تحلم جماهير ريال مدريد بعودة الفريق الملكى إلى سابق عهده، حيث يحتل حاليا المركز السادس فى جدول مسابقة الليجا، حيث يصارع اللوس بلانكوس من أجل تحقيق الألقاب، بعد رحيل أسطورة النادى كريستيانو رونالدو، والمدرب زين الدين زيدان قبل بداية الموسم بشكل مفاجئ.
وتحسن أداء ريال مدريد بشكل نسبى منذ رحيل المدرب جولين لوبيتيجى وقدوم سانتياجو سولارى، وهو الأمر الذى جعل الفريق يستعيد أنفاسه وجعل الجماهير تتنفس الصعداء، ولكن إذا استمر الفريق على الوضع التالى فلن يحصل على البطولات ويعود إلى منصات التتويج رغم التحسن، حيث ينبغى توافر 3 شروط من أجل العودة لمنصات التتويج.
1- تقليص دور بيريز
رغم الإنجازات الكبيرة التى تحققت لريال مدريد على يد فلورنتينو بيريز، حيث كان مسئولا عن جلب عدد كبير من قوام الفريق الحالى على غرار تونى كروس، جاريث بيل، لوكا مودريتش، على سبيل المثال لا الحصر، إلا أن تدخله فى شئون الفريق فى الآونة الأخيرة كان بمثابة الدبة التى قتلت صاحبها، حيث كان سببا فى رحيل الثنائى كريستيانو رونالدو وزيدان.
الحل لهذا الأمر هو تعيين مدير رياضى للنادى يكون مسئولا عن أحوال الفريق وجلب الصفقات وجلب الأفكار الجديدة وإجراء بعض التغييرات، مع تقنين دور بيريز، وهو السبيل الوحيد لاتخاذ القرارات الصحيحة التى من شأنها أن تساعد على تقدم الفريق وعودته مجددا إلى منصات التتويج.
2- تجديد دماء الفريق
تخلص ريال مدريد من سياسة الانفاق الكبير على اللاعبين منذ التعاقد مع الكولومبى جيمس رودريجيز من صفوف موناكو الفرنسى مقابل 80 مليون يورو بعد كأس العالم 2014، وأصبح لا ينفق الأموال مثل منافسيه وأقربهم برشلونة للتعاقد مع اللاعبين.
كيلور نافاس، سيرجيو راموس، مارسيلو، لوكا مودريتش، كريم بنزيما، هم عدد من قوام الفريق الأساسى وجميعهم تخطى الثلاثين عاما، وهناك فاران، إيسكو، كارفخال، كاسيميرو، جاريث بيل، تونى كروس، جميعهم فى منتصف العشرينات، مما سيكون مصدر خطر كبير على الفريق، حيث أن غالبية هؤلاء النجوم من الصعب رؤيتهم فى عام 2021.
لذا فالحل أمام ريال مدريد التعاقد مع لاعبين لهم مستقبل كبير فى الكرة العالمية ولا يزالوا صغار السن، لإحداث التوازن المطلوب، أمثال كيليان مبابى لاعب باريس سان جيرمان، وماركوس راشفورد لاعب مانشستر يونايتد، وغيرهم.
3- صبر الجماهير
سواء طبق ريال مدريد الشرطين المذكورين سلفا أو لا، فينبغى على جماهير ريال مدريد أن تتحلى بالصبر، وأن يتفهموا أن الفريق فى فترة إحلال وتجديد، لاسيما بعد رحيل مدرب الفريق منذ 4 سنوات زين الدين زيدان والذى كانت له سياسة مميزة مع الفريق، ورحيل لاعب من أهم الأساطير الذين مروا على النادى وعلى تاريخ كرة القدم بشكل عام كريستيانو رونالدو.
المشاكل التى يمر بها الفريق فى الوقت الحالى ليست صغير، ولن يتم حلها بين ليلة وضحاها، بل تتطلب المزيد من الوقت من أجل عودة النادى إلى الطريق الصحيح، وقد بدأ النادى بالفعل أولى خطواته للطريق الصحيح، بتعيين سولارى الذى يتشابه أسلوبه كثيرا مع زين الدين زيدان، والدفع ببعض اللاعبين الشباب مثل فينيسيوس وماريانو وأودريوزولا الذين سيكونون مستقبل الفريق.
سيحدث الكثير من التغييرات فى النادى خلال الايام القليلة المقبلة، والشىء الأكثر أهمية بلا شك هو وجود الدعم المعنوى من الجماهير، مع الإيمان بان النتائج ستتحسن آجلا أم عاجلا.