يتزامن اليوم مع ذكرى ميلاد النمر الأسود أحمد زكى، الذى يعتبر واحد من أعظم الممثلين الذين مروا على الشاشة الفضية لما قدمه من سحر خاص ارتبط به وحده فتعلقت به الجماهير وغير مفهوم البطل فى السينما فقبله لم يكن هناك بطلًا أسمر اللون بشعر مجعد، إلا أنه وبما يمتلكه من موهبة فريدة تمرد على الجميع وثار على كافة القوانين ليكتب اسمه بأحرف من ذهب مع كل دور يلعبه خاصة على الشاشة الفضية التى سرقته من المسرح والدراما.
زكى ورغم اعتراف الجميع بموهبته الذى لا يختلف عليها أحد، إلا أن ذلك لم يشفع له لتقديم أكثر من ثلاثة أعمال على خشبة المسرح طيلة مشواره تاركًا علامة استفهام كبرى حول السبب وراء ذلك، حيث رأى البعض السبب راجع لاهتمامه بالسينما أكثر بينما لم يقتنع آخرين ممن شاهدوا أمامهم كل نجوم "مدرسة المشاغبين" يقدمون أدوار عديدة فى المسرح بعد نجاحهم بتلك التجربة من الزعيم عادل إمام إلى يونس شلبى وسعيد صالح وغيرهم من النجوم، إلا أحمد زكى الذى لم يقف بعدها على خشبة المسرح باستثناء مشاركته فى "العيال كبرت".
احمد زكي
فاروق فلوكس الذى يعد واحدًا من أهم الفنانين الذين وقفوا على خشبة المسرح لما شارك فيه من مسرحيات كثيرة، أكد لنا أن زكى ظلم من قبل سمير خفاجى الذى منح الفرصة لأبطال مدرسة المشاغبين لبطولة مسرحيات عديدة باستثناء أحمد زكى، الذى لم يمنح له فرصة البطولة على المسرح، وبالتالى فإن أحمد زكى هرب من المسرح إلى السينما الذى اعتبره ملاذه وكانت خير تعويض له، ففى الوقت الذى فرح زملاؤه بأدوارهم فى المسرح أشبع أحمد زكى موهبته فى السينما برفقة المخرجين، الذين رأوا فيه نجما مختلفا للمرحلة صالح للعب دور البطل بتلك الفترة، فرفع أسهمه فى السينما مبكرًا رغم أنه كان الأصغر سنًا وسط زملائه بتلك المسرحية.
فاروق فلوكس
فاروق فلوكس رفض بذلك ما تردد حول أن زكى هو من رغب فى الابتعاد عن المسرح لمحبته فى السينما، لأنه لو كان وجد وقتها من يسند إليه البطولة لكان قدم أكثر من عمل بالتزامن مع عمله فى السينما مثلما حصل مع الدراما، الذى قدم فيها مجموعة من أروع أدواره بالتوازى مع عمله فى السينما، لأنه كان يبحث عن نفسه فى تلك الفترة، ولم يكن يرفض أية فرصة خاصة بما امتلكه من احترام الجمهور، الذى كان يصفق له أثناء مشاهدته بكافة المسرحيات رغم عدم إلقائه لإفيهات، وهو الأمر الغريب وقتها إلا أنه وبفضل موهبته كان يجبر الجميع على احترام موهبته.