26 عاما تمر اليوم على وفاة الفنان الكبير صلاح قابيل الذى رحل عن دنيانا فى 3 ديسمبر 1992، ومنذ هذا التاريخ لا يذكر اسم الفنان صاحب التاريخ الفنى الكبير إلا ويتجدد الحديث حول أكثر الشائعات التى تناولت واقعة وفاته والتى أشارت إلى أنه تم دفنه حيا بعد إصابته بغيبوبة سكر، أو عودته من الموت وأنه طرق على باب المقبرة بعد دفنه بعدما فاق من الغيبوبة وعثر عليه على درجات السلم ميتا بعد محاولته الخروج من القبر، بل وذكر البعض أن أشخاصا سمعوا أصوات استغاثته بعد دفنه وبعد فتح المقبرة عثر عليه ميتا على بابها.
كل هذه الشائعات التى تناولت وفاة النجم الكبير وتداولتها الصحف ووسائل الإعلام على مدار سنوات طويلة ولازالت مثارا للجدل تحدثنا فيها مع ابنه عمرو صلاح قابيل ليوضح حقيقتها.
وقال ابن الفنان صلاح قابيل :" الحمد لله طوال حياة والدى لم تصدر عنه أى شائعة، وأكثر الشائعات انتشرت بعد وفاته وأهمها شائعة دفنه حيا بعد إصابته بغيبوبة سكر".
وتابع عمرو صلاح قابيل فى تصريحات خاصة لليوم السابع :"والدى لم يكن مريضا بالسكر من الأساس أو بأى مرض مزمن كما أشيع عنه، ولكن ما حدث أنه فى يوم 1 ديسمبر عام 1992، وكان موافقا يوم ثلاثاء أفطر أبى معنا، ثم سلم علينا ونزل للتصوير، وبعد ساعات عاد للبيت متعبا يشكو من ازدياد آلام الصداع الذى كان يعانى منه قبلها بأيام، وارتفع ضغطه، ثم سقط وتم نقله للمستشفى فى حالة حرجة، حيث أصيب بنزيف شديد فى المخ أدى إلى غيبوبة كاملة".
وأضاف الابن :"عندما رأيته فى المستشفى عرفت أنها النهاية حيث تدهورت حالته بشكل كبير، وبعدها توفى فى 3 ديسمبر 1992، وكان وقتها عمرى 22 عاما، وبقى والدى 38 ساعة فى المستشفى حتى انتهينا من الإجراءات وتم دفنه".
وعن شائعة دفنه حيا قال عمرو صلاح قابيل :" فوجئنا بهذه الشائعة السخيفة بعد وفاة والدى، وتم روايتها بأكثر من طريقة منها أنه كان مصابا بغيبوبة سكر رغم أنه لم يكن مصابا بالسكر، وأنه عثر عليه على سلم المقبرة، وكان يحاول الخروج منها، بينما أشارت شائعة أخرى إلى أنه خرج بالفعل من المقبرة وشاهده بعض الناس، وهو كلام عار تماما من الصحة، فلم ينزل أحد للمقبرة أو ندفن فيها أحد إلا بعد دفن والدى بسنوات، ولم تفتح بعد دفنه وكذبت هذه الشائعة مرات عديدة دون جدوى".
وتابع: "اشترى أبى هذه المقبرة قبل وفاته بـ6 شهور فقط رغم أنه لم يكن متحمسا من قبل لشراء مقبرة، وكان قبل وفاته يذهب إليها كثيرا، وانتشرت هذه الشائعة بعد وفاته، وتعود بين حين وأخرى، ولا نعرف مصدرها، حتى أجرى محمد قابيل تحقيق صحفى عن هذه القصة وذهب للمقبرة وصورها وهى مغلقة بالرخام من وقت دفن والدى ليؤكد أن هذه مجرد شائعة ولكن دون جدوى".
وأكد الابن أنه لم يشك للحظة فى صدق هذه الشائعة، لأنه تأكد من وفاة والده قبل دفنه وكذلك أكد له الأطباء، وبقى الفنان صلاح قابيل مدة كافية بعد وفاته وقبل دفنه تأكد فيها كل من حوله من وفاته.