كون طه فريقا بصحبة أصدقائه المهتمين بنفس الأمر، والباحثين عن مسار مختلف يفتح لهم مجالات جديدة من أجل عمل خاص به، فبصحبة 17 شابا وفتاة تمكن طه من بدء التجربة فى تحويل مخلفات الموز إلى قماش.. "كل الناس بتركز على الثمرة، وإنت رايح تركز فى المخلفات؟؟"، كانت تلك هى العبارة الساخرة التى قوبلت بها فكرة طه نحو تحويل مخلفات زراعة الموز لأقمشة، ولكنه مضى فى طريقه مصممًا على خوض تلك التجربة المختلفة.
ويحكى "طه"، لـ" عين"، عن المراحل التى مر بها فى مشروعه فيقول إنه بصحبة الشباب تمكنوا من البدء فى مكان صغير وجمعوا مخلفات ساق أشجار الموز، وراحوا يجربون عليها المواد المناسبة لتجفيفها، وتحويلها لأنسجة تتحول لأقمشة فى المراحل التالية، مضيفًا أن مركز دندرة التنموى، والاستشارات من جانب الفريق السنغافورى قدموا له نصائح مهمة ومتابعات ساعدته على إخراج مشروعه للنور الآن.
عام كامل من العمل المتواصل، لحظات فشل ونجاح عديدة مرت بها تجربة طه وأصدقائه، حتى خرج للنور منذ شهر ونصف فقط بمنتجات مصرية أصيلة من مخلفات الموز، "حاولنا نحافظ على البيئة من التلوث وحرق مخلفات الموز واستثمارها فى إنتاج خامات طبيعية"، كلمات تحدث بها طه عما شجعه على عدم الالتفات للآراء السلبية، ومضى فى طريق تحقيق خطوات متقدمة فى مشروعه.
"قدرنا ننتج دلوقتى قطعا من القماش وصل طولها لـ70سم، وعرضها لـ10 سم ونسعى لكفاءة أفضل وجودة أعلى"، هكذا تحدث طه عن نتيجة التجارب التى أجراها الفريق على مخلفات الموز، وأحلام عديدة تراوده من أجل تطوير مهارات الفريق حتى يصل للنسج على النول، وعمل وحدة إنتاجية بتنمية مستمرة من أجل إنتاج أشكال مختلفة من الأقمشة، فكلها جهود من شباب مصرى قرر عدم الارتكان لانتظار الوظيفة، بل قام وسعى بل وخاض تجربة مختلفة كتب لها النجاح والتميز.