بدأ المنتخب الهولندى شيئا فشيئا فى استعادة عافيته، ومكانته العالية من بين المنتخبات الأوروبية والعالمية.
وحقق منتخب الطواحين، الجمعة، فوزا مستحقا على نظيره الفرنسى (بطل العالم)، بهدفين دون رد فى المباراة التى أقيمت على ملعب "روتردام آرينا" بالجولة الخامسة من المجموعة الاولى للمستوى الأول لدورى الأمم الأوروبية.
ولم يكن أشد المتفائلين من أنصار المنتخب الهولندى يتوقع الفوز على منتخب الديوك، والذى تذوق الخسارة الأولى له منذ حصوله على كأس العالم الأخيرة فى روسيا الصيف الماضى.
ولم يكن الانتصار فى لقاء الأمس وليد الصدفة، حيث كان البرتقالى تحت قيادة المدير الفنى المحنك رونالد كومان الطرف الأفضل طوال أحداث اللقاء.
وكان المنتخب الهولندى قد فاز فى الجولة السابقة على المنتخب الألمانى بثلاثية نظيفة، ليقترب من التأهل للدور قبل النهائى للمسابقة، حيث يكفيه التعادل فقط فى اللقاء الأخير، والذى سيقام اليوم الاثنين.
فان دايك وجيرو
ولا شك أن كومان قد بدأ فى إعادة المنتخب الهولندى لمكانته الطبيعية من أفضل منتخبات العالم، وتخطى الصدمة القوية التى تمثلت فى عدم التأهل لمونديال روسيا الأخير، بعد أن جاء فى المركز الثالث بمجموعته، بالإضافة إلى أن هولندا لم تتمكن من التأهل ليورو 2016، التى أقيمت فى فرنسا.
وعند تولى كومان مسئولية تدريب هولندا خلفا لإدفوكات والذى حاول إصلاح ما اقترفه المدرب السابق دانى بليند، بعد الفشل فى التأهل للمونديال، كان الإحباط يسيطر على الجماهير الهولندية، فى عدم عودة الطواحين لسابق عهده.
ديباى وفاينالدوم
وزاد من صعوبة مهمة كومان، الاعتزال الدولى للنجمين ويسلى شنايدر وآريين روبن، بعد الفشل فى التأهل للمونديال، بعد أن شاركا فى حصول منتحب بلديهما فى الحصول على المركز الثالث فى مونديال 2014 بالبرازيل، ومركز الوصافة فى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بعد الخسارة أمام إسبانيا بهدف انييستا.
وأعطى كومان الفرصة لعد من اللاعبين الشباب أصحاب الموهبة العالية، مثل بيرجوين مهاجم ايندهوفن (20 عاما) ونجمى أياكس أمستردام ماتياس دى ليخت (18 عاما) وفرانكى دى يونج (20 عاما)، والذى يسعى برشلونة الإسبانى للتعاقد معهما فى الفترة المقبلة.
رونالد كومان
بالإضافة إلى ذلك أعطى كومان الفرصة مرة أخرى للمخضرم ريان بابل نجم ليفربول السابق وبشكتاش التركى الحالى للتألق مرة أخرى مع الطواحين، مع تواجد المهاجم المميز ممفيس ديباى لاعب ليون الفرنسى.
ويقود الكتيبة الهولندية بحنكة كبيرة، القائد فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول بجانب زميله فى الريدز فاينالدوم، والذى سجل أولى أهداف البرتقالى فى مرمى فرنسا.
وينتظر محبو كرة القدم بفارغ الصبر بطولة يورو 2020 المقبلة، والتى ستكون الاختبار الحقيقى للمنتخب الهولندى للعودة إلى عصره الذهبى.