عرفناه شريرا ظريفا، استطاع أن يحظى بحب الملايين، الذين أمتعهم بأعماله وأن يجعل كل الأجيال تحفظ وتردد عباراته وإيفيهاته، وأيا كان دوره فى العمل الفنى فإنه يجبرك على أن تتذكر هذا الدور حتى وإن نسيت أدوار الأبطال.
إنه العملاق توفيق الدقن صاحب مدرسة الشر الظريف والعبارات والإيفيهات التى بقيت وستبقى على مر الأجيال: "أحلى من الشرف مفيش، صلاة النبى أحسن، ألو ياهمبكة، انتباه يا دانس، الباز أفندى ساقط توجيهية وسمسار مراكب وقبانى".
وفى ذكرى وفاة شرير الفن الظريف، الذى رحل عن دنيانا فى 26 نوفمبر عام 1988، نذكر بعض المعلومات التى لا يعرفها الكثيرون عنه، على لسان ابنه المستشار ماضى الدقن.
فلا يعرف الكثيرون أن عملاق الفن توفيق الدقن كان رياضيا متفوقا فى رياضة البوكس وكرة القدم، بل كاد أن يحترف فى نادى الزمالك ولكنه رفض لسبب غريب، وهو ما أوضحه ابنه ماضى الدقن قائلا: "نشأ والدى فى محافظة المنيا رغم أن أصول عائلته من بركة السبع بالمنوفية، ولكن والده انتقل بأسرته ليعمل فى المنيا بعد مشكلات فى الميراث مع أخوته، وفى المنيا ظهرت مواهب والدى وتعددت، فكان رئيس فريق التمثيل بالمدرسة الثانوية وجمعية الشبان المسلمين، ورياضيًا بارعًا فى البوكس، ولاعب كرة قدم معروفًا فى فريق نادى المنيا ومنتخب قبلى، كما كان يتميز بخطه الجميل، ويكتب بيديه اليمنى واليسرى، وهذه الموهبة ساعدته عندما تعثرت ظروف الأسرة، حيث أخذه والده معه فى الصيف ليعمل كاتبًا ينسخ المحاضر بالنيابة، ليساعد نفسه وأسرته."
وأوضح ماضى الدقن فى تصريحات خاصة لـ"عين"، أن جمعية الشبان المسلمين ونادى المنيا كانا يقيمان حفلة كبيرة كل عام، ويستضيفان فرقة فنية كبيرة لعرض رواية مسرحية، وقبل العرض تقام مباراة بين فريق المنيا وفرقة كبيرة كالأهلى أو الزمالك.
وتابع: "جاء الزمالك ليلعب مع المنيا، فأحرز والدى هدفًا، وأراد الزمالك ضمه إلى صفوفه وكان وقتها اسمه نادى فاروق، ولكن أبى رفض الاحتراف لسبب غريب لولاه كان يمكن أن يكون لاعب كرة قدم شهير".
يضحك ماضى الدقن قائلا: "كان أبى يتميز بشعره الجميل وكان يعتز به، فرفض عرض نادى الزمالك، وقال «اللى بياخدوه بيدخلوه الجيش 6 شهور ويحلق شعره».
وأضاف ابن توفيق الدقن: "منذ سنوات حدثنى الكابتن أبورجيلة عن مهارات أبى فى المباريات التى لعبها معه، وقال لى والدك كان هيبقى لاعب كبير"، مؤكدا أن الراحل توفيق الدقن استفاد بمهاراته الرياضية فى التمثيل.