أغمض عينيك أثناء مشاهدة فيلم ما، وأغلق جميع حواسك إلا أذنك واستمع إلى الموسيقى التصويرية لأحد المشاهد، فى هذه اللحظة وبفضل تلك النغمات تشعر أن أذنيك لها عين ترى بها، سوف ترى المشهد بوضوح وتجلى أعظم مما تعتقد، وتشعر أن أوتار تلك الموسيقى تأخذ دورها فى العزف على اوتار روحك، وتصبح مشاعرك هى النوتات.
تعد «الموسيقى التصويرية» واحدة من أهم أدوات السينما، التى يمكنها أن تحمل فيلما كاملا على عاتقها، حتى يصل الأمر كونها لا تحتاج إلى سيناريو، وحدها كفيلة تحى مشاهد وحوار الفيلم فى عقلك، وعلى نفس السياق كان هناك رواد الموسيقى التصويرية الذين آثروا هذا المجال، ولهم الفضل الكبير فى الوصول إلى تأليف الموسيقى لكل فيلم وإنهاء عصر استخدام السيمفونيات.
أندريه رايدر
يونانى المولد مصرى الروح والقلب والدم، أزدل الستار عن أعظم مقاطع الموسيقى التصويرية فى العديد من الأفلام السينمائية المصرية من خمسينيات القرن الماضى، لحن موسيقى أكثر من 60 فيلما كان أشهرها دعاء الكروان مشهد قتل هنادى، فيلم نهر الحب، الرجل الثاني، الباب المفتوح، غروب وشروق، واللص والكلاب، كما قام بتوزيع العديد من الأغنيات لمشاهير الطرب كمحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ.
فؤاد الظاهرى
قدم لنا «فؤاد الظاهرى» موسيقى رائعة من خلال مئات المقطوعات الموسيقية فى عالم الفن، حيق لحن على مدار مشواره فى عالم السينما والفن أكثر من 300 عمل موسيقى منها موسيقى فيلم دليلة، رد قلبى، الزوجة الثانية، الوسادة الخالية، باب الحديد، الحب الضائع، وأميرة حبى أنا وأكثر من ذلك.
على إسماعيل
على إسماعيل هو علامة بارزة فى عالم التأليف الموسيقى، قام بتأليف أكثر من 350 عمل موسيقى متنوع ما بين التلحين والتوزيع منهم موسيقى فيلم الأيدى الناعمة، وفيلم كرامة زوجتي، الأرض، وقصر الشوق، ومراتى مدير عام، وصغيرة على الحب، وعائلة زيزى، كما قام أيضًا بتأليف الموسيقى التصويرية لأفلام فرقة رضا الذى كان يعمل بها رئيسًا للفرقة الموسيقية» منها غرام فى الكرنك، وإجازة نصف العام، كما ابتكر فكرة فرقة الثلاثى المرح وقدم لهم أشهر أغانيهم كأغنية العتبة جزاز، بجانب الأغنيات الوطنية مثل رايحين شايلين فى أيدنا سلاح، وأم البطل.