أعرب حسن حسنى فى بداية ندوته بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى المقامة بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، عن سعادته الكبيرة بتكريمه من مهرجان القاهرة، الذى يعتبره شرفا كبيرا من مهرجان عريق هو الأقدم فى المنطقة العربية.
وأكد أن حضور الفنانين المهرجانات يساهم فى عمليه التثقيف وأيضا تجعل التواصل أوسع، لأنه يرى ويتحدث مع فنانين لا يراهم إلا على الشاشة، مضيفا أن الفنان يشاهد فى المهرجانات أفلاما لا يجدها فى بلده وكل هذا زيادة ثقافة تواصل مع المجتمع العربى أو حتى الأبعد من ذلك.
وتحدث الفنان الكبير عن المشهد الذى قدمه فى مسلسل "رحيم" فى شهر رمضان الماضى، والذى أبكى فيه الجمهور بأنه من المشاهد الذى يعتز بها فى أعماله التى قدمها، ليقول طارق الشناوى إن الفنان الراحل جميل راتى بكى على هذا المشهد أيضا لأنه عانى نفس المأساة.
وأكد حسن حسنى أنه طوال مشواره الفنى لا يبحث عن الأدوار الكبيرة حجما أو أى تفاصيل أخرى سوى كيف يقدم الأدوار بشكل مميز، مشددا على أنه لم يبحث إطلاقا عن وضع اسمه على التتر أو دور فلان أكبر منه، مشيرًا إلى أنه رفض كثيرا أدوار من الجلدة للجلدة لشعوره أنها لا تعلق مع الجمهور.
وتابع حسن حسنى أنه يوافق كثيرًا على مشهد واحد فى عمل يرى أنه سيدخل قلوب الجمهور، لافتا إلى أنه رغم تقديم العديد من الأدوار، إلا أن هناك بعض الأدوار التى لم يجسدها حتى الآن وهى فى المسرح العالمى ويتمنى تقديمها، ولم يترك حسن الفرصة لمداعبة الحضور بخفة دمه عندما ارتفع أصوات الميكروفونات ليقول: "الندوة دى شكلها مغشوش".
واستطرد حسن حسنى أنه لا ينظر إلى كونه كوميديان عند ترشيحه لأى دور، لأنه بدأ حياته الفنية مع المخرج عاطف الطيب وقدم شخصية شريرة، مشيرا إلى أنه يترك الشخصية تسوقه وتخرج مثلما تخرج سواء طيبة أو شريرة أو كوميدية أو غير ذلك، ولكن ليس لكونه كوميديان يُسيّر الدور لأن يكون كوميدى.
وتطرق الفنان الكبير إلى أكثر الشخصيات التى تعبته وسعى كثيرا للوصول إلى تفاصيلها هى التى قدمها فى فيلم "سارق الفرح"، لأنها كانت متعبة ومجهدة جدا، إضافة إلى أن العمل مع المخرج داوود عبد السيد يحتاج مجهودا كبيرا فى الشخصيات وتفاصيلها، مؤكدا أن النتيجة فى النهاية كانت مزهلة، مشددا فى نفس الوقت على أنه لم يواجه شخصية فشل فى الوصول إلى تفاصيلها لأنه وقتها لن ينام أو يمتنع عن حضور التصوير.
وفى ختام حديثه أكد على وجود حب ومودة بينه وبين الصحافة ووسائل الإعلام عامة، مرجعا السبب لرفضه إجراءات لقاءات صحفية أو إعلامية لعدم حبه الحديث عن الدور بعد تقديمه، ويفضل ترك الفرصة لكل صحفى يشاهد الفيلم أو الدور ويقول رأيه سواء جيد أو سيئ.
WhatsApp Image 2018-11-21 at 3.20.21 PM