليونا.
تعنى أن الأهلى تعرض لمؤامرة؟
لا يستطيع أحد التآمر على الأهلى، ولكن كان هناك تكاتف من الجميع من أجل غلق سوق الانتقالات لصالح أندية بعينها.
ولكن الكل أجمع على أن الأهلى يعانى فنيا؟
لا ينكر أحد ذلك، وانتقادات الجماهير يجب على اللاعبين تقبلها، مثلما كانت هناك مساندة ودعم فى أوقات أخرى، فخلال المشاركة الأول للفريق فى بطولة كأس العالم للأندية، تعرضت الجماهير لصدمة عنيفة بعد الخروج المبكر، ولكن ماذا حدث، هل تم الاستسلام لذلك؟، بدأ العمل حتى حصل الفريق على المركز الثالث، وهو ما يجب أن يتكرر الآن.
من وجهة نظرك كيف يخرج الأهلى من نفق الخسارة الأفريقية؟
يجب التعاقد مع 4 لاعبين متميزين لتعويض الغياب التى تحدث بسبب الإيقافات والإصابات، إضافة إلى انضمام مدير كرة قوى للجهاز الفنى، وتكوين لجنة كرة، مع عدم الجمع بين العمل فى الأهلى والإعلام، وهو القرار الذى كان يطبقه النادى من قبل لأن من يعمل بالأهلى يجب أن يتفرغ لتنفيذ المهام المكلف بها، مع عودة تدريبات الفريق فى التاسعة صباحا مثلما كان يحدث فى الفترات السابقة لإعادة الانضباط مرة أخرى، والقتال لعودة الجماهير التى تمثل قوة كبيرة للمارد الأحمر.
ولكن الأهلى تتواجد به لجنة كرة الآن؟
الأهلى الآن به أكثر من 300 لجنة، وهو أمر غير منطقى، الفريق يحتاج لجنة برئاسة الخطيب ومن عضوين أحدهما مخصص للتعاقدات وآخر فنى يتابع أفضل اللاعبين لضمهم، فرسالتى للجميع من يحب الأهلى يظهر فى تلك المواقف لا يجب أن تعمل فى الأهلى وتحصل على راتب حتى تعشق الكيان وتخلص للمجلس، وحتى خلال عملك وحصولك على راتب تفرغ لذلك حتى تستطيع اكتشاف لاعبين متميزين للفريق.
ما الفارق بين الجيل الحالى وجيل البطولات فى الأهلي؟
فوارق عديدة، فالعقليات مختلفة، نحن كنا ندرك أن التواجد فى الأهلى هو صناعة تاريخ، التفكير الآن منصب فى جمع الأموال.
كيف ترى الانتقادات التى توجه لدفاع الأهلي؟
هناك أخطاء لا يستطيع أحد أن ينكرها، ولكن هل يتم تسريح الفريق من أجل إرضاء البعض، فسعد سمير أحد اللاعبين الذى طالما تغنت بهم الجماهير، وكوليبالى عند التعاقد معه وتسجيله عددا من الأهداف كتب عنه أشعار، لذلك المبالغة فى النقد غير مطلوبة حتى تعود الأمور لنصابها مرة أخرى.
وهل تسبب رحيل عبدالله السعيد فى خسارة فنية كبيرة للفريق؟
خسارة فنية أفضل من خسارة أدبية، استمرار عبدالله السعيد فى الأهلى بعد ما قام به، يعنى سقوط المبادئ والقيم، صالح سليم كون كيان وشخصية وعشقته الجماهير من خلال هذه المواقف، فالأهلى قد يضحى ببطولة، ولكن من الصعب التضحية بالقيم.