فى ظل التركيز على "الكم لا الكيف" فى الدراما المصرية، وأن الدراما أصبحت محتوى يدمر القيم ويجعل الأفراد يتناسون المحتوى الأخلاقى الصحى، بالإضافة إلى الإفادة التامة، التى يمتصها أى مشاهد بعد أى عمل درامى ينهيه.
كان من اللازم إعادة ضبط وهيكلة سوق الصناعة الدرامية وإتباع مقولة "الكيف لا الكم"، فلنلقى بنظرنا إلى الأعمال الدرامية فى عصر الزمن الجميل، فنجد مسلسلات مثل "ليالى الحلمية، المال والبنون، رأفت الهجان، ساكن قصادى، ذئاب الجبل، عائلة ونيس، بوابة الحلوانى، لن أعيش فى جلباب أبى، وغيرها من المسلسلات العظيمة التى تركت فينا أثر وقيم وكنوز.
أما أن نظرنا إلى الأعمال الدرامية فى الوقت الحالى، فنجد أننا لم نتذكر إلا 3 أو 4 مسلسلات فقط لا غير وحتى أن بحثنا بمكنونها الفنى، فلم نخرج بما هو الأكثر إفادة، لذلك فإن الدراما المصرية بحاجة إلى تقليل الكم وزيادة الكيف.
طارق الشناوى
يقول الناقد الفنى طارق الشناوى، إن السوق الآن يرفض العديد مِن مَن يقدمون محتوى ليس له أى إفادة بل يعتبرونه تضييع للوقت، وأكد أيضاً الناقد الفنى أن الآن الأجور بالسوق وصلت إلى حد كبير ومبالغ فيه، وأن إعادة الهيكلة الدرامية تعكس أن "السوق بيعدل نفسه بنفسه"، وفى النهاية المشاهدين لهم الاختيار بعد تحقيق هذا الهدف".