يختلف البعض فى تصنيف الدلوعة شادية ما بين مطربة أم ممثلة، وإن كانت أحلى وأفضل فى التمثيل، أم أنها تتفوق فى الغناء، وكونها فى الأساس مطربة.
الأديب الكبير كامل الشناوى، قال عن شادية: "إنك تشعر بسعادة غامرة حينما تستمع لأغنية تؤديها شادية، وإنك تشعر ببهجة وسعادة تامة حينما تشاهد فيلما تمثل فيه شادية، وإنك تمتلئ بالسعادة والراحة حينما تستمع إلى حوار إذاعى مع شادية، وإنك تجد فى نفسك سعادة وسرورا حينما تقرأ خبرا طيبا عن شادية، وإنك تظل سعيدا حينما تعلم أن شادية فى الحياة تعيش وتشدو، وتظل تعيش وتشدو"، وذلك حسبما ذكر الكاتب عاصم بكرى فى كتابه "أنيس منصور كما لم يعرفه أحد: سير وتراجم".
الأديب الكبير العالمى الراحل، نجيب محفوظ، حين سأله الكاتب الصحفى إبراهيم عبد العزيز، عن بعض نجوم ونجمات الغناء الفن العربى، وكما يذكر الأخير فى كتابه "ليالى نجيب محفوظ فى شبرد: الجزء الأول" سأله: من هم المطربون الذين تسمعهم من خلال الراديو، فقال: أم كلثوم وعبد الوهاب، وليلى مراد، وما عداهم عبد الغنى السيد ومحمد عبد المطلب.
فسأله مؤلف الكتاب: وشادية، فرد أديب نوبل، جميلة، واستوضح إبراهيم عبد العزيز: فى الغناء ولا التمثيل؟، رد نجيب محفوظ: فى الاثنين صوت حلو وتمثيل جميل.
كما كان لصاحب الثلاثية، رأى ذكره فى أحد حواراته الإذاعية عن شادية، حينما شاهدها فى الاستوديو أثناء تصوير فيلم "زقاق المدق" قائلا: إن شادية جعلتنى أشاهد "حميدة" على الشاشة وكنت أشعر بكل خلجة من خلجات حميدة تمشى أمامى على الرغم من تخوفى الشديد من قدرتها على تجسيد الدور منذ ترشيحها له، وشعرت لأول مرة أن الشخصية التى رسمتها على الورق أصبحت حقيقية من لحم ودم لتتحرك أمامى على الشاشة وكانت حميدة فى زقاق المدق صورة لقدرة فائقة للفنانة لا اتصور غيرها قادرًا على الإتيان بها.