واحتفل محرك البحث الشهير جوجل باليوم العالمي للعمل منه تقديرا لتلك المناسبة ولأهميتها، ويحتفل عدد من دول العالم بعيد العمال وبعض البلدان يعتبرونه عطلة رسمية كما هو الحال في مصر ورغم ارتباط عيد العمال بالحركات اليسارية والعمالية إلا أن عيد العمال تعدى هذه الحركات بمرور الزمن ليصبح رمزا لنضال الطبقة العاملة.
ويعود تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للعمل labor day إلى مايو من عام 1886 الذي شهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية في تاريخ أمريكا ووصلت عدد الإضرابات فى ذلك اليوم إلى 5 آلاف إضراب، واشترك في المظاهرات مايقرب من 340 ألف عامل تحت شعار «من اليوم ليس على أي عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات».
كما تمت الدعوة في أوروبا للمطالبة بقانون يتيح تقليص ساعات العمل إلى ثمانية ساعات، في المؤتمر التحضيري لما أصبح بعد ذلك الأممية الاشتراكية الثانية في 1889 لمظاهرات متزامنة في المدن الأوروبية يوم الأول من مايو 1890.
و في باريس بمناسبة العيد المئوي للثورة في فرنسا الذي دعا لمظاهرات عمالية أممية بنفس اليوم يطالب بنفس المطالب لقانون الثماني ساعات وبعدها قرر اتحاد العمل الأمريكي مسبقا تنظيم المظاهرات المشابهة في الأول من مايو 1890، مما جعلهم يختارون نفس اليوم من أجل التظاهر في أوروبا وفاقت المظاهرات التوقعات أول مايو 1890 فحققت الحركة انتصارات هائلة للعمال وساهمت في تقدم وتوسع وعي الطبقات الأوروبية العاملة.
أما بريطانيا فتكونت بها موجة جديدة من النقابات نتيجة الإضراب الضخم لعمال الموانئ عام 1889.
وفي ألمانيا حقق الاشتراكيون مكسبا هاما بعد رفض البرلمان الألماني في نفس العام الإبقاء على قوانين بيزمارك المناهضة للإشتراكية، واستطاع الحزب مضاعفة أصواته الانتخابية العامة كما استطاع الحصول على أكثر من 20% من مجموع الأصوات
وفي مصر انطلقت من سينما باريتيه، حيث نظم عمال الإسكندرية احتفالا كبيرا في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال ثم ساروا في مظاهرة ضخمة وصلت سينما باريتيه وعقد مؤتمرا حافلا ألقيت به الخطابات.
وبالرغم من الصعوبات العديدة التي واجهها الحركة النقابية المصرية إلا أنها واصلت احتفالاتها طوال الثلاثينيات والأربعينيات، فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر ازدهرت الحركة العمالية وأخذت المناسبة شكلا رسميا.
في عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية فى مصر يلقي فيها رئيس الجمهورية خطابا سياسيا أمام قيادات العمال.
ويعد اليوم العالمى للعمل احتفال شيوعي، لاسلطوي، اشتراكي، علماني، نقابي للاحتفال بالعمال والاعتراف بمجهوداتهم في المجال الإنساني، وأولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب المساعدات الإنسانية.
واحتفل الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر بعمال مصر في احتفالية كبيرة بفندق الماسىة بمدينة نصر بعد أن وجه كلمته بالمحافظة على حقوق عمال مصر، وضرورة العمل علي رفعة وتقدم الوطن وقد قام عدد من العمال بتقديم درع التكريم للرئيس السسي تعبيرا عن دعم عمال مصر لدولتهم ورئيسها.