فى يوم 22 نوفمبر 1963 وقعت واحدة من أكبر مفاجآت القرن العشرين، حيث تم اغتيال جون كينيدى الرئيس الأمريكى على يد "لى هارفى أوزوالد"، والذى تم قتله بشكل درامى جدا، ما ألقى الكثير من الغموض حتى الآن على كواليس عملية الاغتيال.
أحداث الاغتيال
كان "لى هارفى" عمره 24 سنة، عندما قتل الرئيس الأمريكى فى (دالاس) مستخدما بندقية، ففى الساعة 12:30 وبينما كان موكب كينيدى قادما من المطار انطلقت الرصاصة الأولى لتخترق عنق الرئيس من الخلف، وتمرّ عبر حنجرته.. وتصيب جون كونالى حاكم ولاية تكساس، ثم انطلقت الرصاصة الثانية لتصيب جمجمته وتلطخ جاكلين بالدماء، وهنا انطلقت الرصاصة الثالثة، ثم اندفع رجل الأمن المرافق ودفع زوجة كينيدى إلى مقعدها ورمى نفسه فوقها كى لا تُصاب بالرصاص، توقفت سيارة الرئيس وأصيب السائق بالتجمد، واندفعت سيارة الرئيس باتجاه مشفى باركلاند، وهناك فتح الجراحون القصبة فى عنق الرئيس لتسهيل عملية التنفّس، وقاموا بإجراء عملية نقل الدم، وعند الواحدة ظهراً توفى الرئيس جون كينيدى.
وفى عام 2017 نشرت الإدارة الأمريكية 2800 ملف سرى عن هذه الحادثة، وكشفت إحدى المذكرات أن مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آى) حذر الشرطة من أن المتهم بقتل كينيدى، لى هارفى أوزولد، مهدد بالقتل.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى حينها، جون إدجار هوفر "لقد أبلغنا فى الحال رئيس الشرطة، وأكد لنا أن الشرطة ستؤمن الحماية الكافية لأوزولد"، لكن بعد يومين من مقتل كينيدى، قُتل أوزولد، العضو السابق بسلاح مشاة البحرية، بالرصاص فى قبو قسم شرطة دالاس.
ومع دراسة الوثائق وتحليلها، اتضحت أمور أخرى، منها مذكرة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) ترجح أن أوزولد تحدث مع بالاستخبارات الروسية (كيه جى بى) بسفارة روسيا فى مكسيكو سيتى، وبحسب المذكرة، كان الضابط الذى تحدث معه أوزولد يعمل بالقسم "المسئول عن التخريب والاغتيالات".
كما كشفت مذكرة أخرى أن مسئولين فى الاتحاد السوفيتى السابق أبدوا خشيتهم من أن يطلق "جنرال غير مسئول" صاروخا على الاتحاد فى أعقاب وفاة كينيدى.
وتروى مذكرة أخرى أن صحيفة "كمبريدج نيوز" المحلية فى بريطانيا تلقت اتصالا هاتفيا من شخص لم يحدد هويته، تحدث عن "خبر مهم" فى الولايات المتحدة، وذلك قبل ساعات من الاغتيال.