كان المنتج والسيناريست محمد حفظى حسن النية عندما استعان بالمخرج ومصمم الجرافيك أحمد مناويشى كى يكون مسئولا عن تصميم الأفيشات والبوسترات الدعائية الخاصة بمهرجان القاهرة، حيث جاء "حفظى" للمهرجان وهو محملا بالأحلام والآمال ليقدم دورة غير عادية تدفع القاهرة السينمائى للعالمية كما كان عليه الأمر فى البداية، عندما كان فى مقدمته النجم حسين غفهمى، ومعه كجندى مجهول النجم العالمى الكبير عمر الشريف، الذى استغل علاقاته بعدد كبير من النجوم العالميين لدعم المهرجان.
تم اختيار المخرج "مناويشى"، ليقدم رؤية إدارة المهرجان فى اختيار الأفيشات المناسبة، لكن ماقدمه لم يلقى إعجاب القائمين على القاهرة السينمائى وهذا حق مشروع لهم، واعتبروه أنه لايتماشى مع مهرجان سينمائى دولى، يعد الأول فى مصر الذى ترتكز عليه كدولة تقيم مهرجانات تفخر بها، بل زصفزا البوستر بأنه يجوز لقاعة أفراح أو ملهى ليلى.
رفضت إدارة المهرجان أفيش "مناويشى"، وكأنها ارتكبت خطيئة كبرى، فسعى لتشويه صورة المهرجان فى كل مكان وعبر وسائل السوشيال مسدسا المختلفة، بل قام بنشر صورة لها وهو يحمل سلاح نارى، ويتوعد للجميع، وكأننا فى حرب، بل وجد من على شاكلته ليروج لأفعاله الصبيانية، ألم يعى "مناويشى"، أن هذا مهرجان سينمائى دولى يمثل مصر أمام العالم بأكمله؟، ألم يدرك أن مصر ليست فى حاجة الآن إلى تشويه صورتها السينمائية بالخارج أكثر من ذلك، أم أن المصلحة الشخصية والمكاسب المادية أصبحت تعمى بعضهم أو من على شاكلته عن أى مصلحة وطنية تضيف لمصر أو تحسن صورتها فى الخارج !!..لك الله يامصر.