جوزيه حفر اسمه بأحرف من ذهب فى سجل مدربى القارة الأفريقية العظام، بعدما نجح فى قيادة الأهلى نحو المباراة النهائية لدورى أبطال أفريقيا أربعة أعوام متتالية بدءا من 2005 وحتى 2008، وتوج باللقب فى ثلاث مناسبات، وخسر الرابعة فى لقاء دراماتيكى على استاد القاهرة مع النجم الساحلى، وحصل جوزيه على أعلى تكريم لمواطن برتغالى فى مصر حين منحه الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وسام الرياضة المصرية من الدرجة الأولى عام 2006 عقب عودة الأهلي متوجاً ببرونزية أندية العالم تقديراً لمجهوداته مع النادى الأهلي وفوزه بـ21 لقبا أفريقيا ومحليا.
وسعت مجالس إدارات النادى الأحمر فى إيجاد خليفة للداهية البرتغالى خلال الست سنوات، وتعاقدت مجالس إدارات الأهلي المختلفة مع 4 مدربين أجانب ولكنهم فشلوا جميعاً فى استنساخ التجربة البرتغالية مع المارد الأحمر، حيث تعاقد مجلس محمود طاهر مع الإسبانى خوان جاريدو لقيادة الفريق ولكنه فشل فى إقناع جماهير الأهلي رغم فوزه ببطولة الكونفدرالية الأفريقية، وهى البطولة الأولى من نوعها فى تاريخ النادى، ثم تعاقد مع البرتغالى جوزيه بسيرو والذى رحل سريعاً بعد تراجع النتائج وآخرها الخسارة بثلاثية من سموحة فى الدورى.
واستمرت إدارة الأهلي فى البحث عن خليفة جوزيه، وجاء التعاقد مع الهولندى مارتن يول، المدير الفنى الأسبق لتوتنهام الإنجليزى، ورغم مكانته العالمية فى مجال التدريب إلا أنه فشل أيضاً فى تقديم أوراق اعتماده للجماهير الأهلاوية، خاصة بعد خسارته نهائى كأس مصر أمام الزمالك وخروجه من دورى أبطال أفريقيا من دورى المجموعات.
وجاء مجلس محمود الخطيب ليتعاقد مع الفرنسى باتريس كارتيرون الذى رحل منذ أيام بعد خسارته بطولتين فى أقل من أسبوعين، وهو ما تسبب فى صدمة لجماهير الأهلى، عقب خسارته نهائى دورى أبطال أفريقيا أمام الترجى التونسى بثلاثية نظيفى، وخروجه من دورى أبطال العرب على يد الوصل الإماراتى، لتكتب نهايته مع القلعة الحمراء.
ويسعى مجلس الخطيب للتعاقد مع مدير فنى أجنبى يكون قادراً على عودة المارد الأحمر لمنصات التتويج الأفريقية مرة أخرى، ويكون خليفة للبرتغالى مانويل جوزيه حتى يحقق رغبات الجماهير الكبيرة المتعطشة للانتصارات والألقاب، خاصة بعد الوداع من بطولتين فى أقل من أسبوعين.